news-details

سيطرة الجيش السوري على الشمال وتراجع نفوذ الأكراد يقلق إسرائيل

تفاخر إسرائيلي بدعم انفصال الأكراد وتخوفات من فقدان سيطرتهم على شمال سوريا

تفاخرت تسيبي حوتوفيلي، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم الأربعاء بمساعدة إسرائيل للانفصاليين الأكراد في سوريا للانفصال عن الوطن الأم سوريا.

وشنت أنقرة هجومها مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية بعد الانسحاب المفاجئ لألف جندي أمريكي من شمال سوريا أوائل أكتوبر تشرين الأول، في خطوة اعتبرها الأكراد خيانة من واشنطن شريكتهم في قتال تنظيم داعش.

وفي اختلاف علني نادر الحدوث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساعدات إنسانية "للشعب الكردي الصامد" على حد وصفه في العاشر من أكتوبر تشرين الأول قائلا إن "الأكراد تعرضوا لتطهير عرقي على يد تركيا وحلفائها السوريين".

وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي أمام البرلمان اليوم الأربعاء إن العرض قوبل بالموافقة. وأضافت "تلقت إسرائيل الكثير من الطلبات لتقديم المساعدة للأكراد". ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المسؤولين الأكراد السوريين.

ولم تذكر حوتوفيلي أي تفاصيل بشأن المساعدات الإسرائيلية بخلاف القول إنه خلال "الحوار مع الأمريكيين نعبر عما نراه حقيقة بشأن الأكراد... ونشعر بالفخر لوقوفنا إلى جانب الشعب الكردي".

وحافظت إسرائيل على علاقات سرية عسكرية ومخابراتية وتجارية مع الأكراد منذ ستينيات القرن الماضي إذ اعتبرت أن الأقلية العرقية تشكل عازلا بينها وبين أعداء مشتركين. ويتوزع الأكراد على مناطق في العراق وتركيا وسوريا وإيران.

وقالت حوتوفيلي "إسرائيل لها مصلحة كبرى في واقع الأمر في الحفاظ على قوة الأكراد والأقليات الأخرى في منطقة شمال سوريا باعتبارهم عناصر معتدلة وموالية للغرب".

وتابعت "الانهيار المحتمل للسيطرة الكردية في شمال سوريا هو سيناريو سلبي وخطير بالنسبة لإسرائيل. من الواضح تماما أن مثل هذا الأمر سيؤدي إلى تشجيع العناصر السلبية في المنطقة بقيادة إيران".

أخبار ذات صلة