news-details

صُحف عالمية تتناول قضية الهذلول: خرق صارخ لحقوق الإنسان وتحدٍ لبايدن!

تناولت الصحف العالمية، واشنطن بوست والتايمز، قضية الناشطة لجين الهذلول والحكم عليها بالسجن من قبل المحكمة السعودية، لمدة 5 سنوات وثمانية أشهر، وذلك بعد اكثر من عامين على اعتقالها وناشطات اخريات طالبن بحقوق المرأة السعودية.
ووصفت واشنطن بوست القرار السعودي بأنه “خرق صارخ لحقوق الإنسان”، ولكنه في الوقت نفسه “دليل على أن الضغط الدولي يمكن أن يدفع نظام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتحرك”.
وحسب عائلتها، فإن الاتهامات لم يتم إثباتها أيضًا، والأدلة الوحيدة التي قُدمت للقاضي هي تغريدات أرسلتها تطالب فيها بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، وانتقدت فيها نظام وصاية الرجل على المرأة والذي يقيد حركة النساء السعوديات.
يشار إلى ان الهذلول المعتقلة منذ أيار 2018 وتعرضت للتعذيب القاسي، سيُفرج عنها قريبا. فقد قرر القاضي تعليق جزء من الحكم الصادر عليها، واحتسب الفترة التي قضتها في السجن. وتقول عائلتها إنها قد تخرج من السجن بعد شهرين من الآن، مع أنها تواجه ثلاثة أعوام قيد التنفيذ وممنوعة من السفر للخارج لمدة خمسة أعوام، وهي قرارات قُصد منها منعها من القيام بمزيد من النشاطات.
ورأت الصحيفة أن تعجل النظام السعودي في إكمال محاكمة الهذلول بعد تركها لسنوات في السجن، يعكس الضغط الدولي ومن عدة أطراف، بينهم الرئيس المنتخب جو بايدن، وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين البارزين وكذلك الديمقراطيين. ورفض الرئيس دونالد ترامب وعلى مدى أربعة أعوام الضغط على محمد بن سلمان في قضايا تتعلق بحقوق الإنسان، حتى في وقت تم فيه سجن أعداد من الناشطين السلميين والصحافيين ومواطنين أمريكيين.
وتناولت صحيفة التايمز الحكم الذي أصدرته محكمة سعودية ضد الناشطة لجين الهذلول بتقرير قال فيه إن المرأة السعودية الرائدة المطالبة بحق قيادة السيارة حكم عليها بالسجن في اتهامات إرهاب. وقال التقرير الصادر عن محررين مختصين في شؤون الشرق الأوسط، إن الناشطة التي تحولت إلى وجه الاحتجاج لحقوق المرأة في قيادة السيارة حكم عليها بالسجن لمدة خمسة أعوام وثمانية أشهر، وهو حكم سيكون امتحانا لدعم الحلفاء الغربيين للبلد.
وطرح التقرير تساؤلًا عن طبيعة الاتهامات التي وجهت لها وهي "تهديد الأمن القومي  ومحاولة تغيير النظام السياسي، مع أن الاتهامات التي كانت واضحة من السلطات هي أن التهمة الجرم الحقيقي الذي ارتكبته وقت اعتقالها في أيار 2018  كان حديثها مع صحافيين أجانب وسفارات  بمن فيها بريطانيا والولايات المتحدة، الحليفتان للسعودية، وبغرض الدفاع عن حقوق المرأة في السعودية". 
وكان اعتقال الهذلول وناشطات أخريات كما قالت منظمات حقوق الإنسان تحذير بعدم اتخاذ قرار ولي العهد الذي بدأ عددا من الإصلاحات للنظام القانوني، رخصة لطلب المزيد من الحقوق السياسية. ويقول التقرير إن قضية الهذلول تبنتها وبقوة شقيقتيها وشقيقها الذين يعيشون في الغرب. وبخاصة بعدما أخبرت عائلتها أنها تعرضت للتعذيب والتهديد أثناء الاعتقال. وقالت إن واحدة من جلسات التعذيب حضرها سعود القحطاني، مستشار بن سلمان.
وقالت لينا الهذلول “شقيقتي ليست إرهابية” و “أن تسجن بسبب نشاطها والمطالبة بنفس الإصلاحات التي يلوح بها وبفخر محمد بن سلمان والمملكة هو صورة عن النفاق الكامل”.  وقالت شقيقتها الثانية عالية إنها شعرت بالغضب عندما سمعت الأخبار والتي أعلن عنها خلافا للتقاليد عبر وسائل الإعلام السعودية. ولكنها قالت إن شقيقتها ستخرج بعد شهرين حيث تم احتساب فترة سجنها وتعليق عامين وعشرة أشهر من الحكم.
وترى الصحيفة أن الحكم الصادر هو بمثابة تحد للرئيس الأمريكي المقبل جو بايدن الذي شجب العلاقة القريبة التي أقامها القادة الأمريكيون المتعاقبون وبخاصة دونالد ترامب مع السعودية التي شجبت لسجلها في مجال حقوق الإنسان وحرب اليمن. وسيتعرض الرئيس المنتخب لضغوط كي يدفع وبقوة للإفراج عن بقية المعتقلين السياسيين في السعودية بمن فيهن أربع ناشطات حقوقيات. وجاء الحكم بعد آخر ضد نسيمة السادة التي سجنت لخمسة أعوام منها عامين مع وقف التنفيذ.

أخبار ذات صلة