news-details

عالم زلازل يتحدث عن الدولة العربية المهددة بخطر الزلزال القادم

قال أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل عطا إلياس، في مقابلة أجرتهما معه قناة "فرانس 24" أن "كل الدول العربية تقريبا مهدد بالزلازل، سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، السعودية، اليمن، سلطنة عمان، الإمارات، الكويت بدرجة ما. لكن تتفاوت مخاطر الزلازل بهذه البلدان من منطقة لأخرى".

وقال ردًا عل سؤال هل يمكن استباق الزلازل ورصد مواعيدها تفاديا لحدوث كوارث؟: "يمكن استباقها عبر الدراسات الوافية وبالتالي يمكن تحديد المناطق المعرضة لخطر الزلازل وقوتها المتوقعة ومعرفة ترددها بشكل تقريبي. وإن كانت الترددات غير ملزمة للزلزال إلا أنها تعطينا فكرة عن قرب وقوع الزلازل. بالإضافة إلى دراسات أخرى، مثل دراسات التشوهات. كلها يمكن أن تعطينا فكرة دقيقة عن تجمع الضغوطات والتشوهات في القشرة الأرضية في منطقة ما، وبالتالي عن احتمال حدوث الزلازل أو تجمع الضغط في هكذا منطقة الذي قد يؤدي إلى وقوع هزات أرضية في وقت قريب. كل ما ذكرت يعطينا فكرة حول قرب حدوث الزلازل في منطقة ما أو لا. لكن دون القدرة على تحديد موعده وقوته وامتداده بدقة. إلا أن المعطيات التي توفرها وسائل الرصد العلمية تكفي لتحضير منطقة مهددة بالزلازل وسكانها لمقاومته". 


وردًا على سؤال ما هي الدول العربية المهددة بخطر الزلازل؟، أجاب:  " كل الدول العربية تقريبا مهدد بالزلازل، سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، السعودية، اليمن، سلطنة عمان، الإمارات، الكويت بدرجة ما. لكن تتفاوت مخاطر الزلازل بهذه البلدان من منطقة لأخرى، خاصة البلدان الكبيرة مثل السعودية، حيث أن منطقة الرياض هي نسبيا بمنأى عن هذا الخطر، وإنما المنطقة الغربية عند جدة وسواحل البحر الأحمر هي منطقة زلزالية بامتياز وبركانية أيضا. كما أن المنطقة الشرقية هي كذلك معرضة للزلازل التي قد تتولد من "منطقة الانغماس" الموجودة على طول شاطئ العرب الشرقي تحت الساحل الإيراني".


وأضاف: "وهذه المنطقة قد تتولد فيها زلازل كبيرة وضخمة جدا تتأثر بها كل دول الشاطئ الغربي لخليج العرب يعني من الكويت والعراق إلى منطقة سلطنة عمان وما بينهما من مناطق. العراق في قسمه الشرقي معرض لخطر الزلازل. لبنان، بالنظر لصغر حجمه هو منطقة زلزالية بامتياز. فلسطين أيضا. الأردن في منطقته الغربية عند غور الأردن والبحر الميت وهي منطقة فوالق وصدوع كبيرة. في شمال القارة الأفريقية، يتفاوت الخطر الزلزالي من بلد لآخر.  مصر معرضة للزلازل في منطقة شرق القاهرة وأيضا على حدود البحر الأحمر وخليج سيناء، إنما الساحل الشمالي هو معرض بدرجة أقل لبعده عن الخطوط الزلزالية التي توجد شمال البحر الأبيض المتوسط. ليبيا لديها بعض البراكين وليس فيها خطر الزلازل، لكن يمكن أن يأتيها من ارتجاجات نتيجة زلزال في اليونان أو إيطاليا. تونس نفس الشيء. الجزائر لها فوالق قريبة من شاطئها الشمالي بينما الداخل الجزائري هو بمنأى عن ذلك. المغرب معرض بقوة للزلازل بسبب الفوالق الموجودة فيه. ومن ثم، بلدان الساحل وهي معرضة بشكل أقل وتمتد من موريتانيا حتى السودان".  

وردًا على سؤال حول جاهزية هذه الدول لمقاومة الزلزال في حال حدوثه، أجاب: "حقيقة ليس لي معطيات عن كل دولة بهذا الشأن، لكن أعرف أن البلدان العربية التي تتحضر لخطر الزلازل هي قليلة جدا. الأردن متقدم في هذا الموضوع. كذلك الإمارات حديثا أسست لنظام بناء مقاوم للزلازل. قطر أيضا. السعودية بدرجات. الجزائر لديها تاريخ في الزلازل لكن أعتقد أن الجهود المبذولة بهذا الخصوص غير كافية. بالإجمال الدول العربية غير مستعدة بدرجة كافية لحدوث زلازل وتفادي مخاطرها".

أخبار ذات صلة