news-details

قوة من الجيش السوداني تحاول فض الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة

قال تجمع المهنيين، الذي يقود الاحتجاجات في السودان، إن هناك محاولات لفض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم.

ووفقا لـ"تجمع المهنيين السودانيين"، فقد "بدأت قوة عسكرية من الجيش السوداني تتكون من أكثر عشرين سيارة عسكرية ومدرعة، في إزالة الحواجز التي وضعها المعتصمون بشارع الجامعة لحمايتهم من أي هجوم في مقر اعتصام وزارة الدفاع في الخرطوم".

وكان شهود عيان أفادوا لوكالة "سبوتنيك"، بأن "عساكر من الجيش السوداني تقدموا نحو المتاريس التي يقيمها المعتصمون حول ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة لمحاولة تفكيكها"، موضحين "المعتصمون تجمهروا في المنطقة التي تقدم لها العساكر ورفضوا فك المتاريس فتراجعت القوات".

وأفادت وكالة الأناضول نقلا عن شهود عيان بأن قوات من الدعم السريع مصحوبة بأفراد من الجيش انتشرت في محيط الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، مضيفة أن جرافات تابعة للدعم السريع والجيش حاولت إزالة المتاريس، لكن المعتصمين تصدوا لها، ما أجبرها على التراجع.

وأضافت الوكالة أن القوات لا تزال منتشرة في محيط مقر الاعتصام، وسط توقعات أن تعاود المحاولة مرة أخرى.

وتعد هذه هي المحاولة الأولى لفض الاعتصام بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير الخميس الماضي.

يذكر أن قوات الدعم السريع يتزعمها الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي عارض رئاسة وزير الدفاع عوض بن عوف للمجلس العسكري الانتقالي، لكنه وافق لاحقا على قبول عضوية المجلس وتعيينه نائبا للرئيس، تحت رئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وقال أحد المعتصمين، ويدعى محمد سلمان: "هناك محاولات متكررة لفض الاعتصام ونحن نرفضها، والمعتصمون يتعاملون معها"، متابعا "بعد انتشار خبر محاولة فض الاعتصام ودعوة تجمع المهنيين لاحظنا توافد عدد كبير من الناس لمؤازرة المعتصمين.

وأضاف سلمان: "الاعتصام مستمر حتى تحقيق أهداف الثورة كما أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير، وتسليم السلطة لحكومة مدنية، فنحن نرفض الحكم العسكري".

تجمع المهنيين السودانيين يحدد مطالبه

قدّم تجمع المهنيين السودانيين مطالبه للمجلس العسكري الانتقالي في السودان، وعلى رأسها تسليم السلطة لإدارة مدنية، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية بصلاحيات تنفيذية واسعة، ومكافحة الفساد.

وقال التجمع في تغريدات متلاحقة على حسابه في تويتر: "ما توافقت عليه جماهير شعبنا العظيم، هو تكوين هياكل السلطة التالية:

1. مجلس سيادي يمثل رأسا للدولة.

2. مجلس تشريعي انتقالي قومي مصغر يصدر التشريعات الانتقالية ويراقب ويضبط عمل الجهاز التنفيذي.

3. حكومة انتقالية مدنية بصلاحيات تنفيذية واسعة.

وطالب التجمع بتوطيد السلم الأهلي والعدالة في توزيع السلطة والثروة، كما وجه نداء عاجلا ناشد فيه كل المواطنين في العاصمة والأقاليم التوجه لأماكن الاعتصامات أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والحاميات.

وأكد على ضرورة أن تكون السلطة القادمة محررة تماما من كل رموز الفساد والنظام البائد وأن تعمل هذه السلطة المدنية الانتقالية بتفويض من الشعب وتحت مراقبته وفقا لبنود إعلان الحرية والتغيير ومواثيق سياساته البديلة على:

أ- التفكيك الكامل لنظام التمكين والشمولية والفساد.

ب- وقف الحرب فورا في مناطق النزاع المسلح وإنصاف ضحاياها.

ج- تصفية تركة الفساد وإعادة بناء وتأهيل جهاز الدولة والخدمة المدنية، وإسعاف الاقتصاد الوطني.

د- التأسيس لدولة الشفافية والمواطنة بوضع دستور دائم تتوافق عليه كل مكونات شعبنا.

ه- الانتقال بالبلاد من خلال انتخابات حرة ونزيهة للديمقراطية الحقة والحرية المكفولة بالدستور.

أخبار ذات صلة