news-details

كوبا تستنكر في الأمم المتحدة تضييق الحصار الذي تمارسه أميركا في ظل الجائحة

استنكر رئيس وزراء كوبا، مانويل ماريرو كروز، في اجتماع افتراضي في الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات بشأن تمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030، أن الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على الجزيرة يتصاعد وسط جائحة الكورونا.
وقال رئيس الوزراء الكوبي في هذا الاجتماع، ان فيروس كورونا المستجد أثر سلبًا على الصحة والشؤون المالية والاقتصاد والعمالة والمجتمع في جميع البلدان، مع المزيد من الآثار السلبية على الدول النامية.
وأضاف انه في مواجهة النفقات الصحية المتزايدة لمواجهة الوباء وانخفاض الدخل بسبب شلل الاقتصاد والتجارة الدولية، يتزايد العجز المالي والتجاري وميزان مدفوعات البلدان النامية، فضلاً عن انعدام الأمن الغذائي.
وأكد رئيس الوزراء الكوبي ان الأزمة العالمية الحالية قد تفاقمت بسبب الحمائية للولايات المتحدة الأميركية، وحروبها التجارية وإجراءاتها الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ضد الدول ذات السيادة، بما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقواعد التجارة المتعددة الأطراف.
وأشار مانويل ماريرو، ان كوبا كانت منذ 60 عامًا هدفًا لحصار اقتصادي وتجاري ومالي صارم يمتد إلى نطاق يتجاوز الحدود الإقليمية، فرضته حكومة الولايات المتحدة الأميركية، والذي يشكل العقبة الرئيسية أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وأضاف ان هذا الحصار قد تفاقم حتى في خضم الجائحة، مما أعاق الحصول على الأدوية والمعدات والإمدادات الطبية الحيوية في هذه الظروف، وحرمه من أبسط الحقوق: الحق في الحياة.
وشدد رئيس الوزراء انه في مواجهة هذه التحديات غير المسبوقة، هناك حاجة ماسة إلى استجابات ملموسة وداعمة وشاملة وعادلة ومبتكرة ومنسقة. تحتاج المشاكل العالمية إلى حلول عالمية، دون تمييز سياسي أو اقتصادي أو أي نوع آخر من الإقصاء.
كما قال: "نحن نؤيد مبادرات تخفيف الديون، رغم أنها غير كافية، يجب القضاء على الديون الخارجية غير المستحقة الدفع التي تتحملها بلدان الجنوب، والتي تتفاقم بفعل الآثار الاجتماعية والاقتصادية للوباء، وتهدد التنمية المستدامة للشعوب".

أخبار ذات صلة