نقل متحف مدام توسو لتماثيل الشمع تمثالي الأمير البريطاني هاري وزوجته ميجان من القسم الخاص بالعائلة المالكة، ردا على إعلان الزوجين أنهما سيتنحيان عن مهامهما الملكية.
وأعلن دوق ودوقة ساسكس أمس الأربعاء أنهما يعتزمان توزيع وقتهما بين أميركا الشمالية والمملكة المتحدة، للاضطلاع "بدور تقدمي جديد" والتخلي عن مهامهما الملكية.
وقال مصدر ملكي إن أعضاء كبارا في الأسرة المالكة يشعرون بخيبة أمل بسبب تلك الخطوة.
وقال متحف مدام توسو، الذي يضم أكثر من 250 نموذجا شمعيا لشخصيات شهيرة، إن التمثالين سيُنقلان إلى قسم منفصل بعيدا عن القسم الذي تُعرض فيه تماثيل الملكة إليزابيث والأمير فيليب والأمير تشارلز والأمير وليام وزوجته كيت.
وقال ستيف ديفيس المدير العام للمتحف "نتخذ هذه الخطوة ردا على الأنباء المفاجئة عن اعتزام دوق ودوقة ساسكس التخلي عن مهامهما كعضوين بارزين بالأسرة المالكة". وأضاف في بيان "لأنهما اثنان من التماثيل المحبوبة والأكثر شعبية لدينا، فإنهما سيظلان بالطبع من أبرز المعروضات في مدام توسو لندن وسنتابع لنرى ما يحمله لهما الفصل التالي (من حياتهما)".
وفاجأ إعلان هاري وميجان على مواقع التواصل الاجتماعي، الملكة إليزابيث جدة هاري ووالده الأمير تشارلز ولي العهد لأنه لم يتم التشاور معهما بشأن إصدار البيان.
وقال هاري إنه بعد أشهر من التأمل والمناقشات، قرر الزوجان أن يصنعا لنفسيهما "دورا تقدميا جديدا" بالتخلي عن المهام الملكية وتقسيم الوقت بين المملكة المتحدة وأميركا الشمالية لإعطاء أسرتهما المساحة التي تحتاجها.
ويأمل الزوجان في تحقيق الاستقلال المادي وتأسيس منظمة خيرية جديدة مع مواصلة بعض المهام الملكية. ووصف الزوجان الخطوة المقبلة بأنها مثيرة لكن لم يتضح بعد كيف يمكن أن يصبح الزوجان "نصف ملكيين"، على حد توصيف كتاب السير الذاتية للأسرة المالكة ومن سيدفع تكاليف معيشتهما في أميركا الشمالية.
وقارن معلقون وضع الزوجين بأزمة الملك إدوارد الثامن الذي تخلى عن العرش في عام 1936 ليتزوج المطلقة الأميركية واليس سيمبسون وعاش حياته في فرنسا.
وذكر مصدر في العائلة الملكية البريطانية اليوم الخميس أن الملكة إليزابيث وأكبر أبنائها الأمير تشارلز وحفيدها الأمير وليام كلفوا فرقا لإيجاد حلول عملية لرغبة الأمير هاري وزوجته ميجان في التنحي عن واجباتهما الملكية. وأضاف المصدر أن الهدف هو الخروج بحل في أيام وليس أسابيع.