news-details

مصر تلقي القبض على معارض بارز بدعوى التخطيط لإسقاط الدولة

ألقت مصر القبض اليوم الثلاثاء على المعارض البارز زياد العليمي وزملاء له بدعوى تآمرهم لإسقاط الحكومة لكن جماعات المعارضة قالت إن حملة الاعتقال تلك تستهدف إحباط استعداداتها للانتخابات التشريعية العام المقبل.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الشرطة ألقت القبض على العليمي، القيادي في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والحركة المدنية الديمقراطية، وسبعة آخرين على الأقل.

وذكر شهود أن الشرطة ألقت القبض على العليمي، الذي كان من أبرز النشطاء خلال انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك الذي مكث طويلا في الحكم، بعد دقائق من مغادرته منزل زملاء له في ضاحية المعادي بجنوب القاهرة حوالي الساعة الثانية و20 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي.

وقالت سها بيومي وهي من أصدقاء العليمي لرويترز "بعد حوالي دقيقتين من مغادرته المنزل سمعناه ينادينا. نظرنا من شرفتنا ورأينا عددا كبيرا من الأشخاص في الزي المدني يدفعونه في سيارة مدنية".

وأضافت "يبدو أنهم كانوا ينتظرونه.. كان كمينا له" مضيفة أن الأشخاص الذين ألقوا القبض عليه عرفوا أنفسهم بأنهم ضباط بقطاع الأمن الوطني.

ولاحقا أصدرت وزارة الداخلية بيانا نسبت فيه إلى العليمي والسبعة الآخرين التورط في خطة حرض عليها ومولها قادة جماعة الإخوان المسلمين في الخارج "للقيام بأعمال عنف وشغب ضد مؤسسات الدولة في توقيتات متزامنة مع إحداث حالة زخم ثوري لدى المواطنين".

وفي بيان نفت الحركة المدنية الديمقراطية، وهي ائتلاف أحزاب وشخصيات معارضة، أي صلة للعليمي والآخرين المقبوض عليهم بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر حاليا.

وقال أحد زملاء العليمي إنه يعتقد بأن للاعتقال صلة بمسعى الحركة المدنية الديمقراطية لتوسيع قاعدة عضويتها استعدادا للانتخابات التشريعية التي ستجرى العام المقبل. وقال خالد داود عضو الحركة لرويترز "لا علاقة لنا بالإخوان... أنا فعلا مذهول ولا أعرف لماذا يغضب الأمن لأننا نريد أن نشارك في الانتخابات في إطار القانون والدستور".

وقال المحامي الحقوقي جمال عيد إن الشخصيات المعارضة هشام فؤاد وحسام مؤنس وحسن البربري من بين من ألقي القبض عليهم في الأيام الماضية. وأضاف أن التحقيق جار معهم في نيابة أمن الدولة العليا.

ومنذ انتخابه في 2014 أشرف الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان وزيرا للدفاع على حملة واسعة ضد المعارضين الإسلاميين والعلمانيين. وتقدر منظمة هيومن رايتس ووتش أن السلطات ألقت القبض على 60 ألف شخص لأسباب سياسية.

ونفى السيسي وجود معتقلين سياسيين في البلاد ويقول مؤيدون له إن الإجراءات التي اتخذها ضرورية لإعادة الاستقرار إلى مصر بعد انتفاضة 2011. وحظرت السلطات المصرية جماعة الإخوان بعد شهور من إعلان السيسي عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة في 2013 كما أعلنت الحكومة الجماعة منظمة إرهابية.

أخبار ذات صلة