news-details

على وقع المظاهرات الشبابية: الامم المتحدة تعقد قمة حول المناخ

بعد ثلاثة أيام على تظاهرات شبابية حاشدة من أجل المناخ شارك فيها الملايين في القارات الخمس، وقبل أربعة أيام من إضراب عالمي جديد لطلاب المدارس حوالى ستين من قادة العالم الإثنين في الأمم المتحدة لعقد قمة حول المناخ بهدف إعادة إحياء اتفاق باريس الذي تلقى ضربة شديدة مع انسحاب الولايات المتحدة منه، في وقت وصلت انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة إلى أعلى مستوياتها.

وطلب أقل من نصف قادة الدول والحكومات الـ136 الذين يقصدون نيويورك هذا الاسبوع لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، المشاركة في قمة المناخ.

ودعيت الناشطة السويدية غريتا تورنبرغ (16 عاما) التي تمثل وجه الشباب الثائر المطالب بحماية البيئة، لإلقاء كلمة أمام قادة العالم، يتوقع أن تكون في غاية الصراحة.

وستكون الولايات المتحدة الغائب الأكبر عن منبر قمة المناخ، إذ فضل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذه الأثناء إلقاء كلمة في إطار حفل حول حرية المعتقد الديني. كما ستغيب كل من البرازيل وأستراليا التي كان رئيس وزرائها المحافظ الأسبوع الماضي في البيت الأبيض. أما الصين التي تستهلك كميات هائلة من الفحم وتصدر كمية من الانبعاثات تبلغ ضعف ما تصدره الولايات المتحدة، فأوفدت وزير خارجيتها وانغ يي لإلقاء كلمة.

وستتاح ثلاث دقائق لكل من القادة، على أن يفتتح النهار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي تعتمد بلاده على غرار الصين على الفحم غير أنها تنشر كميات هائلة من الألواح الشمسية، مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ومن منطقة المحيط الهادئ رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن ورئيسة جزر مارسال هيلدا هايني.

ومن المتوقع بحسب غوتيريش أن يعلن عدد كبير من الدول عزمه على أن تتوصل إلى بصمة كربونية محايدة بحلول 2050، ما يعني أن تخفض بشكل كبير انبعاثاتها وتعوض عما تبقى من الانبعاثات من خلال غرز الأشجار التي تمتص الكربون ووسائل أخرى.

وأعلنت الأمم المتحدة في تقرير صدر الأحد أن السنوات الخمس الماضية ستكون الفترة الأشد حرا منذ بدء تسجيل درجات الحرارة بشكل منهجي. وازدادت حرارة الأرض بمتوسط درجة مئوية عمّا كانت عليه في القرن التاسع عشر، وهي وتيرة ستتسارع.
كن الوعود التي ستقطع الإثنين لن تكون لها قيمة قانونية، إذ أن القمة ليست سوى محطة على طريق "مؤتمر الأطراف السادس والعشرين حول المناخ" المقرر عقده في نهاية 2020 في غلاسكو، والذي سيتحتم على الدول خلاله أن ترفع إلى الأمم المتحدة تعهدات تمت مراجعتها لتعزيز مكافحة التغير المناخي.

أخبار ذات صلة