news-details

هدوء حذر في الخرطوم بعد أيّام على الهدنة الموقّعة في جدّة

يسود هدوء حذر العاصمة السودانية الخرطوم بعد أقا من أسبوع على الهدنة الموقعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ووقعت اشتباكات محدودة، وفقا لشهود عيان بين الطرفين في مناطق بأم درمان وجنوب الخرطوم.
وقال الجيش السوداني علي موقعه الرسمي بـ((فيسبوك)) أمس "قواتكم المسلحة قامت بصد هجوم على سلاح المدرعات من قبل ميليشيا الدعم السريع في خرق واضح للهدنة". وأضاف الجيش أنه تم تدمير 6 عربات للعدو واستلام بعض العربات الأخرى بعد أن هرب من بداخلها .
وشهدت مناطق بالخرطوم والخرطوم بحري تحليقا للطيران الحربي التابع للجيش السوداني ، مع إطلاق مضادات أرضية من بعض مواقع قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن حوالي 20 شاحنة تحمل إمدادات من صندوق الأمم المتحدة للطفولة والمنظمة الدولية للهجرة قد أُرسلت إلى أنحاء مختلفة من السودان. وكان الشركاء العاملون في المجال الإنساني مستعدين في وقت سابق من الأسبوع لإرسال 168 شاحنة للوصول إلى أكثر من 4 ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد. لكن الظروف الأمنية لم تسمح بإجراء عملية واسعة النطاق. ولم يتمكن المرسلون سوى من إرسال بضع شاحنات في مهام إغاثة. وقال برنامج الأغذية العالمي إنه وصل إلى أكثر من 500 ألف شخص في تسع ولايات بدعم غذائي وتغذوي منذ استئناف عمليات التوزيع قبل حوالي ثلاثة أسابيع. ويعتزم البرنامج أيضا توزيع مواد إغاثة في وسط دارفور وفي الولاية الشمالية.
وأعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 865، جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي. وقالت النقابة (غير حكومية)، في بيان، إن "الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع استمرت وأدت إلى سقوط مزيد من الضحايا". وأضافت " ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 865 و 3634 إصابة". وأفادت بوجود عدد كبير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في الحصر، لعدم تمكنها من الوصول إلى المستشفيات جراء صعوبة التنقل في ظل الوضع الأمني الراهن.
وقالت منظمة الهجرة الدولية، إن القتال بين الجيش والدعم السريع دفع 1.3 مليون شخص للفرار من منازلهم. وقالت المنظمة، في تحديث عن الوضع في السودان نشر علي صفحتها علي الإنترنت " نزح أكثر من 1.361.308 شخص حديثا ، منهم 1.042.114 نازح داخليا فيما فر البقية للدول المجاورة".
ووقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة جدة في 20 مايو الجاري علي اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية برعاية سعودية أمريكية.
ووفقا لنص الاتفاق فان الاتفاق يلزم الطرفين بإبلاغ القوات والفصائل التابعة لهما بشروط هذا الاتفاق، وتوجيه قواتهما للامتثال لوقف إطلاق النار،على أن يطبق وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان.
وشدد الاتفاق علي ضمان حرية حركة المدنيين في جميع أنحاء البلاد وحمايتهم من العنف، أوالمضايقة، أو التجنيد، والامتناع عن أي انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما تتوقف خلال الهدنة جميع الأعمال العدائية، بما في ذلك هجمات القناصة، والهجمات الجوية واستخدام الطائرات العسكرية والطائرات بدون طيار أو أي أسلحة، والامتناع عن استهداف البنية التحتية المدنية أو المراكز السكانية، أو استغلال الهدنة لتقوية خطوط الدفاع وتوزيع الأسلحة والإمدادات العسكرية.
وتشمل الأعمال العدائية أي استخدام للقوة أو التحريض على العنف، أو أعمال التجسس برا أو جوا أو بحرا، أو استخدام المدنيين كدروع بشرية.
وفي بند الترتيبات الإنسانية نص الاتفاق علي تمسك الطرفين بمبادئ إعلان جدة، مع التزامهما بتهيئة الظروف المواتية لتقديم الإغاثة الطارئة وتوفير ضمانات أمنية لوصول الوكالات الإنسانية بأمان من دون عوائق.
ووافق الطرفان بموجب الاتفاق على إنشاء لجنة لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار، والتي تتألف من 3 ممثلين لكل من الولايات المتحدة والسعودية والجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويشهد السودان منذ 15 ابريل الماضي اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

أخبار ذات صلة