news-details

وكالة: تركيا قد تجمد اتفاقًا عسكريًا مع واشنطن ردًا على موقف ادارتها من إبادة الأرمن

نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر قيل إنها مطلعة بأن الرد التركي المحتمل على اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن بإبادة الأرمن في الإمبراطورية العثمانية، قد يشمل تجميد العمل باتفاقية دفاعية ثنائية.
وأشار مسؤول تركي في حديث للوكالة إلى أن تركيا قد تجمد مشاركتها في اتفاقية التعاون الدفاعي والاقتصادي الموقعة بين أنقرة وواشنطن عام 1980، والتي تشكل الوثيقة الأساسية للتعاون العسكري الثنائي بينهما.
وبحسب الاتفاقية فإنها تنص على تقديم المساعدة الأمنية وتبادل المعلومات الاستخباراتية وإجراء تدريبات مشتركة وتتيح للولايات المتحدة استخدام القواعد العسكرية التركية.
ووفقًا للمسؤول إن الخطوات التركية قد تشمل أيضًا شن عملية ضد القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا، وزيادة الدعم لأذربيجان.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ظل التوترات مع واشنطن في وقت سابق، بحرمان الولايات المتحدة من إمكانية استخدام محطة الرادار كوريجيك المهمة بالنسبة للدفاعات الصاروخية للناتو، وقاعدة إنجرليك الجوية القريبة من سوريا.
من جهته، كان البيت الأبيض قد أعلن السبت، أن بايدن اعترف رسميًا بتعرض الأرمن للإبادة الجماعية في الإمبراطورية العثمانية، وذلك بعد أن وعد خلال حملته الانتخابية بالاعتراف بالمجزرة.
وقال بايدن في بيان أصدرته الإدارة الأمريكية إن المذبحة التي تعرض لها الأرمن أواخر عهد الإمبراطورية العثمانية، والتي بدأت باعتقال المفكرين الأرمن وزعماء الأرمن في القسطنطينية في 24 نيسان 1915، تمثل إبادة جماعية. مضيفًا ان "الشعب الأمريكي يكرم الأرمن الذي لقوا مصرعهم بالإبادة التي بدأت في مثل هذا اليوم قبل 106 أعوام".

ورفضت تركيا البيان الأمريكي حيث صرّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن "تسييس أطراف ثالثة النقاشات حول أحداث 1915 وتحويلها إلى أداة تدخل ضد تركيا لم يحقق منفعة لأي أحد" مضيفًا إنه لا يمكن "أن نسمح بزوال ثقافة العيش المشترك لمئات السنين بين الأتراك والأرمن". وتابع أردوغان قائلاً إن ما يجمع الأتراك والأرمن ليست المصالح بل ارتباطنا الوثيق بالدولة والقيم والمثل العليا ذاتها.
وفي كلمة له يوم الاثنين قال أردوغان إنه "ينبغي علينا ترك القضايا التي تسيء إلى العلاقات بين بلدينا جنبا، والنظر في الخطوات نحو المستقبل. وإلا فلن يبقى أمامنا خيار سوى تطبيق الإجراءات الجديدة التي يتطلبها المستوى الجديد الذي وصلت إليه علاقاتنا".
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان استخدم مصطلح "الإبادة الجماعية" في الحديث عن تلك الأحداث عام 1981، لكنه تراجع عن تصريحاته لاحقًا بعد رد فعل غاضب من تركيا. كما وعد الرئيس الأسبق باراك أوباما باعتبار اضطهاد الأرمن "إبادة جماعية"، لكنه لم ينفذ وعده خلال ترؤسه للولايات المتحدة لمدة ثماني سنوات.

أخبار ذات صلة