news-details

31 أيار - اليوم العالمي بدون تدخين: للتدخين أثر مدمر على صحة المدخنين وعلى من حولهم

في 31 أيار، تحيي جمعية مكافحة السرطان اليوم العالمي بدون تدخين، بالتوازي مع احتفال منظمة الصحة العالمية WHO باليوم العالمي للامتناع عن التدخين في العالم. الهدف من هذا اليوم هو تسليط الضوء على المخاطر الصحية المرتبطة بتدخين التبغ والنيكوتين والسياسات الفعالة لتقليل عدد المدخنين. تركز منظمة الصحة العالمية هذا العام على تعزيز الوعي بالتأثير المدمر للتدخين على البيئة والمناخ.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية WHO، يقتل التدخين في العالم حوالي 8 ملايين شخص سنويا، منهم حوالي مليون شخص يموتون بسبب التدخين القسري، الغير مباشر. في إسرائيل، يموت حوالي 8000 شخص كل عام نتيجة لأضرار التدخين، منهم حوالي 800 شخص لم يدخنوا قط ولكنهم تعرضوا للدخان بشكل غير مباشر.
لقد ثبت اليوم بما لا يدع مجالاً للشك أن التدخين يسبب العديد من الأمراض مثل السرطانات المختلفة وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي والسكري والتهاب المفاصل. ترتبط العديد من المشكلات الصحية الأخرى بالتدخين، مثل مشاكل الخصوبة لدى النساء والرجال، وتلف العين، والتهاب اللثة، وضعف اللياقة البدنية حتى بين المتمرنين، وسوء الصحة العامة.
المدخنون ليسوا الضحايا الوحيدين للسرطان والأمراض المرتبطة بالتدخين. ان تعرض غير المدخنين للتدخين القسري (السلبي) في المنزل أو في الأماكن العامة، يزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
موشيه بار-حاييم، المدير العام لجمعية مكافحة السرطان: "في المعركة لمكافحة التدخين، من الضروري توسيع تشريع القوانين وتطبيقها أيضًا. يجب ضمان تنفيذ جدي وفعال لقانون منع التدخين في الأماكن العامة من أجل الحماية الفعالة لصحة الغالبية العظمى من الجمهور، الذين لا يدخنون، من التعرض لأضرار التدخين القسري. من أجل تحقيق انخفاض كبير في معدلات التدخين في إسرائيل وحماية أبناء الشبيبة من البدء في التدخين، يجب رفع أسعار منتجات الدخان بشكل كبير - هذه هي الاستراتيجية الأكثر فعالية للحد من التدخين بين الشبيبة."

التدخين في السيارة أو في المنزل أو في الشرفة هو خطر على الأطفال ويعرضهم لأضرار التدخين.
كثير من الآباء المدخنين على دراية بأضرار التدخين التي يتعرض لها أطفالهم، لكنهم يعتقدون خطأً أنهم سيحمون أطفالهم إذا أبقوا سجائرهم بعيدة قليلا عن أطفالهم، أو نفخوا الدخان من الشباك، أو دخنوا في السيارة اثناء غياب الأطفال أو فقط على الشرفة القريبة. وقد أظهرت الدراسات أنه حتى على مسافة تزيد عن 9 أمتار عن الشخص المدخن، بما في ذلك التواجد في الهواء الطلق، فإن الشخص الذي لا يدخن يتعرض للدخان ويمكن العثور على مواد الدخان الخطرة في دمه.
كما أن التدخين في سيارة العائلة حيث يسافر بها الأطفال، او البيت يعرضهم أيضًا لبقايا الجسيمات السامة والمسرطنة التي تبقى في البيئة بعد التدخين. يتم امتصاص المواد في تنجيد المقاعد ويتم إعادتها تدريجياً إلى الهواء. يتم امتصاص هذه المواد في الشعر، والجلد، والأثاث، والستائر، والجدران، والسجاد، والملابس، فعلى سبيل المثال، عندما يقوم أحد الوالدين المُدخِنين برفع الطفل على جسده، سيتعرض الطفل للمواد التي يتركها التدخين على ملابسه ايضا.

الأخطار التي يتعرض لها الأولاد والبنات من أبوين مدخنين:
يصاب الأطفال الذين يدخن آباؤهم في كثير من الأحيان بتهيج وحكة في العين والأنف والحنجرة، فضلاً عن نمو السوائل في الأذن الوسطى، وهي حالة تتطلب أحيانًا إجراء عملية جراحية.
زيادة خطر الاصابة عن الأطفال الآخرين بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية ونزلات البرد والسعال والربو، وكذلك التهابات الأذن.
ارتفاع معدل دخول المستشفى وخسارة أيام الدراسة وزيادة خطر الإصابة باضطراب الحركة الزائدة وضعف التركيز.
يتأثر الأطفال من التدخين القسري ويكونون أكثر عرضة لظاهرة "الموت السريري".
الأطفال المصابون بالربو معرضون بشكل خاص لخطر كبير وتزداد حالتهم سوءًا عند التعرض للتدخين القسري.
تأثيرات على الأوعية الدموي التي تؤدي إلى القلب.
تستمر آثار التدخين إلى ما بعد جيل الطفولة، ويتجلى ذلك في انخفاض النمو وضعف في التحصيل الدراسي.

التدخين يلوث البيئة ويضر الكرة الأرضية
بغض النظر عن الأضرار الجسيمة التي يسببها التدخين لصحة المدخن والأشخاص من حوله، فإنه له أيضًا تأثير كبير على تلوث الكوكب وضرر كبير على البيئة. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، على الرغم من الجهود التي تبذلها صناعة التبغ لتصنيف نفسها على أنها صديقة للبيئة!، فإن أنشطتها ملوثة للغاية ومضرة بالبيئة.

ما الضرر الذي تلحقه صناعة التبغ العالمية بالبيئة كل عام؟
22.000.000.000 لتر ماء مهدر.
84.000.000 طن من ثاني أكسيد الكربون تنبعث في الغلاف الجوي وتساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
600.000.000 شجرة يتم قطعها سنويا.

ضرر للأراضي وإزالة الغابات
تدمر زراعة التبغ حوالي 3.5 مليون دونم من الأراضي الزراعية سنوياً. يتم قطع 200 ألف دونم من الغابات ونحو 600 مليون شجرة. 90٪ من إنتاج التبغ يحدث في البلدان النامية التي تحتاج هذه الأرض للزراعة.

البصمة الكربونية لصناعة التبغ
عولمة سلسلة التوريد تعني أن صناعة التبغ تعتمد بشكل كبير على وسائل النقل الملوثة والتي تستخدم موارد كبيرة من الطبيعة. لذلك تساهم صناعة التبغ، مساهمة كبيرة في زيادة غازات الاحتباس الحراري، في تغير المناخ وإهدار الموارد وتدمير النظم البيئية.

التلوث من نفايات أعقاب السجائر
يتم إلقاء حوالي 4.5 تريليون أعقاب سجائر في الأرض حول العالم وتنتج حوالي 800 مليون طن من النفايات السامة التي تطلق آلاف المواد الكيميائية في التربة والمياه الجوفية ومصادر المياه. في إسرائيل، يتم إلقاء حوالي 6 مليارات أعقاب سجائر خارج الحاويات كل عام. يستغرق تحلل عقب السيجارة حوالي 15 عامًا.

التلوث البيئي من السجائر الإلكترونية
السجائر الإلكترونية، التي يتم تسويقها وكأنها بديل للسجائر، تساهم أيضًا في تلوث البيئة. إنتاجها يتطلب المعادن والبلاستيك والبطاريات. تحتوي سوائل السجائر الإلكترونية على كميات كبيرة من المواد الكيميائية السامة. نفايات السجائر الإلكترونية غير قابلة للتحلل، وتتحلل الخراطيش المهملة أو الأجهزة التي تستخدم لمرة واحدة إلى قطع بلاستيكية دقيقة ومواد كيميائية تلوث التربة ومصادر المياه.

فاتن غطاس: "حصة مجتمعنا من هذا التلويث والامراض هي كبيرة جدا، حيث ان حوالي 40% من الرجال العرب مدخنين، 27% من طلاب المدارس يدخنوا، 47% يدخنون النرجيلة و33% يدخنون سجائر الكترونية، والنتيجة أن سرطان الرئة يشكل 20% من مرضى السرطان عند الرجال العرب، (11.5% لدى اليهود) و30% من الوفيات سببها سرطان الرئة، (19% لدى اليهود)، هذا عدا عن أمراض القلب وباقي الأمراض التي يسببها التدخين".

أخبار ذات صلة