news-details

التطعيمات ماذا، لماذا، متى وكيف (2-2)

 

 كيف يعمل التطعيم:

الامراض التي يتم منعها بواسطة التطعيمات من شأنها ان تكون خطيرة وحتى فتاكة. التطعيمات تقلص وبشكل ملحوظ خطورة الاصابة بالعدوى وذلك من خلال استعمال مصادر الحماية الطبيعية في الجسم من اجل تطوير مناعة بوجه المرض.
الجهاز المناعي – آلية حماية الجسم من التلوثات:
لكي نفهم كيف يعمل التطعيم، من المفضل ان نفهم كيف يحارب الجسم المرض، عندما تقوم البكتيريا او الفيروسات بغزو جسمنا فانها تتكاثر وتهاجم الجسم، هذا الغزو يسمى "تلوثا"، والتلوث هو المسبب للمرض.
الجهاز المناعي يستعمل عدة وسائل من اجل محاربة التلوثات، يحتوي الجسم على خلايا دم حمراء تحمل الاكسجين الى الانسجة والاعضاء وخلايا دم بيضاء او مناعية تحارب التلوثات، خلايا الدم البيضاء تحوي بالاساس خلايا بائية وخلايا تائية وبلاعم:
- البلاعم هي خلايا دم بيضاء تبتلع البكتيريا وتهضمها، وتترك البلاعم خلفها جسيمات البكتيريا الغازية التي تسمى "مستضدات"، الجسم يشخص المستضدات كخطيرة ويحفز الجسم على مهاجمتها.
- الاجسام المضادة تهاجم المستضدات التي تركتها البلاعم. يتم انتاج الاجسام المضادة من قبل خلايا دم بيضاء دفاعية تسمى الخلايا البائية.
- الخلايا التائية هي نوع آخر من خلايا الدم البيضاء الدفاعية، وهي تقوم بمهاجمة الخلايا في الجسم التي اصيبت بعدوى التلوث.
في المرة الاولى التي يصطدم الجسم فيها ببكتيريا او بفيروس بسبب التلوث يستغرقه عدة ايام حتى ينتج الادوات المطلوبة له لمحاربة البكتيريا او الفيروس واستعمال هذه الادوات من اجل التغلب على التلوث، بعد الاصابة بالتلوث "يتذكر" الجهاز المناعي جميع الادوات التي تم استعمالها من اجل حماية الجسم من مرض معين.
يحتفظ الجسم بعدد من الخلايا التائية تسمى خلايا الذاكرة والتي تباشر عملها بسرعة في كل مرة يقابل الجسم خلالها نفس البكتيريا او الفيروس مرة ثانية.
عندما تظهر المستضدات المعروفة، تقوم خلايا الذاكرة بتفعيل الخلايا البائية التي تنتج الاجسام المضادة الملائمة لتدميرها.
التطعيم يساعد على تطوير المناعة من خلال محاكاة التلوث ورغم ان هذا التلوث لا يسبب المرض، لكنه يجعل الجهاز المناعي ينتج خلايا تائية واجساما مضادة. في بعض الاحيان بعد تلقي التطعيم، من شأن التلوث الوهمي ان يتسبب بظهور اعراض طفيفة مثل ارتفاع الحرارة. هذه الاعراض الطفيفة هي ظاهرة عادية ويجب توقعها وقت قيام الجسم ببناء جهازه المناعي لحظة اختفاء التلوث الوهمي يبقى الجسم مع مخزون من الخلايا التائية، خلايا الذاكرة، التي تتذكر كيف تحارب المرض في المستقبل، مع ذلك يستغرق الجسم بصورة عامة عدة اسابيع من اجل انتاج خلايا تائية وخلايا بائية بعد التطعيم، لذلك هناك امكانية لشخص اصيب بعدوى مرض قبيل تلقي التطعيم او بعد تلقيه فورا ان يطور اعراضا وان يصاب بعدوى المرض، لانه لم يكن للتطعيم الوقت الكافي لتوفير الحماية.
هناك امراضا تم توثيق ارتباطها باللقحات ومنها:
* الحساسية والاكزيما
* التهاب المفاصل
* الربو
* التوحد
* ارتداد الحمض
* السرطان
* مرض السكري (عند الرضع والاطفال)
* امراض الكلى
* اجهاض الحوامل
* قائمة طويلة من الامراض العصبية والمناعة الذاتية
* متلازمة موت الرضيع الفجائي
هناك آثار جانبية للقاحات قد تجعلك مريضا بقية حياتك، وبسهولة ستجد العديد من العقاقير التي تعالج الآثار الجانبية التي سببتها اللقاحات.  في الولايات المتحدة لا يمكن مقاضاة أي من الاطباء او شركات العقاقير عند التضرر من اللقاحات كليهما تمت حمايته وذلك بسن القانون الوطني لاصابة الاطفال من اللقاحات عام 1886. هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ باصدار الرئيس ريغين مرسوما في ذلك الوقت، ينص على انه: "لا يجوز لاي صانع لقاحات ان يكون مسؤولا في أي دعوى مدنية عن الاضرار الناجمة عن اصابات او وفاة تسبب بها اللقاح"، كما يجب ان نذكر بان العديد من الاطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية لا يتلقون او ابنائهم اللقاحات.
لا بد وان اذكر بانه هناك تضارب مصالح حيث ان نفس الاشخاص الذين يضعون قواعد وتوصيات اللقاحات يستفيدون من ارباح اللقحات على سبيل المثال الدكتورة جولي غيربيردينغ التي كانت مسؤولة عن مركز السيطرة على الامراض لمدة ثماني سنوات تولت بعد ذلك منصب رئيس شركة لقاحات ميرك.
الدكتور بول اوفيت، والذي كان عضوا في اللجنة الاستشارية لممارسات التلقيح ACIP قام بتطوير والحصول على براءة اختراع لقاح خاص به. يستفيد اطباء الاطفال الامريكيين من مكافآت فصلية من صناديق المرضى التي يعملون بها من خلال الحفاظ على ارتفاع معدلات اللقاحات خلال ممارستهم، وفي بعض الحالات تقوم شركات التأمين بتأنيبهم في حال انخفضت معدلات اللقاحات لديهم. وبرأيي كل مريض وكل انسان يملك الحق في رفض التطعيمات واللقاحات.
وفي النهاية على كل انسان ان يعلم بان المفاتيح الاساسية للصحة هي التغذية الجيدة والمياه النقية والنوم الكافي وممارسة التمارين والسعادة. تعلم اكثر من طبيبك حول اللقاحات. هناك اعراض جانبية قد تعقب التطعيمات حيث قد يتسبب التطعيم بعلامات مرض تشبه بشكل مخفف المرض الذي تطعم من اجله كذلك قد تكون هناك ردات فعل جانبية ذات صلة في جودة اللقاح وكذلك ردات فعل جانبية ذات صلة باللقاح نفسه مثل حدوث احمرار في موضع الحقن بعد التطعيم ببعض اللقاحات.
ردات فعل جانبية اسهمت الآثار الجانبية للقاح في تحفيزها مثل الاصابة بحمى بعد التطعيم مما قد يحفز حدوث التشنج الحراري الذي يصيب الطفل الذي لديه القابلية للاصابة بالتشنج مع أي حمى باللقاح او بدونه. ردات فعل جانبية ذات صلة بالاخطاء البرمجية ومنها خطأ في التخزين والتحضير والحقن.
كذلك هناك ردات فعل جانبية مرتبطة بالقلق المتعلق بعملية الحقن ومنها حدوث الاغماء خوفا من الابر او من جراء الألم.
اغلب الآثار الجانبية هي حالات بسيطة موضعية تم الشفاء منها دون مضاعفات. كذلك من المفيد ان نذكر بانه من اكثر الآثار الجانبية شيوعا للتطعيم والتي قد تظهر على الطفل او كل من يتلقى التطعيم هي:
* اعراض في مكان الحقن مثل ألم وتورم واحمرار
* ارتفاع بسيط بدرجة الحرارة
* رعشة
* تعب وارهاق
* صداع
* ألم في المفاصل والعضلات
يجب على الام الانتباه لحالة الطفل الصحية قبل وبعد التطعيم واستشارة الطبيب فورا في حالة ظهور أي اعراض جانبية شديدة او استمرارها لفترة طويلة بعد التطعيم.

 

أخبار ذات صلة