news-details

السجائر تحفر التجاعيد المبكرة على وجوه المدخنين

 

لندن - تفيد دراسة بريطانية جديدة أن التدخين يسبب التجاعيد المبكرة للبشرة في إضافة جديدة للتأثيرات السلبية للعادة القاتلة.
قال باحثون من جامعة بريستول ومجلس البحوث الطبية في بريطانيا إن التدخين يساعد على تسريع عملية الشيخوخة الطبيعية للبشرة، ما يساهم في ظهور التجعد المبكر.
وأضاف الباحثون أن ظهور التجاعيد يقترن بعدد السجائر وفترة التدخين، والتي تجعل وجوه المدخنين تبدو أكبر سنا مما عليه في الحقيقة، مقارنة بأقرانهم في نفس العمر، وأنه كلما زادت كمية التبغ التي يدخنها الأشخاص يوميا ظهرت علامات شيخوخة الوجه بشكل أكبر.
وكانت دراسات سابقة قالت إن التدخين لا يتسبب في ظهور التجاعيد في الوجه فقط، بل يرتبط بزيادة الخطوط والترهل وضرر البشرة في أجزاء أخرى من الجسم، بما فيها الأجزاء الداخلية من الذراعين. 
وأوضحت قائدة فريق الدراسة لويز ميلارد "بحثنا عبر الآلاف من السمات الشخصية لتحديد أجزاء الجسم التي قد تتأثر نتيجة التدخين بكثافة، وإضافة إلى تحديد العديد من الآثار الضارة المعروفة للتدخين على صحة الرئة والجلد، حددنا أيضا التأثير السلبي للتدخين على شيخوخة الوجه".
وتابعت أن "تدخين التبغ بكثافة ارتبط بمتغيرين وراثيين يسهمان في تسريع شيخوخة الوجه، وهذا يضيف تأثيرا سلبيا جديدا للتدخين على جسم الإنسان".
أما كيف يؤدي التدخين إلى التجاعيد؟ فقد أوضح خبراء في أبحاث سابقة أن النيكوتين الذي تحتوي عليه السجائر يتسبب في تضييق الأوعية الدموية في الطبقات الخارجية الأبعد للخارج من الجلد، ويعوق ذلك من تدفق الدم إلى الجلد، ومع تدفق الدم على نحو أقل لا يحصل الجلد على كمية كبيرة من الأكسجين والعناصر الغذائية المهمة للبشرة.
كما تؤدي أكثر من أربعة آلاف مادة كيميائية موجودة في التبغ إلى تلف الكولاجين والإيلاستين، وهي ألياف تعطي للبشرة قوتها ومرونتها. نتيجة لذلك، تبدأ البشرة في الارتخاء والتجعد والترهل قبل الأوان بسبب التدخين.
ويساهم التعرض المتكرر للحرارة الناتجة عن حرق السجائر وتعبيرات الوجه عند التدخين  مثل زم الشفتين عند الاستنشاق وإغماض العينين نصف إغماضة لإبعاد الدخان عنها، في حفر التجاعيد.
وأضافة إلى التسبب بشيخوخة البشرة المبكرة، فإن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

أخبار ذات صلة