news-details

الكوكب الأحمر يتألق بوهج أخضر

 

لاحظ الباحثون أن للغلاف الجوي المحيط بكوكب المريخ وهجًا أخضر، يشبه كثيرًا الشفق القطبي للأرض، كما أفادت مجلة "نيتشر" العلمية.

كان الباحثون قد تنبَّأوا قبل أربعة عقود بأن الغلاف الجوي للمريخ يبعث حتمًا وهجًا أخضر، غير أنَّ هذا الضوء ظلَّ عصيًّا على الرصد منذ ذلك الحين، إلى أن تمكّن أخيرًا جان كلود جيرارد -الباحث بجامعة لييج البلجيكية- برفقة زملائه من رصد هذا الوهج الأخضر من خلال الاستعانة بمركبة الفضاء المدارية لتتبُّع آثار الغازات، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، بهدف مسح حافة الكوكب في الفضاء المظلم.

ينبعث هذا الوهج الأخضر بفعل الأكسجين الذي يتكون عندما تتسبب الأشعة الشمسية في تكسير ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي للمريخ. وتشير قياسات الفريق إلى أن نسبة كبيرة من هذا الوهج تتولد من الأكسجين الناتج في منطقتين تقعان على ارتفاع 80 كيلومترًا، و120 كيلومترًا فوق سطح الكوكب.

كما نجحتْ المركبة الفضائية في قياس شدة الوهج عند أطوال موجية تميز كلًّا من الأشعة المرئية، والأشعة فوق البنفسجية؛ وهو ما أتاح للباحثين حساب النسبة بين كلا نوعي الأشعة. وبالنظر إلى أنَّ هذه النسبة يُفترض أن تكون هي ذاتها في الكواكب الأخرى، فسوف يتسنَّى للباحثين المعنيين بدراسة وهج الكواكب الأخرى التحقق من صحة قياسات أجهزتهم، وذلك من خلال عقد مقارنة بين نسبة شدة الوهج في قياساتهم، والنسبة التي خلص إليها الفريق الأوروبي في دراسته لوهج المريخ الأخضر.

أخبار ذات صلة