news-details

علماء يحذرون من شُرب الماء الراكد لفترة في المواسير


بينما تتأهَّب مناطق لإنهاء إجراءات الغلق المفروضة على خلفية تفشِّي جائحة «كوفيد-19»، يخشى العلماء المعنيُّون بدراسة الماء من احتمال وقوع أزمة صحية ثانوية، تنشأ من المياه الراكدة بالمكاتب، والصالات الرياضية، والمطاعم، والمدارس، التي قد تمثِّل مأوى لمستوياتٍ مرتفعة من المُمْرضات والمعادن الثقيلة.


ونقلت المجلة العلمية "نيتشر" عن أندرو ويلتون، الباحث في مجال الهندسة البيئية بجامعة بوردو، الواقعة في مدينة ويست لافاييت بولاية إنديانا الأمريكية، قوله: "في الواقع، لا يوجد وعيٌ علميٌّ كافٍ بهذه المنشآت الكبيرة نسبيًّا. ومن ثم، لا توجد إرشادات بشأن التعامل معها".


عندما أَغلقت جامعة بوردو أبوابها في شهر مارس الماضي، شرع المختبر الذي يعمل به ويلتون في أخذ عينات مياه من عدة مبانٍ كبيرة داخل الحرم الجامعي.


يمكن أن تختلف جودة المياه داخل المباني كبيرة الحجم من فصلٍ إلى آخر، أو من وقتٍ إلى آخر على مدار اليوم، أو حتى من غرفة إلى أخرى داخل المبنى الواحد. ولذا.. ترى كيتلين بروكتور -باحثة الهندسة البيئية بالجامعة ذاتها- أنَّ وضع تعليمات إرشادية موحَّدة للتعامل مع جميع أنواع المراحيض -على سبيل المثال- قد لا يكون الحل المُجدي. أمَّا النصيحة الأكثر شيوعًا، فتتمثَّل في فتح جميع الصنابير إلى آخرها لفترةٍ زمنية محددة، تتراوح عادةً بين 5 و10 دقائق، لصرف الماء الراكد من أنابيب المياه، غير أنَّ أحد المباني التي شمِلتها دراسة فريق جامعة بوردو قد احتاج إلى أكثر من يومٍ كامل لصرف ما به من مياه راكدة.

أخبار ذات صلة