news-details

فيلم "أميرة" يُثير غضبًا واسعًا: "يخدم الاحتلال الإسرائيلي وروايته ضد الأسرى"

أثار فيلم "أميرة"، الذي اشتهر في الآونة الأخيرة وشارك في مهرجان "الجونة" غضبًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي اذ اعتبر مسيئًا للأسرى ويخدم الاحتلال وروايته.

 وكان الأردن قد اختار فيلم "أميرة"، ليُمثّله في التنافس على جوائز الأوسكار، عن فئة الأفلام الطويلة الدولية لسنة (2022)، بحسب إعلان سابق لـ"الهيئة الملكية الأردنية للأفلام".

والفيلم من بطولة الأردنية صبا مبارك والفلسطيني علي سليمان والوجه الجديد تارا عبود، وإخراج المصري محمد دياب، وهو إنتاج مشترك لشركات من مصر والأردن والإمارات والسعودية.

وتدور أحداث الفيلم حول "نطفة جرى تهريبها من سجون الاحتلال لزوجة أسير، لتنجب طفلة، اكتشفت لاحقًا أنها ابنة ضابط صهيوني". حيث يتناول الفيلم قصة الفتاة المراهقة، أميرة، التي تنشأ معتقدة أنها وُلدت نتيجة عملية تلقيح صناعي من نطفة مهربة من والدها في سجن "مجدو" الإسرائيلي، وهو ما يمنحها شعورًا كبيرًا بالفخر، باعتبارها ابنة مناضل فلسطيني. لكن في إحدى الزيارات مع أمها للسجن، يطلب الزوج من زوجته إنجاب طفل آخر بالطريقة ذاتها، وهو ما ترفضه الأم في البداية، ثم تعود لتوافق عليه.

وبعد نجاح عملية التهريب، يعلن الأطباء أن النطفة التي استلموها هي لشخص عقيم لا يمكنه الإنجاب إطلاقًا، وهو ما يدفع عائلة الزوج، ومعها أميرة، إلى الشكّ أولًا في سلوك الأم. وتبدأ عملية مطابقة للبصمة الوراثية مع جميع المحيطين بالزوجة، لكن من دون جدوى.

وأطلق ناشطون وسم "#اسحبواـ فيلم ـ أميرة"، تعبيرًا عن استيائهم ورفضهم للفيلم، كما انتشرت حملة تطالب بسحب الفيلم، وذلك تحت وسم "أسرانا خط أحمر".

بدوره، انتقد نادي الأسير الفلسطيني، في تصريحات صحفية، الفيلم، وقال إنه "يخدم الاحتلال وروايته ضد الأسرى"، مستنكرًا، بشدة، "استغلال قضية الأسرى". مضيفًا، "العمل لا علاقة له بالفن، وفيه استغلال لقضية عالية الرمزية بطريقة وضيعة، وسيكون لنا موقفنا بالخصوص"، وفق البيان.

ووفقًا لنادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد الأطفال المولودين نتيجة تهريب النطف من آباء معتقلين في السجون الإسرائيلية، يبلغ 96 طفلا، بحسب إحصائية تعود لبداية العام الجاري.

وقال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، إن فيلم "أميرة"، الذي يطرح مسألة الإنجاب عبر النطف المحرَّرة لأسرى فلسطينيين من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. يخدم الاحتلال الإسرائيلي وروايته ضد الأسرى.

ودان فارس واستنكر بشدة، في حديث إلى وسائل إعلام فلسطينية، استغلال هذه القضية. التي تعتبر إنجازًا فلسطينيًا لم يحدث في التاريخ إلاّ في فلسطين.

وبحسب رئيس نادي الأسير، فإن "مَن لجأ إلى هذه الحبكة السينمائية، عبر استغلال قضية وطنية حساسة، تعامل معها بطريقة مَرَضية، لغايات تسويقية".

وأضاف: "العمل لا علاقة له بالفن، وفيه استغلال لقضية عالية الرمزية بطريقة وضيعة. وسيكون لنا موقفنا في هذا الخصوص".

وأشار فارس إلى أنهم خاطبوا وزارتي الثقافة والخارجية. ورئاسة الوزراء وهيئة شؤون الأسرى والهيئة العليا للأسرى. معقبًا: "ستكون لنا مجموعة من الخطوات ضد هذا الفيلم"، لافتًا إلى أن الفيلم، الذي يشوّه إنجاز الأسرى وتجربتهم في الخصوص، "فيه مؤشرات لا يستفيد منها إلاّ الاحتلال. مؤكدًا أنه فيلم مرفوض، جملة وتفصيلًا، ولا يستند إلاّ إلى الأكاذيب، التي حولته إلى أداة تخدم الاحتلال الإسرائيلي".

 

 

أخبار ذات صلة