news-details

الأزعر

بنيامين بنتسيون نتنياهو، هو أزعر عربيد منفلت، على كل الاتجاهات، عنصريته تتطابق مع الإرهاب، وجرائم الحرب التي يرتكبها، هي واحدة من فظائع الجرائم ضد الإنسانية التي عرفها التاريخ الحديث. فهو يمارس قتل شعب، ويحرمه من حريته، ويسلب ممتلكاته، بموجب كتاب قوانين، بات مرشدا لكل الأنظمة العنصرية في العالم. ويحرّض على العرب بشكل دموي. ويعربد إقليميا وعالميا، مدعوما من وكر "البيت الأبيض"، وأنظمة التآمر العربية في المنطقة.

اليوم الاثنين يبدأ الكنيست في تشريع قانون، يقضي بتعديل قانون الانتخابات، ليدخل حيز التنفيذ في انتخابات الأسبوع المقبل، ويسمح لكل شخص في صندوق الاقتراع، بأن يصوّر عملية الاقتراع. وهو مشروع قانون واجه معارضة المستشار القضائي للحكومة، ورئيس لجنة الانتخابات، الذي هو قاضي محكمة عليا، وجهات حقوقية عديدة.

الأزعر نتنياهو يزعم أنه يريد منع التزوير في صناديق البلدات العربية. في حين كشف تقرير لصحيفة "هآرتس" أنه من أصل 100 شكوى قدمها الليكود للشرطة، تبين التزوير في صندوقين، وكان التزوير لصالح الليكود وحزب "شاس".

إلا أن نتنياهو لا يقصد التزوير، وإنما التحريض مباشرة على العرب، كي يحفز اليمين على التصويت له. ففي العام 2015، ألقى خطابا مساء يوم الانتخابات، نعق فيه صارخا، أن "العرب ينهمرون إلى صناديق الاقتراع بالحافلات". والقصد من كل هذا، التحريض المباشر، وتخويف اليهود ودفعهم للتصويت.

نحن نعلم علم اليقين، أن التزوير الحقيقي يتم في معاقل اليمين الاستيطاني، ولدى المتدينين المتزمتين "الحريديم"، وكلا الجهتين تدعمان نتنياهو. فهناك تقترب نسبة التصويت الى 95%، بعد احتساب المصوتين خارج أماكن سكناهم، وهذه نسب لا يمكن أن يتصورها العقل السليم.

يسعى الأزعر نتنياهو المتورط كليا بشبهات الفساد، للاستمرار في حكمه المطلق، والافلات من المحاكمة؛ في حين أنه ليس لدينا ثقة بجهاز القضاء الإسرائيلي، ليحاكم نتنياهو محاكمة نزيهة. وهذه دلالة على فساد الحكم الإسرائيلي كليا. فالدولة التي قامت على تدمير شعب بأكمله، وتهجيره، واحتلال أراضيه، لا يمكن أن تكون ديمقراطية.

إن تعديل قانون الانتخابات، قبل ستة أيام من يوم الانتخابات، وادخاله حيز التنفيذ، بغرض التحريض والترهيب، هو عمل يلائم أنماط عصابات الزعران والمافيا. وهذا تحدّ جديد لجماهيرنا العربية، التي عليها أن ترد الصاع الصاعين، برفع نسبة التصويت.

فنحن نذهب إلى الكنيست لنواجه العنصرية الصهيونية في عقر دارها، وهذا هو نهجنا على مدار عشرات السنين؛ وهذا ما لا يريده نتنياهو، والمؤسسة الصهيونية، التي تفعل كل ما لديها، من أجل تقويض الحريات السياسية، بما فيها نشاط نوابنا في الكنيست؛ وهذا ما أقر به تقرير لمنظمة أمنستي في الأيام الأخيرة.

إن رفع نسبة التصويت، وتصويتنا للقائمة المشتركة، هو الرد المناسب على الأزعر بنيامين بنتسيون نتنياهو، وعصابته.

 

"الاتحاد"

أخبار ذات صلة