news-details

جريمة استيطانية-احتلالية متسلسلة

اعتبر بيان لجيش الاحتلال الاسرائيلي الجريمة المتسلسلة التي تتعرّض لها قرية المغير شرق رام الله، "مشاجرة" بين مستوطنين وأهل القرية.  وذلك في محاولة لتنظيف ساحة وأيدي القتَلة المستوطنين من دم الشهيد حمدي نعسان، الذي اغتاله جبناء وإرهابيو الاستيطان بالرصاص الحي، تحت حماية جيش الاحتلال الذي يتركهم ينفلتون كالضباع.

إن تسمية ما تتعرض له القرية من عدوان استيطاني ارهابي بشع بـ"المشاجرة" هو محاولة سافرة وسافلة لإخفاء الظلم الذي تتعرض له القرية، كسائر شقيقاتها اللاتي تعاني من الاحتلال المجرم ومستوطنيه المجرمين. ويقول أهل القرية إن انتهاكات الاحتلال شبه يومية في المغير، حيث يصادر ويمنع البناء في 80% من أراضي القرية البالغة مساحتها 26 ألف دونم، خاصة الأراضي الواقعة شرقًا، ويعتبرها الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة!

هجمة المستوطنين الدموية الأخيرة هي جزء من الهجوم الاحتلالي الواسع الساعي الى نهب معظم أرض القرية، التي يبلغ عدد سكانها 4 آلاف نسمة، ويتحكم في حياتهم حاجز عسكري شبه دائم على مدخلها الشرقي، وشق فيها الاحتلال شارعا استيطانيًا يُطلق عليه "شارع ألون" يربط منطقة زعترة بقلنديا، إضافة لمستوطنة "عادي عاد"، ويقع معظم البناء في القرية في حدود كيلومتر مربع واحد، بسبب منع البناء في 80% من اراضيها المصنفة "c"، وهناك 17 انذارا بالهدم لـ17 بيتًا.

هذه القرية هي مثال لبشاعة اعتداءات قطعان الاستيطان، وفي الوقت نفسه نموذج للشجاعة والصمود والتصدي لمن يعتدون عليها. وهي بهذا تعلن أنها باقية على أمل وموعد وثقة للتخلص من قذارات الاحتلال والاستيطان – صنيعته القبيحة الارهابية مثله.

أخبار ذات صلة