news-details

حق اللاجئين الفلسطينيين ثابت!

بعد عملية تحريض وتشويه ومحاولة تدمير متواصلة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، عاد كل العالم ليؤكد دعمه استمرار تفويض ونشاط وعمل الوكالة، (أنظروا خبرا على هذه الصفحة)، فيما شكل صفعة مدوية لنظامي الغطرسة والبلطجة والعدوانية الاسرائيلي والأمريكي، وشكّل بالتزامن نسمة منعشة لقلوبنا وقلوب كل من لم يدفن ضميره تحت ركام التعصب والتبلد والتنكر لحقوق ملايين الفلسطينيين، الذين هجّرتهم الكولونيالية الصهيونية عن وطنهم بأكمله أو عن قراهم ومدنهم في داخله.
لقد أكد العالم مجددًا بكافة انتماءاته وقارّاته واختلافاته، عمليًا، على أن إسقاط مكانة اللاجئين بكل ما تعنيه وتفرضه هذه المكانة من مستحقات، هو موقف مرفوض، وأن حقوق أهل فلسطين العرب المقتلعين ثابتة وفقا لما تنص عليه قرارات نفس الهيئة  الأممية التي جددت التصويت الأخير.
لقد ظن المتغطرسون العنصريون الحمقى في حكومة الاحتلال أنه بوسعهم اعتمادا على البلطجي الدولي المقيت دونالد ترامب، طيّ ملفٍّ اللاجئين هائل الوزن النوعي، وعظيم القيمة في  ضمير شعوب العالم، (وهو ما ألزم بعض الحكومات المذدنبة عادة لواشنطن على التصويت ضدها هنا)، لكن هذا القرار الأممي جاء ليؤكد لثنائيّ "صفقة القرن" الساقطة كأصحابها، أن الحق وإن غُيّب لبعض السنين العِجاف فسيظلّ أقوى من استبداد القوة مهما أصيب اصحابها بالثمل بها، أو كما يقول مثلٌ باللغة العبرية: مهما ارتفع منسوب بولهم في رؤوسهم!
إن هذا الانجاز يعيدنا الى ما أكدناه دوما عن ضرورة شنّ معركة أممية لإعادة قضية شعبنا الى مكانها ومكانتها اللائقين... وماذا يقول المرء؟ فقط لو كانت لهذا الشعب قيادة جديّة موحدة كفاحيا وليست مفتتة فصائليًا ومصلحجيًا وسلطويًا.. لكان هذا الانجاز أكبر في وقعه وأثره ومآله. لسنا من النادبين بالتأكيد، لكننا من الدعاة الملحاحين لاستعادة الرشد والمسؤولية لما فيه مصلحة هذا الشعب المنكوب والمظلوم، الصامد والمقاوم!

 
أخبار ذات صلة