news-details

كلمة "الاتحاد"| البطش البوليسي وصل من أم الفحم لتل أبيب..

مشاهد البطش البوليسي، بالضرب والقنابل الصوتية وحوافر الخيول والخراطيم المائية، في شوارع تل أبيب، تُترجِم مرة أخرى مقولة ان الاحتلال سيبتلع كل إسرائيل بدمويته. وأن أساليبه الساقطة الفاشية التي استخدمها ضد الفلسطينيين لن تظل خلف "الخط الأخضر".
ويجب التنويه والاستدراك والتوضيح، أن ما تشهده تل أبيب اليوم من بطش ضد المحتجين على خطة الانقلاب اليميني على كل أجهزة ومبادئ الحكم، لم ينتقل من الضفة الغربية مباشرة، إذ تمت ممارسته طيلة العقود الماضية داخل إسرائيل أيضًا – ولكن ضد الفلسطينيين حمَلة هوية الدولة. فعنوان البطش لا يُحدّد بموجب الجغرافيا بل حسب أصحاب المكان!
هذا العنف البوليسي مُدان ويجب محاكمة من يمارسه ومن يصدر الأوامر لتنفيذه. يجب محاكمة ممارسي العنف من عناصر شرطة وضباطهم ووزيرهم الفاشي أزعر الشوارع إيتمار بن غفير ورئيس الحكومة الفاشي رقم (1) بنيامين نتنياهو. ويبدو أن إطلاق أيدي وحوافر هذا العنف البهيمي دون رقيب، هو واحد من أهداف الانقلاب القضائي!
مع ذلك يجب أن نقول للمحتجات والمحتجين في تل أبيب وغيرها من المواطنين اليهود، انه يجب استعادة المرات التي لا تُحصى التي أطلق فيها المواطنون العرب صرختهم ضد الوحشية البوليسية ضدهم، ولكن هذا بالكاد حرّك اهتمامًا والتفاتًا في المجتمع اليهودي، حتى في قطاعاته التي تعتبر نفسها متنوّرة وعقلانية.
ويبقى الأكيد ان وقف هذا البطش البوليسي في تل أبيب يبدأ بالتأكيد بوقفه في أم الفحم أيضًا، ويبدأ قبلاً وحتمًا وبالضرورة بوقفه في القدس والضفة الغربية بواسطة انهاء الاحتلال وانقلاع كل المستوطنين حتى آخر فرد منهم من أراضي الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدس.

أخبار ذات صلة