news-details

كلمة "الاتحاد"| قلقٌ إسرائيلي مبارك من الاتفاق السعودي-الإيراني!

فوجئت الأوساط السياسية في إسرائيل، وفقًا لحدّة تعقيباتها، من التطور الكبير في المنطقة والمتمثل باتفاقية إعادة العلاقات بين العدوّين اللدودين، السعودية وإيران، وذلك بوساطة ورعاية من القيادة الصينية. وقد بدت مظاهر خيبة الأمل في الحد الأدنى، والهلع في الحد الأقصى للردود، جليّة، سواء في تصريحات السياسيين أو كتابات المحللين الأمنيين، والعسكريين السابقين.

فرئيس الحكومة الأسبق اهود باراك كتب في مقال أن "استئناف العلاقات بين السعودية وايران يشكل نقطة انعطافة استراتيجية في المنطقة. هي ضربة لاسرائيل والولايات المتحدة".

وتوقف المحلل العسكري في "هآرتس" عند "تبادل الاتهامات بين السياسيين الاسرائيليين. فمصدر سياسي رفيع في روما، الذي بالصدفة احتفل بعيد زواجه، اتهم رئيسا الحكومة السابقة، يئير لبيد ونفتالي بينيت، بأن التقارب بين الرياض وطهران بدأ في عهدهما. في حين أنهما قالا إن بنيامين نتنياهو منشغل جدا في مؤامرة الانقلاب النظامي الى درجة أنه توقف عن تكريس الوقت والاهتمام بقضايا استراتيجية، على رأسها بؤبؤ عينه وهو وقف المشروع النووي الإيراني".

وقال محلل آخر في الصحيفة إن "حلم اسرائيل بإقامه تحالف عربي – دولي ضد ايران تبدد يوم الجمعة عند الاعلان بأن ايران ستستأنف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية خلال شهرين. هذه الخطوة الدراماتيكية يمكن أن ترسم خارطة علاقات جديدة في الشرق الاوسط وخارجه".

بينما قال المحلل العسكري في "يسرائيل هيوم" إن "الاتفاق بين ايران والسعودية، بعد نحو سبع سنوات من القطيعة هو بشرى سيئة من كل الجوانب: فهو يعزز ايران، يضعف المحور المضاد، يعظم النفوذ الاقليمي للصين في المنطقة على حساب الولايات المتحدة ويبعد احتمال التطبيع بين اسرائيل والسعودية"، وتساءل: "الاتصالات بين طهران والرياض كانت معروفة لإسرائيل، لكن يجدر التساؤل: ما الذي جرى القيام به لأجل وقفها؟".

أما اللواء احتياط تمير هايمن فحذّر أن إسرائيل موجودة "في احدى النقاط المعقدة في تاريخها. بينما تنشغل هذه الايام اساسا بذاتها، يجدر أن نذكّر بأن التحديات السياسية – الامنية لن تتأجل بل ويمكن التشخيص بان بعضها اشتد وتعاظم في الآونة الأخيرة".

الصين، راعية الاتفاقية، تقدّر بواقعية أن ما أنجز هو بداية طريق فقط وقد تتخللها مصاعب، لكن من الواضح أن حكّام واشنطن وتل أبيب قلقون من هذا التطور، ويستصعبون كبت زعيقهم، وهو ما يشكّل بحد ذاته مؤشرًا قويًا على إيجابيّة هذا التطوّر.

أخبار ذات صلة