news-details

كلمة الاتحاد| ليتراجع ويعتذر من مهّد الطريق لنتنياهو والليكود

هجمة الليكود وزعيمه المحرّض بنيامين نتنياهو على الجماهير العربية لم تكن مفاجأة، ليست صاعقة في يوم صافٍ. بل تأتي وتتواصل على طريق عبّدها له ومهدها وسوّاها بعض العرب الذين قرروا الانصياع لخدع نتنياهو.

إن من سوّق وما زال يبيع أوهام إمكانية الاتكال على حكومة قانون القومية الفاشي وقانون المؤذّن العنصري وسياسات التحريض على جميع اهل البلاد الفلسطينيين العرب، قد عمل في الواقع صاغرًا بالسّخرة التطوعية لدى من لا يصدق اي عاقل وعوده العرقوبية. اسمعوا ما قاله احد اقرب مقربيه لسنوات طويلة في تحقيق لبرنامج "عوفدا": "إن الجميع مجرّد أدوات لدى نتنياهو". فهل يظن بعض الطائشين العرب أنهم سيخرجون عن هذه القاعدة. لماذا؟

إن من يريد أن يعمل طرطورا لدى زعيم الأبرتهايد والاستيطان والعدوان وحصار غزة وخنق الضفة وتهويد القدس واستباحة الاقصى، هذا شأنه وهذا هو مقدار ارتفاع قامته.. لكننا من جهتنا ومعنا الغالبية الساحقة من القوى الفاعلة والأطر التمثيلية الشرعية، لن نسمح لا لليكود ولا لخدّامه بمصادرة إرادة جماهيرنا واهلنا ومجتمعنا ولا تزييف وعيهم، ولا جعلهم رهائن في براثن من ينكرون على العرب حتى انتماءهم الوطني والقومي.

إن قوة جماهيرنا الانتخابية ووزنها السياسي مرهونان فقط لمصالحها العليا، القومية منها واليومية. هذا الكنز الوطني السياسي سيبقى سندًا ليس لزعيم عصابات استيطان وتحريض ومؤامرات التفاف علني وقح على حقوق شعبنا الفلسطيني من خلال قذارات التطبيع المؤسرل والبحث عن اوصياء على شعب بطل صامد صابر مقاوم هشّم جميع المؤامرات  واسقط جميع الوُصاة والوصايات.

الطريق للعودة الى كنف المصلحة الوطنية والواقعية السياسية الحقيقية والبيت المجتمعي الرحب واسع الطيف الذي نتشاركه باحترام، لا يزال مفتوحا لم يغلقه احد.. ولهذا شرط فولاذي: إن من يعمل في تعبيد الدرب لنهب اصوات اهلنا ومنحها لجلاديهم، مطالَبٌ بحزم ان يتوقف فورا عن هذا، وأن يتجه نحو طريق الصواب مستدركًا معتذرًا معتبِرا.

أخبار ذات صلة