news-details

لن يبقى للمحرضين سوى الجعير... يمكنهم أن يفقعوا!

منذ يومين ينفث زعماء الليكود سموما عنصرية تحريضية ضد الجماهير العربية وممثليها، بزعم انهم يمثلون أصواتا يجب عدم احتسابها في تحديد حال معسكرات القوى السياسية في الكنيست. هذه ذروة جديدة في حقارة نزع الشرعية السياسية عن جماهيرنا، وسببها معروف: عجز هذا اليمين المتفشست أكثر فأكثر عن مواجهة الواقع الواضح، والحضور السياسي المهيب لجماهيرنا وحلفائها التقدميين اليهود. فيروح زعماء الليكود يطلقون الحقارات والسخافات معا..

وزير يقول انه لا يمكن ادخال المواطنين العرب في حسابات السياسة القومية لأنهم يدافعون عن الفلسطينيين أولا بل يقدمون أنفسهم كفلسطينيين.. صباح الخير.. كأنّ هذا الأحمق يلتقي بالواقع لأول مرة، وكأن جماهيرنا لم توضح للقاصي والداني بعد حقيقة انتمائها الفلسطيني دون أي تنازل أو مهادنة على حقوقها المدنية، فردية كانت أو جماعية.

وتسمع وزيرة أخرى تقول ان الحكومة "أعطت" للعرب الكثير وتعبر عن أسفها لدعمهم القائمة المشتركة رغم هذا "السخاء" المزعوم! لا بل تواصل في نفس الثرثرة أن "المشتركة" لا تمثل المواطنين العرب؟ "كيف وقد حصلت على أغلبية أصواتهم الساحقة، ودعمهم لها يكبر في كل انتخابات؟"، يسألها محاورها الصحفي بلهجة تجمع الاستهجان بالاستخفاف، ولكن لا جواب طبعًا.

يبدو بنيامين نتنياهو وأتباعه الآن وقد فقدوا جميع الكوابح. لا نقصد تلك الأخلاقية، فهم في حلٍّ منها ولم يلتزموا بها ولا لها بالمرة. لكنهم يفقدون حتى كوابح المنطق البسيط والعقل السليم، لأنهم لا يملكون أي جواب أمام القرار الصافع لجماهيرنا وحلفائها: نحن قوّة ثالثة مؤثرة واعية صلبة ومواجِهَة، ولا يمكن لأكبر عنصري تجاهلها. لذلك لا نسمع سوى التفاهات والتحريضات من هؤلاء. وهي، ويا للمفارقة، تذكّر بما قاله مرة متسائلا العنصري مئير كهانا: ماذا ستفعلون حين يصبح للعرب 20 مقعدا في الكنيست؟ جماهيرنا في طريقها الى هذا الرقم بلا شك، ولن يبقى للمحرضين سوى المزيد من الجعير والنعيق... يمكنهم أن يفقعوا!

أخبار ذات صلة