news-details

مسؤولية فلسطينية ملحّة وحاسمة

ننظر بأهمية وتقدير الى إعلان ثمانية فصائل فلسطينية إطلاق رؤيتها لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، بما يرتكز على اتفاقيات المصالحة (الكثيرة!) بين حركتي، وسلطتي، فتح وحماس والموقع عليها من الفصائل منذ عام 2005 وحتى عام 2017. والمقصود كما يقول المبادرون: اتفاقات القاهرة أعوام 2005 و2011 و2017 واجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني المنعقد في بيروت عام 2017.

وهذه الرؤية الوطنية لاستعادة الوحدة مشتركة لكل من الفصائل التالية: "حزب الشعب الفلسطيني" و"الجبهة الديمقراطية" و"الجبهة الشعبية" و"حركة الجهاد الإسلامي" و"المبادرة الوطنية الفلسطينية" و"الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني" (فدا) و"الجبهة الشعبية" (القيادة العامة) ومنظمة "الصاعقة".

وفقاً لرؤية هذه الفصائل تكون المرحلة من تشرين الأول 2019 وحتى تموز 2020 انتقالية لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، يتخللها تهيئة المناخات الإيجابية على الأرض، بما فيها وقف التصريحات الإعلامية التوتيرية من جميع الأطراف، والعودة عن كافة الإجراءات التي مست حياة المواطنين الفلسطينيين. كذلك تتضمن الرؤية استئناف اجتماعات اللجنة التحضيرية لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وإجراء الانتخابات الشاملة التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في منتصف 2020.

إن المرحلة القادمة تحمل في طيّاتها مخاطر عديدة عبّرت وما زالت تردّدها صفقة القرن سيئة الصيت، هي ومن وضعها ومن يسوقها ومن يحاول فرضها. قريبًا قد نكون في مواجهة رياح سموم أمريكية ستهبّ بغبارها وقاذوراتها لتتم تحت هذا الغطاء محاولة لإعادة تشكيل أرضية خدمة مصالح واشنطن – أي الهيمنة والنهب والسلب – وكل ذلك على حساب مصالح الشعوب كلها في منطقتنا عمومًا، وشعبنا العربي الفلسطيني خصوصا. هذا يتم بتواطؤ امبريالي-رجعي-صهيوني، ولذلك يستدعي ترتيب وتمتين البيت الوطني الفلسطيني وتنقية الأجواء من السخافات والصغائر والأحقاد السلطوية لدى الجميع، والتكاتف لتحديد التحديات القادمة وسبل مواجهتها – موحّدين.

أخبار ذات صلة