news-details

المؤتمر الخامس للاتحاد الدولي للنقابات العمالية يختتم أعماله اليوم

من المتوقع أن يختتم المؤتمر الخامس للنقابات العمالية الدولية أعماله اليوم الثلاثاء 22 تشرين ثاني 2022، بانتخاب مؤسساته ومنها المين العام والرئيس واللجنة التنفيذية وغيرها من اللجان المختصة في الإتحاد، واقرار قرارته، التي تشمل عملياً استراتيجيات عمله للدورة القادمة، سوف نقوم بنشر ملخص تلك القرارات ونتائج الانتخابات في عدد قادم.
وكان قد جرى افتتاح المؤتمر العالمي الخامس للاتحاد الدولي للنقابات العمالية (في السابق كان يطلق عليه اسم النقابات الحرة) في مدينة ملبورن، أستراليا يوم الخميس 17 تشرين الحالي. تحت شعار: "عقد اجتماعي جديد للتعافي والقدرة على الصمود".
ووفق بيان صادر عن الإتحاد حضر الإفتتاح أكثر من 1000 نقابي يمثلون حوالي 200 مليون عامل في أكثر من 130 دولة ن للمشاركة فيما سمي "برلمان العمال العالمي”.
هذا ويضم المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لنقابات العمال أكثر من 300 نقابة عمالية وطنية تجتمع كل أربع سنوات في مؤتمرها العام لتقوم لوضع جدول الأعمال العالمي لنقابات العمال، هذا بالإضافة الى الضيوف من مختلف المهتمين بالقضايا النقابية وافي عالم العمل منهم وفد كبير من منظمة العمل الدولية.
وكانت افتتحت الحدث جوي مورفي واندين، حيث قامت بالتركيز بشدة على تراث الدولة الأسترالية الأولى. وأعقب هذا الترحيب الرسمي بالبلد عروض فتية مختلفة قدمها عدد من الفنانيين.
تلاها كلمات ترحيب من قبل ممثل حزب العمال الأسترالي ومن مناضلين كان لهم دور هام في قضايا الدفاع عن حقوق الإنسان والعمال، حيث أكدوا بأن مسيرة النضال استمرت مدة 250 عامًا من أجل الاعتراف بالعدالة والسلام في هذا البلد. "لدينا الكثير من الأرضية المشتركة مع تطلعات الحركة النقابية. التضامن قوة. يمكن تحقيق الكثير عندما نجتمع. وهذا مهم بشكل خاص في عالم يشهد مستويات قياسية من عدم المساواة والاستغلال والدمار ".
وكان من المتحدثين الآخرين رئيس الاتحاد الدولي للنقابات أيوبا وابا - نيجيريا، ورئيس المجلس الأسترالي للنقابات، ميشيل أونيل، والسكرتيرة العاملة للنقابات في استراليا  سالي مكمانوس التي أكدت انه بالرغم من مرور سنوات واجهت  فيها  النقابات حكومات مناهضة للعمل النقابي، لكن الوحدة والصمود والنضال كانت الطريق لصمود الحركة النقابية الدولية وعلينا التأكيد أن معركتنا هي حياتنا.
والقى عدد من الضيوف كلمات تحية منها كلمة من المدير العام لمنظمة العمل الدولي غاي رايدر.
أما شاران بورو الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات (وهي استرالية الأصل) فقدمت كلمة شاملة وتقريرا عن الحريات النقابية الذي اصدره الإتحاد للعام 2022، والنقابات تبني السلام،  فقالت: "يعيش حوالي ملياري شخص في البلدان المتأثرة بالصراعات، مع 56 صراعًا قائمًا في العالم اليوم. التضامن النقابي الإنساني الدولي، مثل الجهود الكبيرة التي تبذل لدعم العمال في أوكرانيا وميانمار وأماكن أخرى، هو جزء من إطار أوسع للجهود النقابية لبناء السلام والحفاظ عليه وتجنب النزاعات وإعادة البناء في أعقابها. يجب أن يتعلم العالم من هذا المثال".
وأضافت: "إذا استطاع قادة العالم أن يجتمعوا للنظر في معالجة التهديدات الناجمة عن تغير المناخ، فعليهم أيضًا الاستثمار في الحوار العالمي حول تدابير منع الصراعات، وإنهاء الصراعات القائمة وإعادة البناء في أعقاب الحرب بطريقة عادلة ومستدامة، هناك العديد من الأمثلة على العمل النقابي من أجل السلام والعدالة والديمقراطية. نحن نفخر بهذه الإنجازات والإلهام الذي نستمده منها سيساعد النقابات في كل مكان على التخطيط والحملات من أجل الحريات الأساسية والديمقراطية والسلام ".
وضمن ابحاث المؤتمر وضعت وثيقة تتعلق باوضاع الإقتصاد العالمي والأزمة التي يمر بها ومما جاء فيها بايجاز: "في عام 2022 نشهد دوامة هبوط في النمو الاقتصادي، بالتزامن مع تصاعد في أسعار السلع والخدمات التي تشكل أساس تكاليف المعيشة الأساسية للعمال".
وخلال مناقشة هذه الوثيقة قالت شاران بورو، الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات: "في الوقت الحالي، يبدو أن الكثير من القادة السياسيين والمؤسسات لا يفهمون ذلك. لم يكن ضعف العديد من الاقتصادات أكبر من أي وقت مضى. لكن مرة أخرى، إنهم يخذلون جمهور العاملين ويتراجعون إلى استجاباتهم الاقتصادية الكلية "التقليدية''، والتي أثبتت مرارًا وتكرارًا أنها تعمق فقط التفاوتات العالمية وتدمير الأرواح والآفاق في جميع أنحاء العالم.
نحن بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد بنماذج أعمال جديدة قائمة على التوظيف الكامل والعمل اللائق والازدهار المشترك. وهذا يعني عقدًا اجتماعيًا جديدًا مع ازدهار مشترك وتحولات عادلة من شأنها أن تساعد على استقرار المجتمعات والاقتصادات، ووضع أمن مشترك للتعايش السلمي الذي يعالج في الوقت نفسه الفقر والإقصاء، مما يخلق فرصة للاستثمار في اقتصاد الرعاية لخلق وظائف عالية الجودة تدعم مجتمعات."هذا ليس أقل من تهيئة الظروف للسلام والعدالة الاجتماعية والبقاء".

أخبار ذات صلة