news-details

حملات احتجاج للاتحادات النقابية العربية والأجنبية تطالب الرئيس التونسي بوقف سياسة سلب العمال حرياتهم النقابية

يواصل الاتحاد العام التونسي للشغل نضاله من أجل اطلاق سراح النقابيين التونسيين المعتقلين، ووقف الهجوم الذي يقوم به الرئيس قيس سعيّد على الإتحاد العام التونسي للشغل عامة ونقابييه الناشطين في مختلف المجالات، وتنكره للاتفاقيات التي جرى توقيعها مع الإتحاد بخصوص رفع الأجور والتعويض عن الغلاء مطالبة الإتحاد بوقف الاعتداء على الحريات عامة والنقابية خاصة.

وقام الإتحاد التونسي للشغل بتنظيم تظاهرة أمام المحكمة يوم السبت الأخير خلال نظرها في قضية قدمت بحق 16 نقابيا من قطاع النقل والمواصلات، بالإضافة الى مواصلة تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية في مختلف المناطق التونسية.

كما نظم العديد من الاتحادات النقابية العربية والأجنبية حملات احتجاج تطالب فيها الرئيس التونسي بأطلاق سراح النقابيين التونسيين ووقف سياسته الرامية الى سلب العمال حرياتهم النقابية. وضمن هذه الحملات قام النقابي الميلودي المخارق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل بإرسال رسائل تضامن ومطالبة جهات نقابية عربية ودولية بالتحرك السريع وعقد اجتماعات واتخاذ قرارات تطالب السلطة في تونس بوقف ممارساتها بحق النقابيين والإتحاد التونسي للشغل.

فيما يلي رسالته التي بعث بها يوم 20 شباط الحالي ونشر نسخة عنها الاتحاد المغربي للشغل:

//الاتحاد المغربي للشغل يثمن نضالات الاتحاد العام التونسي للشغل

من الأخ الميلودي المخارق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل إلى الأخ نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل /UGTT تونس،

 تحية أخوية صادقة وبعد،

يتابع الاتحاد المغربي للشغل والطبقة العاملة المغربية باستياء عميق ما يتعرض له الاتحاد العام التونسي للشغل وقيادته وأطره النقابية من هجوم ممنهج ومن تضييق على الحريات النقابية من طرف الرئيس التونسي قيس سعيد.

إن هذه السلوكيات تعد ضربا للحريات النقابية التي تقرها مواثيق الأمم المتحدة وتنص عليها الاتفاقيات الدولية لمنظمة العمل الدولية بجنيف، كما تعبر عن استقواء النظام وعن نواياه السيئة في محاولة لتدجين العمل النقابي النزيه والمستقل الذي يجسده الاتحاد العام التونسي للشغل.

إننا في الاتحاد المغربي للشغل ونحن نثمن نضالات إخواننا في الاتحاد العام التونسي للشغل; دفاعا عن الحريات النقابية وعن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة التونسية، ندين بشدة هاته القرارات الرئاسية ونعلن تضامننا وتضامن الطبقة العاملة المغربية مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومع الطبقة العاملة التونسية.

كما نعلن استعدادنا لكل المبادرات التضامنية للتصدي لتلكم الهجومات وتكريسا لروابط الأخوة والتضامن التاريخية التي تجمع منظمتينا مند تلكم الانتفاضة الرائعة التاريخية التي خاضتها الطبقة العاملة المغربية في 8 دجنبر1952تضامنا مع الطبقة العاملة التونسية ومع الشعب التونسي الشقيق إثر اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد.

كما قرر الاتحاد المغربي للشغل دعوة عقد اجتماع استثنائي للمجلس العام للاتحاد العربي للنقابات بالأردن من أجل تحليل وتدارس هذا الوضع واتخاذ كل المبادرات التضامنية والنضالية في مساندة إخواننا في الاتحاد العام التونسي للشغل.

وتقبلوا أخي الأمين العام صادق التحيات الأخوية.

الأمين العام

الميلودي المخارق

نسخة إلى: 

– الأخ الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات – بروكسيل

 –الأخ رئيس الاتحاد العربي للنقابات –عمان"

بعد هذه الرسالة ورسائل اخرى من الاتحاد العام لعمال فلسطين والاتحاد العام لعمال الأردن، وجّه السكرتير التنفيذي للاتحاد العربي للنقابات مصطفى التليلي دعوة لعقد اجتماع استثنائي للمجلس المركزي للاتحاد العربي للنقابات، عقد يوم الخميس  الماضي 23 شباط الحالي، موضوعه " مستجدات الوضع النقابي في تونس وبيان التضامن مع الإتحاد العام التونسي للشغل " وشارك في الاجتماع شاهر سعد المين العام لنقابات العمال العرب ومازن المعايطة الامين العام السابق، ومختلف القيادات النقابية المنضوية ضمن الإتحاد وبعد نقاش معمق تم الاتفاق على اصدار بيان دعم وتضامن مع الاتحاد العام التونسي للشغل وشجب الاجراءات الحكومية.

أخبار ذات صلة