news-details

صفحات من تاريخ الحركة النقابية العربية الفلسطينية: عن "العمل العبري"

منذ تأسيس الحركة النقابية العربية الفلسطينية، قام نشطاء الحركة الصهيونية عامة ونقابتهم – أي الهستدروت وقسم متابعة الحراك النقابي العربي المحلي وحتى في الدول العربية الأخرى- بمراقبة، بل ومقاومة التنظيم النقابي العربي الفلسطيني، والتشكيك بوجود هذا التنظيم، وقد لاحظنا من الوثائق التي تمكنا من الاطلاع عليها في الأرشيف، أن كل حراك، وكل وثيقة نقابية، أو اجتماع نقابي للنقابيين العرب زمن الانتداب البريطاني على فلسطين، كان قسم خاص في النقابة العامة الصهيونية – أي الهستدروت، بمتابعة تلك النشاطات، وترجمة الوثائق، وكتابة رأي المسؤول عن هذا القسم بما تقوم به الحركة النقابية العربية الفلسطينية، ممثلة بجمعية العمال العربية بحيفا، أو باتحاد النقابات العمالية العربية الفلسطينية، الذي اعتبرته الحركة الصهيونية، الجناح اليساري للحركة النقابية العربية الفلسطينية والذي أصبح فيما بعد "مؤتمر العمال العرب"، و"المتطرف بمواقفه من الصهيونية والمناهض بل والمقاوم لها ولمشاريعها"، للسيطرة على العمل والأرض، وشعارها من اجل "العمل العبري" وتشكيل ما سمي ب "حاميات" تقوم بالاعتداء على العمال العرب ومشغليهم، حتى لو كانوا من اليهود، من أجل احتلال "العمل" لصالح "العمل العبري" كما كانت تقوم الحركة الصهيونية من اعتداءات على الفلاحين العرب، لتنفيذ برنامجها "لاحتلال الأرض" ومن ثم الوطن، هذه السياسة تمارسها الحركة الصهيونية حتى يومنا هذا في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، حيث يقوم أوباش المحتلين وتحت حماية الجيش الإسرائيلي، الذي يقوم بدور "الحاميات" اياها، بنهب الأرض وقطع الأشجار والاعتداء على الفلاح الفلسطيني، لمواصلة برنامج الصهيونية إياه من أجل احتلال فلسطين عامة.، وضمن الصحافة العبرية- الصهيونية كانت تنشر أخبار عن الحركة النقابية العربية الفلسطينية، منها ما هو إخباري – بمفهوم اعرف عدوك-، ومنها ما هو تحريضي في مضمونه.
ج.ع


الصورة: خبر لجريدة هآرتس في عددها بتاريخ 14 كانون ثاني 1930 نشرته على الصفحة الأولى، عن عدد العمال في فلسطين وفق التقرير الذي قدمه رئيس المؤتمر الأول لجمعية العمال العربية الذي عقد في حيفا ايام 10-11 كانون ثاني 1930.

أخبار ذات صلة