news

ألجبهة تناديكم لملء الصناديق بالواوات في شباط القادم

تواصل الشعوب على سطح الكرة الارضية حياتها في ظروف واوضاع مختلفة، في ظل النظام الرأسمالي حيث تنعم في كل دولة رأسمالية حفنات من مصاصي الدماء ومكدسي المليارات من الاموال بالعملات المختلفة، بالحياة ويئنون من التخمة ويقذفون بالاطنان من بقايا المواد الغذائية على موائدهم الى مجمعات القمامة، فيما مئات الملايين في العالم يئنون من الجوع وهناك من اخذه الموت جوعا،ووجود جياع في العالم وفقراء وعاطلين عن العمل ومشردين ولاجئين ومظلومين ومحرومين من جمالية ومتعة وسعادة الحياة ورغد العيش هو اكبر دليل على انه لا قيمة للفرد في النظام الرأسمالي والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يستطيع الناس ان يعيشوا حياة افضل واجمل  واكثر عدالة وسعادة واطمئنانا على المستقبل في ظل السلام الجميل الدائم؟ في اعتقادي الجواب نعم، والسؤال، من يضمن ذلك، والجواب ان الذي بامكانه ضمان ذلك ومئة بالمئة، هو الشيوعية لانها الفكر الاجمل والاعدل والاصدق والافضل من الافكار الاخرى خاصة افكار العبودية الرأسمالية وبالذات حيث توجد اقليات من قوميات اخرى فتعاني وبناء على الواقع القائم في كل دولة ودولة من الظلم والقمع والكبت والتمييز العنصري والاجحاف والاضطهاد، ولانه بالثورة الاشتراكية يجري الاجتثاث ومن الجذور للظلم والتمييز العنصري والاستغلال والاضطهاد والحروب والضغائن والعداء القومي والعرقي، وحقيقة هي ان التعاون والتقارب وتوطيد الصداقة والتآخي والتفاهم والتنسيق بين الامم المختلفة يتطلب التربية منذ الولادة ومع ارضاع الحليب على تعميق جمالية انسانية الانسان وجمالية افعاله واهمية ان تعيش البشرية كلها كأسرة واحدة متآخية تعمل كل شيء يفيدها وكي تعيش باحترام وراحة بال، وهذا بالطبع يكون بعد القضاء على الاستغلال والنظام الرأسمالي الذي هو بمثابة مستنقع خطير تنمو فيه الحشرات الخطيرة الموبوءة بداء العنصرية والقمع والكبت ودوس جمالية انسانية  الانسان وجمالية افعاله، وهذا يتطلب النضال المثابر والعنيد الذي لا هوادة فيه ضد الافكار والممارسات والاهداف والبرامج الرأسمالية للبرجوازيين والاثرياء الذين يفضلون الانا وانا فقط على ابناء القوميات والطبقات الاخرى من عمال وفقراء حتى لو كانوا من نفس  القومية والانتماء الديني.
لقد قدمت الحركة الشيوعية العالمية على الدوام ولا تزال وستظل، اسهاما كبيرا في نضال الشعوب من اجل  مستقبل سلمي سعيد للبشرية ولا يمكن لاحد ان يجد حلولا افضل من الحلول الصحيحة التي تقدمها الحركة الشيوعية في كل مكان في العالم للقضايا التي تواجهها البشرية لان اهم ما تركز عليه الشيوعية هو الحفاظ على انسانية الانسان وتعميقها وتقديسها وما يتمخض عنها من تعمق الاخلاقيات والمعنويات السامية والشهامة والمثل الناصعة وان الانسان للانسان بمثابة صديق ورفيق واخ وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل، ان المؤلم وبناء على الواقع ان ثمار الكدح البشري في ظل النظام الرأسمالي لا تخدم المجتمع كله وانما تخدم حفنة قليلة من العلق البشري بينما في ظل الاشتراكية تخدم المجتمع بأسره وقضاياه وليس حفنة من مصاصي الدماء لانه لا وجود بالمرة للطبقات خاصة طبقة العلق البشري وتركز التربية الاشتراكية على تعميق كل الخصال الاخلاقية الجميلة الانسانية الرفيعة في الانسان واهم ما تركز عليه الشيوعية هو الحفاظ على جمالية انسانية الانسان وتعميقها وتقديسها وما يتمخض عنها من تعمق الاخلاقيات والمعنويات السامية والشهامة والمثل الانسانية الاممية الناصعة، وحقيقة هي ان الشيوعيين في العالم كله خاصة عندما كانوا في سدة الحكم في الانظمة الاشتراكية مدوا ويمدون اليوم وسيمدون غدا وفي كل وقت الايدي بصدق واستقامة واخلاص الى جميع من هم على استعداد للنضال الدائم والصادق في سبيل السلام العالمي الراسخ والحرية والدمقراطية الحقيقية المفعمة بجمالية اهداف وافكار ونوايا الانسان من اجل التقدم الاجتماعي والعدالة الاجتماعية وتعميق جمالية محبة الانسان للانسان كأخ وصديق وليس كآلة لتكديس الارباح للاغنياء الرأسماليين وغيرهم من علق بشري.

 

ان الاممية هي سلاح للتربية الفكرية للجماهير الكادحة في العالم لانها تعارض الشقاق القومي والانقسامات الاثنية بين البشر وتسعى ليكونوا كلهم كأسرة واحدة والكرة الارضية كلها بمثابة بيت واحد لجميع افرادها وكنوزها توزع على افراد الاسرة بناء على منطق العدالة الاجتماعية وما يبذل من عمل واحتياجات، وفي اسرائيل يعمل الحزب الشيوعي اليهودي العربي الاممي من اجل انجاز السلام العادل وانهاء الاحتلال كليا ومن اجل تخليص ابناء الشعبين من العبودية الصهيونية وتمهيد السبيل امامهم لتحويل المجتمع تحويلا اشتراكيا، ويتميز حزبنا الشيوعي العمود الفقري للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة بانه تجتمع فيه الشجاعة والبسالة والحكمة في ميادين النضال المختلفة  مع الاممية والنزعة الانسانية الجميلة العميقة، ويعمل بوحدة يهودية عربية اممية عميقة من اجل حياة افضل ولخلق انسان اسمى واجمل بافكاره ونواياه وسلوكياته واعماله ويحب الانسانية والحياة الانسانية الجميلة، وعلى كل مواطن عادي في البلاد ان يطرح السؤال على نفسه وهو، ما هو الافضل الصعود على درجات سلم المحبة والسلام والتآخي بين البشر والتقدم الاجتماعي والقضاء على برامج الحروب والاسلحة كليا وبالتالي تحويل كل ما يحرق هباء على تلك الوسائل الحربية الاجرامية الى القضايا العلمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية، ام على درجات سلم الاحقاد والضغائن والحروب والتمييز العنصري والقمع والاحتلال والاستغلال؟ فمن اراد الصعود على درجات سلم المحبة والتآخي وتحطيم درجات سلم الحروب والكوارث، فما عليه الا الالتفاف حول الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وعمودها الفقري الحزب الشيوعي الاممي، وزيادة قوتها من خلال ملء الصناديق بالواوات في انتخابات الكنيست القريبة في شباط القادم، لان كل صوت لها هو وردة شذية العبير وبمثابة الواقي المضمون للتصدي لقوى اليمين الفاشية وهو النضال العنيد من اجل السلام وانهاء الاحتلال وتعميق الاخوّة اليهودية العربية الحقيقية للعيش في الدولة كأسرة واحدة باحترام ومساواة لتحقيق الاهداف المشتركة لصالح الشعبين.