الجائرون المتجبرون في بلادنا يريدوننا بلا بلد.. سياطهم تجلدنا كل يوم وكل عام.. يريدون اقتناص شوارع الوطن من تحت اقدامنا، ويريدون مصادرة رحيلنا الى الانتماء..
قبل عقود ستة اقتلعونا واوقعونا في شِباك الوعد الكاذب بان عودتنا آتية آتية!!
ان وعدهم العرقوبي رمى حذاءه في وجه عدالتهم فتنكروا وتنكروا لحقنا في كرامة لا نستجديها من احد.
في كل عام تأتينا بطاقة معايدة من سارق فرح اطفالنا.. بطاقة معايدة في عيد الميلاد.. معايدة تلبس جلباب السلطان الغاشم الذي بمرسومه تناثرت بيوتنا نحن المسالمين الذين استقبلنا جنوده بالبيارق البيضاء وبالخبز والملح..
تناثرت بيوتنا عشية اول ميلاد بعد الاقتلاع..
وبقيت بيعتنا تبكي المصلين..
وبقيت مدافننا تنتظر الجثامين..
واليوم وفي شهر الميلاد هذا، تعود مطارق الظالم وآلياته لتدك وتجرف سبيلا يوصل الاهل والزوار لبيت عبادة ارادوه يوما بيتا واصطبلا للانعام والطيور العجماوات، لكننا اردناه ونريده مهدا لآمال عودة الحق لاصحابه..
يستبيحون الارض ويستعذبون عذابنا ونحن نشاهد انعامهم تنعم بحرية التنقل في ارض اغتصبها الجلادون..
يخاف القساة من بعبع اسمه: "سابقة".. قسوتكم يا معشر الجلادين غير مبررة.. اعمالكم تكشف وتفضح عهر مزاعمكم..
في كتب "المدنيات" يعلموننا عن الدمقراطية وعن حقوق الانسان وعن هيبة المحاكم.. ويعلموننا ايضا عن المقموعين في بلاد ليست حضارية كبلادنا.. واليوم وأنا استعرض نصوص هذه الكتب ينتصب شامخا في مخيلتي نابليون العظيم يوم قال: "بين اولئك الذين يكرهون القمع، ثمة كثير من القامعين"..
يعلموننا حقوق الانسان في الوقت الذي يدوسون فيه على اعناق قوم يريدون حقا مسلوبا ووعدا منكوثا.. كلامك يا نبي العرب ينسحب عليهم سلوكا ومسلكا.. لقد نعت الرسول معسول الكلام الكذوب بانه: "فم يسبّح ويد تذبّح"..
لقد استطاع الكذبة الغاشمون اقتلاعنا.. وبالغاء حقوقنا يريدون الغاء "اقرث" من معاجمنا.. وهذا امر عصي عصي فاقرث في القلب والوجدان..
دمتم يا شباب اقرث موضع اعتزاز لنا جميعا..
في ترميمكم لشارع البيعة ترميم للذات الاقرثية.. تحلقوا.. تحلقوا حول الخير وفوق الاحقاد.. رددوا.. رددوا مع البياتي: "السارقون ربيع بلادي يا يسقطون".
صباحكم خير يا ابناء بلدي..
صباحكم خير ومودة وكرامة يا شباب لجنة اهالي اقرث..