news

لن تكسروا موقف ومعنويات شبيبتنا !


مع تصعيد جرائم القتل والتدمير الذي يرافق حرب المجازر الاسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة الصامد، مع هذا التصعيد الدموي تتصاعد موجات التحريض الدموي والاعتداءات السافرة ضد جماهيرنا العربية وضد شبيبتنا العربية لا لسبب الا لانها تعبر عن غضبها العادل واحتجاجها وادانتها لحرب الابادة التي يمارسها جند الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة والمناطق المحتلة وضد عواء ذئاب مخططات الترانسفير من قوى التطهير العرقي ضد جماهيرنا المتمسكة بحقها في البقاء والتطور في وطنها الذي لا وطن لها غيره.
لقد اذهل ارباب سياسة القهر القومي العنصرية واذرعها القمعية الضاربة حقيقة ان جماهيرنا وشبيبتنا العربية على درجة من الوعي السياسي الانساني المسؤول، جماهير مسيسة كفاحيا بعيدة عن موقف اللامبالاة ومجندة في المعترك الكفاحي ضد جرائم قتلة الاطفال والنساء وحوش شريعة الغاب في تعاملهم مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الشرعية. لقد ذهل مجرمو الحرب من هبة الالوف المؤلفة من جماهيرنا في جميع مدن وقرى الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة التي تدين المuتدين وتطالب بوقف نزيف دم العدوان وبرفع حصار التجويع والمجازر في "جيتو" قطاع غزة، اذهل المجرمين الصرخة الجماعية المنطلقة من حناجر اكثر من مئة وخمسين الف متظاهر في مظاهرة سخنين القطرية وفي مظاهرة القوى المناهضة للحرب العدوانية اليهودية - العربية التي في مركزها الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة اذهل اعداء الانسانية والشعب الفلسطيني هذه المشاركة البارزة للشباب العرب من عمال وطلاب في مختلف النشاطات الكفاحية الاحتجاجية في مظاهرات شوارع وساحات المدن والقرى وفي ساحات الجامعات والمعاهد العليا. وانتقاما من الموقف الوطني والانساني الكفاحي لشبيبتنا العربية قامت اذرع القمع السلطوية بحملة اعتقالات هوجاء شملت المئات من الشبيبة العربية اعتقلت وحققت الشرطة مع شباب من قرى الشاغور، من دير الاسد والبعنة ومجد الكروم ومن الناصرة وحيفا وسخنين، ومن المثلث ووادي عارة من ام الفحم وعرعرة ومصمص وغيرها. وكان الهدف هو الارهاب ونشر الذعر والخوف بين الشبيبة العربية، الاذلال القومي وكسر الروح المعنوية والموقف الوطني الكفاحي للشبيبة العربية. وبشكل تعسفي جرى التحريض على الطلاب العرب في الجامعات، في جامعة القدس وجامعة حيفا وغيرهما والعمل على منعهم من التعبير عن موقفهم ضد الحرب والجريمة، منعهم من التظاهر.
ما نود تأكيده ان ارهابكم لشبيبتنا لن يزيدها الا اصرارا على موقفها الكفاحي العادل، ولن تجنوا الا الفشل الذريع من محاولاتكم كسر الروح المعنوية العالية والموقف الكفاحي دفاعا عن حقوق شعبها وجماهيرها ومن اجل السلام العادل والمساواة والتقدم الاجتماعي، اوقفوا حملة الاعتقالات السياسية السافرة واطلقوا سراح جميع المعتقلين. فمن يستحق الاتهام والتعفن في السجون هم مجرمو الحرب اعداء الانسانية، وكل الاحترام والتقدير للشبيبة الكفاحية الواعية والوطنية التقدمية الصادقة.

الاتحاد