• أنطون داوود
     (1909-1969م)

 


مناضل فلسطيني، من أسرة عربية فلسطينية هاجرت من مدينة بيت لحم واستقرت في بوغاتا عاصمة جمهورية كولومبيا في أمريكا الجنوبية (اللاتينية) وفيها ولد داوود ونشا وتعلم.
عاد إلى فلسطين سنة 1936م ليشارك في ثورة شعبه 1936-1939م (ثورة فلسطين الكبرى). وبعد أن توقفت هذه الثورة اشتغل سائقا للقنصل الأمريكي العام في القدس وكان هذا القنصل يتردد دائما على دار الوكالة اليهودية للاتصال بالمسؤولين فيها. ولذا كان حرس الوكالة يعرفون انطون داوود.
بعد قرار التقسيم، اخذ يعمل سرا مع المناضلين العرب، وفي 11/3/1948م، عبأ سيارة القنصل بالمتفجرات الموقوتة ودخل بها دار الوكالة اليهودية وتركها هناك فانفجرت ودمرت الجناح الشمالي لدار الوكالة تدميرا كاملا، وصدعت باقي الأقسام، وشب حريق هائل أتى على اكثر الملفات والسجلات، كما دمرت بالانفجار عمارة صحيفة (الجيروزاليم بوست) وأصيبت بنايات أخرى بأضرار جسيمة، وقتل 36 شخصا كان من بينهم عدد من المسؤولين في الوكالة اليهودية، وجرح أربعين آخرون.
وبعد نكبة سنة 1948م نزل انطون داوود القاهرة، ثم عاد سنة 1950م إلى بوغاتا، وقد انضم إلى الثورة الكوبية سنة 1959م بقيادة فيدل كاسترو وحمل رتبة كولونيل.
بقي بعض الوقت في كوبا، ثم عاد إلى المشرق العربي للمشاركة في الثورة الفلسطينية الحالية، وزار الكويت ثم جاء إلى الأردن حيث وافته المنية في 4/8/1969م.

 

  • بشير إبراهيم
    أبو راشد
    (1910-....)

 

هو بشير احمد إبراهيم من مواليد قرية زيتا الواقعة على الخط الأخضر في جبال السامرة، عمل إبان الثورة قاضيا لمنطقة الشعراوية والساحل، وهو من الجيل القيادي الأول للثورة، عمل ضمن قيادة المجاهد عبد الرحيم الحاج محمد، عدا عمله في الزراعة، إلا انه عمل في ثورة 1936م كمقاتل ومفتش على الثوار ومنسق العلاقات بين الفصائل وصياغة نصوص البلاغات والمشاركة في فض الخلافات على مستوى قيادي،وكان أيضا يشارك في نقل السلاح للثورة عبر شرق الأردن.
ومن الناحية العملية كان الحاج بشير إبراهيم أحد مؤسسي فصيل العبد الصادق من عتيل وشارك في معركة وادي مصين.
ولد بشير إبراهيم لعائلة متواضعة ، وله أخ اسمه اسكندر عمل شاويشا في البوليس الإنجليزي ومحققا في حيفا وزمرين والخضيرة. وحفظ منه أخوه بشير الكثير من القوانين المعمول بها في فلسطين آنذاك مما ساعده في فض النزاعات عندما عمل قاضيا للثورة، تعلم بشير إبراهيم وهو صغير القراءة والكتابة في بلدته زيتا وكان يحظى بالاحترام لحسن سيرته وثقافته واطلاعه على ما يدور في البلاد، وشارك مشاركة فعالة في تقوية أواصر العلاقة بين السكان حين عمل قاضيا للثورة بين الأعوام ( 1936-
1939م) ترعرع بشير إبراهيم في حضن والدته التي فقدت زوجها وابنها بشير ابن سبعة سنوات، ورغم قساوة الحياة فكان الثائر بشير إبراهيم يجمع بين صفتين، صفة الرجل النخبة بالنسبة لزمانه، وصفة الرجل المخلص لوطنه، إذ كان موضع ثقة وحاز على ثقة معاصريه.