news-details

المسار الدموي: هكذا أغرق الشارع العربي بكميات هائلة من قطع السلاح |مئير ترجمان

 يديعوت احرونوت

"توجد مئات الاف قطع السلاح غير القانونية في البيوت"، يقدر محامي جنائي قديم في المجتمع العربي. "اذا كان المجرمون ذات مرة تزودوا فقط بسلاح غير قانوني، فاليوم المزيد من الأشخاص دون صلة بالعالم الجنائي يحصلون على مثل هذا السلاح لاجل الدفاع عن أنفسهم". هذا وباء أصاب الدولة، ظاهرة خطيرة تكلف حياة البشر: كميات هائلة من السلاح، تصل الى ايدي منظمات الجريمة واساسا من خلال التهريب وتستخدم للتصفيات والتهديدات ضد المنظمات التي تتنازع معها وعلى المواطنين الأبرياء أيضا. ويقول ضابط كبير في الشرطة انه رغم العمل الناجح في مجال السلاح غير القانوني فان "الشارع العربي لا يزال غارق بالأسلحة".

منذ بداية العام 2023، أمسك في اطار الـ 1951 نشاطا شرطيا لمصادرة الأسلحة غير القانونية 235 بندقية رشاش، 1303 مسدس، 531 قطعة سلاح من صنع محلي، 1467 تقليدات سلاح، 54 بندقية صيد، 487 قنبلة يدوية، 245 عبوة ناسفة و 170 ألف ذخيرة من أنواع مختلفة.

 وحسب دائرة المباحث في الشرطة فان معظم الأسلحة مهربة الى إسرائيل عبر حدود الأردن، حيث تقول الشرطة باسف شديد انها "فالتة جدا". قليل من اعمال التهريب تصل من لبنان والقليل جدا من الحدود المصرية. بالاجمال، 30 عملية تهريب لأسلحة أحبطت منذ بداية السنة من الحدود مع الأردن ولبنان امسك فيها مئات قطع السلاح كانت في طريقها الى ايادي المجرمين. وعلى حد قول المقدم رونين خلفون قائد وحدة "مجين" في لواء الجنوب في الشرطة فانه "يمكن الدخول الى البلاد والعودة منها الى الأردن دون الوقوع في الاعتقال. فالحدود عمليا مفتوحة. لقد شخص المجرمون الامكانية الكامنة وادخلوا كميات هائلة من السلاح من سوريا والعراق. في السنوات الأخيرة رأينا ارتفاعا هائلا في احباط التهريب". وأضاف: "أقدر بانه يوجد اليوم أسلحة اكثر مما قبل خمس أو عشر سنوات لكني لا اعتقد أنه توجد قدرة للتقدير بشكل حقيقي العدد في الشارع. طالما كان سعر السلاح عاليا وينتج ربحا عاليا للمهربين، فان اعمال التهريب ستستمر. قبل سنتين كان مسدس غلوك يكلف نحو 30 الف شيكل، اما اليوم فقد ارتفع ثمنه الى نحو 45 الف شيكل وهذا يشير الى أن الطلب عال جدا على السلاح غير القانوني".

كما توجد تهريبات غير قليلة للسلاح عبر البحر او كما يقولون في الشرطة "في حاويات تجلب البضاعة الى إسرائيل عبر الموانيء، تهرب الى إسرائيل بالأساس قطع يمكن منها بناء الأسلحة ".

 ويقولون في الشرطة انه "هذه السنة يوجد انخفاض كاسح في عمليات سرقة السلاح من الجيش الإسرائيلي. لا يزال هناك تسريب للرصاص من الجيش الى الشارع". عمليا، المقصود هو أنه تسرق من الجيش الذخيرة أساسا.

 من اللحظة التي ينشأ فيها نزاع بين المجرمين، تمر دقائق الى أن يسحب السلاح. وهكذا يمكن أن نفهم قدرة الوصول العالية الى السلاح مما يساهم مساهمة كبير وبشعة في ارتفاع عدد المقتولين في المجتمع العربي منذ بداية السنة الى 193 شخصا.

 ورغم حملة "مسار اخضر آمن" بقيادة وزير الامن القومي ايتمار بن غفير والمفتش العام يعقوب شبتاي فان السلاح الذي امسك به هو فقط "قطرة في بحر السلاح الذي يغرق الشارع"، كما تشهد شخصية عامة في الوسط العربي في الرملة. وفي الشرطة يشيرون الى أنه أحبطت منذ بداية السنة 70 محاولة قتل واطلاق نار.
 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب