news-details

أَبي... أحَقًّا رَحَلتَ؟ | حنان جريس خوري

أَبي...

أَبي...

أحَقًّا رَحَلتَ؟

وَكَيفَ يا أَبي

كَما الزَّهر الأَجمَل

ذَبُلتَ...

كَما نَجمٌ

مِنَ الأُفقِ الحائِرِ

سَقَطتَ

 

أَبي

..أبكِيكَ

وَكَم سَأَبكيكَ بَعد

وَأينَ يا أبي

أينَ ذلك الوَعد...

أبي...

وَأيّ لَوعَةٍ

في الرّوحِ.. تَرَكتَ

هِيَ دُموعٌ مِن نار

تَحرِقُني أبي

تَحرِقُ جَوفَ قَلبي

كَما الانكسار...

 

أبي..وَكَم سَأبكيكَ؟

أُناديكَ أبي...

يا حَنانًا لا يَعرِفُ حُدود

يا شُموخًا لا يَهابُ قُيود.

أبي...

أصرُخُكَ أبي...

وَلِمَ هذا الوَداع؟

هذا الوداع القَهّار

أبي...

يا وَطَنَ أَبٍ في يَدَيك

وَحُبًّا طاهِرًا

في عَينَيك...

 

أبي...

أناديكَ..

حرقَةً وَلَوعَة

وَهَل تَعرِفُ أبي

هل تعرف؟

كَم توجِعُ هذه الدَّمعَة

 

أبكيكَ عُمرًا يا أبي

يا نَجمًا في الدُّنى

أشرَقتَ...

أَحَقًّا؟..

أَحَقًّا يا أبي

رَحَلتَ؟

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب