news-details

إغلاقٌ وَحَجرٌ| ابن الخطّاف

 

1

كُنتُ أسمَعُ وَقعَ خُطاهُم في الحديقة

وَنداؤهم ... ينادونَ ... ينادون

وكانتِ الريحُ تَسمَعُ رنَّة صوتهم

وطائِرهم يَدُقُّ نوافِذَنا

بَعضُهُ صوتٌ وأكثَرُهُ برمُ حَمام

ووردهم يسكُنُ قلوبنا

وجمالُهُ من جَمالِ غُصنِ بان.

 

2

سُجِنوا... إغلاق... "الكورونا" أغلقتِ الأبواب

فمن ذا يقرَعُ الأبواب؟

هل يدُهم تُداهِمُنا عَبرَ السَّحاب

هل البيوتُ أصبحت أوكارَ ذئاب؟

من يطرُقُ الأبواب؟

 

3

كان بابهم مُشرعا

يفتَحُ دون عتاب!!

ولكنَّه اليومَ مُلَغَّزا

مُغلَّقا كالسِّر

فنعود من حيث أتينا

دونَ أن نرى وجها ولا إهاب

وبنا من الغضب

ما يأتي بألف سقامٍ وسقام.

 

4

ويرى شاعرنا بالأحلام

جمالا يدعو رغم الحَجرِ ورغم الاغلاق

ليرى الله في الوجه الجميل

ليرى الله في ابتسامةِ ثَغرٍ.

 

5

فهو يا ناسُ شاعرُ متمردٌ

لا راهبٌ في ديرهِ

أحَبَّ الجمالَ

كما الله أحَبَّه

وفي الجمالِ يكتبُ رائع شِعرِهِ

فيا لعنة الله على الاغلاقِ وعلى الحَجرِ

ومن جاءَ بهِ

لُعِنت ِيا "كورونا "

سيخرج النّاسُ من الحلمِ

إلى حقيقةِ رُشدِهِم وَحُبِّهم وجَمالِهم

فالحسنُ خمرٌ

ولن تحرمينا حُسنهِ.

(عرعرة)

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب