news-details

حوار  شفاهٍ وعيون

 

تَفَوَّهتْ بِبِضْعِ كلماتٍ فارغةٍ مُرتبكةٍ

ومِن عينيها يشِّعُ كبرياءٌ وسرورْ

فَعَلْمِتُ من تعابيرِ وَجْهِها

أَنَّها شديدةُ القلقِ

ولكنْ بشيءٍ مِن الغُرورْ

فَحَدّقْتُ في حركةِ يديها

وهي تَنْزَعُ قفازاتٍ نسويةً

بِحَزْمٍ وطُهْرٍ وانفعالٍ

ذي دلالاتٍ وحُضورْ

وكُنْتُ قد أَزْمَعْتُ على فُراقِها

وأنا في غايةِ الفُتُورْ

لكنّها تداركتْ الموقفَ

واستأنَفَتْ ما نطقَتْ بهِ

وقالتْ: إبقَ بجانبي ولا تحرمني

مِن لحظةٍ مَعَكَ في الظهورْ

فأنا تَوّاقةٌ لانتصارِ فضيلتِكَ

في بُستانٍ حافلٍ بعَبقِ الزهورْ

بعدَ أنْ كُنتُ فريسةً لأقسى شُعُورْ ،

وبصوتٍ هامسٍ شديدِ الخفوتِ

قُلْتُ: أُحبُّكِ بجنونٍ وعنفوانِ النُسُورْ

فطوقتني بذراعينِ عاجيينِ

قائلةً: خُذني الى مرفأٍ هادئٍ

ليس فيهِ مَنْ يَتَردّدُ أو يثورْ.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب