news-details

75 عاماً على النكبة: ثقافتنا حاضنة هويتنا الفلسطينية| ماهر الشريف

أسفرت النكبة عن تدمير كيان الفلسطينيين السياسي وتشريد معظمهم خارج أرض وطنهم، لكنها لم تفضِ، على الرغم من قسوتها، إلى القضاء على التراث الثقافي الفلسطيني، ولم تحل دون نجاح الفلسطينيين، في وطنهم وفي الشتات، في إغناء هذا التراث وتنويع تعبيراته، الأمر الذي ساعدهم على الحفاظ على هويتهم الوطنية، بحيث باتت الثقافة حاضنة هذه الهوية. ومع أن النكبة ظلت، حتى بعد مرور 75 عاماً على وقوعها، مصدراً تستمد منه الثقافة الفلسطينية معناها، إلا أن المثقفين الفلسطينيين راحوا، وخصوصاً في العقود الأخيرة، يعمقون معانيها من خلال نتاجات تميّزت، عموماً، بابتعادها عن الخطابات السياسية المباشرة، وبتركيزها على الهموم اليومية وتطبعها بطابع إنساني يطمح إلى الاندراج في العالمية. بينما راحت الصهيونية، التي أنكرت تمتع الشعب الفلسطيني بمقومات قومية وثقافية مميّزة، تحاول الاستيلاء على بعض تعبيرات تراثه الثقافي المادي وغير المادي، إذ هي فجرت فضيحة عندما ظهرت متشاركات في مسابقة ملكة جمال نظمتها إسرائيل في سنة 2020، وهن يرتدين الأثواب التقليدية الفلسطينية المطرزة، التي وُصفت بأنها جزء من الثقافة البدوية الإسرائيلية، الأمر الذي دفع منظمة اليونسكو، في 15 كانون الأول/ديسمبر 2021، إلى إدراج التطريز الفلسطيني ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، كما نسبت إلى التراث اليهودي بعض الأطباق العربية الفلسطينية التقليدية، مثل الحمص والتبولة والمسخن والكبة، فضلاً عن قيامها بسرقة المخطوطات الفلسطينية وإخفاء المواد الأرشيفية ونهب وتدمير الآثار الفلسطينية.

 

//التراث الثقافي يحمي الهوية الوطنية

 

عندما كان الشعب الفلسطيني يعيش فوق أرضه، كان نتاجه الأدبي والفني متجذراً عميقاً في ماضيه وتقاليده. فقد احتل الشعر الفلسطيني مكانة متميّزة بين الأجناس الأدبية قبل سنة 1948. فتطبّع شعر إبراهيم طوقان بطابع وطني ثوري، إذ تغنى فيه بالأرض، وهاجم من يبيعها، وحيا الثوار والشهداء، وانتقد تصارع الزعامات، وأنشد، في سنة 1934، قصيدة "موطني"، التي انتشرت في كل أرجاء الوطن العربي، ولحنها الموسيقار محمد فليفل. ونظم عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)، بعد صدور بيان الملوك والأمراء العرب في 11 تشرين الأول/أكتوبر 1936 الذي يدعو الفلسطينيين إلى وقف إضرابهم العام ضد السياسة البريطانية المؤيدة للصهيونية، قصيدة يهجو فيها هؤلاء الملوك والأمراء بعنوان "لهب القصيد"، أثارت ضجة واسعة وأصبحت جزءاً من تراث ثورة 1936. بينما لم يتردد "الشاعر الشهيد" عبد الرحيم محمود، في تلك المرحلة، في الدفاع عن وطنه والسلاح في يده، والاستشهاد، في 13 تموز/يوليو 1948، خلال هجوم "فوج حطين" على مستعمرة "سجيره" اليهودية المجاورة لقرية "الشجرة" العربية، وهو ينشد:

 

سأحمل روحي على راحتي            وأُلقي بها في مهاوي الردى

فإمّا حياة تسرّ الصديق             وإمّا ممات يغيظ العدا

 

أما الرواية، فقد ظلت غائبة تقريباً عن الأدب الفلسطيني في تلك المرحلة، ولم تحتل القصة القصيرة سوى مكانة ثانوية في إطاره. بينما ازدهر الأدب الشعبي، إذ كان الفلاحون، الذين كانوا يشكلون غالبية الشعب، يثمنون عالياً الحكاية، والملحمة، والمثل الشعبي.

في سنة 1948، انقلبت حياة الفلسطينيين رأساً على عقب. فقد جرى اقتلاع غالبية الشعب الفلسطيني من أرضه وتشتيته في البلدان العربية المجاورة؛ أما الأقلية منه، التي بقيت فوق أرضها، فقد صارت تخضع لاضطهاد وتمييز قوميين.

وقد ادعت الرواية الصهيونية أن "اللاجئين العرب" الذين تركوا "أرض إسرائيل"، طواعية، لم يخلفوا وراءهم أي أثر. بيد أن التراث الثقافي للشعب الفلسطيني يثبت أن هذا الشعب عاش قروناً طويلة فوق أرضه، وأن ثقافة حية وراسخة قد ولدت من انتماء الإنسان الفلسطيني إلى أرضه الفلسطينية.

وبفضل هذا التراث، استطاع الشعب الفلسطيني، على الرغم من فقدانه شخصيته السياسية المستقلة، أن يحمي هويته الثقافية. غير أن الانقلاب الذي شهده أحدث تغيّراً كلياً على أنماط تعبيره، إذ بدأ، منذ ذلك الحين، التمييز بين أدب ما قبل سنة 1948 وأدب ما بعدها.

فأدب المنفى، الذي صار مسكوناً بمعاناة التشرد، صار أدب الحنين والانتظار؛ الحنين إلى الوطن الضائع، وانتظار العودة إليه. وهو ما عبّرت عنه سميرة عزام، رائدة القصة القصيرة الفلسطينية، التي تناولت في بعض القصص، التي نشرتها في الخمسينيات ومطلع الستينيات من القرن العشرين في بيروت، معاناة اللاجئ الفلسطيني، وصوّرت معيشة البؤس في المنافي، وما عبّرت عنه كذلك قصائد هارون هاشم رشيد الأولى.

وبدأت الكتابة الروائية تعبّر عن نفسها في المنفى، مع صدور رواية "صراخ في ليل طويل" لجبرا إبراهيم جبرا، الذي لجأ من مدينته بيت لحم إلى مدينة بغداد. ثم أعطى غسان كنفاني، في مطلع ستينيات القرن العشرين، بروايته: "رجال في الشمس"، زخماً جديداً لهذه الكتابة الروائية.

وخلافاً لأدب المنفى هذا، سيطرت تيمة المقاومة على أدب الداخل. فالفلسطينيون الذين بقوا في وطنهم لم يكن أمامهم من خيار سوى المقاومة أو الرحيل؛ فاختاروا المقاومة. وأصبحت قصائد محمود درويش، وسميح القاسم وتوفيق زياد أغان يصدح بها العرب الفلسطينيون في معاركهم ضد التمييز القومي. أما القصة القصيرة، فقد تزايد الاهتمام بها في الخمسينيات، بعد أن نشر إميل حبيبي وحنا إبراهيم قصصهما في صحف الحزب الشيوعي الإسرائيلي ومجلاته. وقد شجع هذا النتاج القصصي فيما بعد بروز جيل جديد من كتاب القصة الشبان، مثل توفيق فياض ومحمد نفاع ومحمد علي طه، تميّز أدبهم باستلهام الحياة اليومية للعرب الفلسطينيين في مناطق 1948، وباستعارات عديدة من الفولكلور والأدب الشعبي.

كما برز قاصون شبان من القدس والضفة الغربية، وخصوصاً بعد صدور مجلة "الأفق الجديد" (1961-1966)، مثل محمود شقير، وخليل السواحري وماجد أبو شرار وغيرهم. ولم تنفصل مسيرة معين بسيسو الكفاحية، في قطاع غزة، عن مسيرة معين شاعر المقاومة الفلسطينية، الذي تأثر بأشعار عبد الكريم الكرمي "أبو سلمى"، وتميّز، منذ ديوانه الأول، بالنظر إلى القصيدة باعتبارها أداة تحريض وتعبئة كفاحية، وقدّر أنه من أجل ذلك لا بد أن تكون لغة القصيدة سلسلة غير معقدة منحازة إلى المضمون كي تصل بسهولة إلى القراء.

 

//ارتباط النشاط الثقافي بنضال الحركة الوطنية الفلسطينية

 

أعطى تصاعد المقاومة الفلسطينية، بعد هزيمة حزيران/يونيو 1967 واحتلال كل الأرض الفلسطينية، دفعاً جديداً لهذا الإنتاج. وغدا النشاط الثقافي مرتبطاً، ارتباطاً وثيقاً، بنضال الحركة الوطنية الفلسطينية، ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية. وأصبحت المقاومة هي التيمة المركزية للنتاج الأدبي، في المنفى كما في الداخل.

فبعد سنة 1967، توسعت آفاق الشعر بظهور جيل جديد من الشعراء "المقاتلين"، مثل أحمد دحبور، وعز الدين المناصرة، ومريد البرغوثي وكثيرين غيرهم. وفي هذه المعركة، شهدت الكتابة الروائية تطوراً ملموساً؛ فدفع غسان كنفاني، بعد أن كتب رواية "أم سعد"، حياته في سنة 1972، ثمناً لالتزامه؛ بيد أن روائيين آخرين، مثل إميل حبيبي ويحيى يخلف ورشاد أبو شاور وإبراهيم نصر الله، قرروا مواصلة المسيرة. وحملت سحر خليفة، في رواياتها، قضية شعبها وقضية المرأة في آن معاً. كما تطورت، في كنف المقاومة، الكتابة القصصية وتنوعت أشكالها، ولا سيما مع بروز القصة القصيرة جداً التي تميّز بكتابتها محمود شقير.

وكانت قد برزت، على الصعيد الفني، أنماط تعبير جديدة، كالفن التشكيلي، والسينما والمسرح. فمنذ سنة 1953، بدا واضحاً، مع المعرض الذي أقامه الفنان إسماعيل شموط في مدينة غزة، أن فن الرسم سيحتل مكانة مميزة ضمن الفنون التشكيلية الفلسطينية. وهو ما تأكد في السنوات اللاحقة مع بروز عدد كبير من الفنانين والفنانات الفلسطينيين، داخل فلسطين وفي منافي اللجوء، مثل تمام الأكحل وجمانة الحسيني، وسليمان منصور وتوفيق عبد العال ونبيل عناني وعبد الرحمن المزين ومصطفى حلاج وسمير سلامة وغيرهم، كانت فلسطين، بمعاناة شعبها ونضاله وتطلعه إلى الحرية، حاضرة دوماً في أعمالهم من خلال رموز عديدة.

وفي سنة 1968، مهد عدد من الرواد، مثل هاني جوهرية ومصطفى أبو علي وصلاح أبو هنود، الطريق، في الأردن أولاً ثم في لبنان، أمام ظهور سينما فلسطينية، تحوّلت إلى سلاح في خدمة الثورة، ودفع بعضهم حياته ثمناً لذلك. ولم تكن الأفلام الأولى لهؤلاء الرواد أفلاماً روائية وإنما كانت أفلاماً وثائقية، وشهادات عن واقع معركة تحرير فلسطين، ومنها فيلم "لا للحل السلمي" (1969)، وفيلم "بالروح بالدم" (1971)، لمصطفى أبو علي.

وإذا كانت السينما قد ظهرت في المنفى، فإن المسرح ولد، في مطلع السبعينيات من القرن العشرين، في الضفة الغربية المحتلة، حيث ظهر العديد من الفرق المسرحية، مثل فرقة بلالين، التي أسسها المسرحي الراحل فرانسوا أبو سالم، في القدس ومسرح القصبة في رام الله. واستطاع هذا المسرح الفلسطيني الفتي، على الرغم من ضعف إمكاناته ومن الرقابة الصارمة المفروضة عليه من سلطات الاحتلال، أن يتحول إلى أداة مقاومة وتحريض فاعلة. وفي دمشق، تأسس المسرح الوطني الفلسطيني، وقدم عروضاً عدة مستوحاة من نصوص لرشاد أبو شاور وسميح القاسم. كما تأسست عدة فرق مسرحية في مناطق 1948.

 

//دخول ثقافة المقاومة في طور النضج

 

وشيئاً فشيئاً، صارت ثقافة المقاومة تدخل في طور النضج، تاركة الشعارات للخطابات السياسية، ومتطلعة إلى غزو العالمية. فاكتشف محمود درويش أن الشعر "لا يستطيع أن يحارب الحرب لا بأسلحتها ولا بلغتها، بل بنقيضها"، أي بالهشاشة الإنسانية، معتبراً "أن لغة الملاحم الكبرى والانتصارات الكبرى قد انتهت"، وطامحاً إلى أن يكتب ما أسماه بـ "الشعر الصافي".

من الصحيح أن تيمة المقاومة بقيت تطبع الثقافة الفلسطينية، إلا أن هذه الثقافة صارت تطمح إلى أن توجد باستقلال عن شرطها التاريخي. ولم تعد تعرّف نفسها فقط من منظار النكبة أو الاحتلال الإسرائيلي، وإنما أيضاً من منظار طابعها الإنساني وانفتاحها على العالم.

فالجيل الجديد من الشعراء والروائيين، مثل غسان زقطان وتميم البرغوثي وجمال ناجي وربعي المدهون وغريب عسقلاني وحزامة حبايب وغيرهم، باتوا يميلون، في كتاباتهم، إلى اليومي، والواقعي، أكثر من ميلهم إلى "الأفكار الكبرى" و "الجمل المقدسة". من الصحيح أن الاحتلال ظل قائماً، وهذا واقع ، لكن إرادتهم بالهروب من هذا الواقع قائمة أيضاً.

وعبّر ناجي العلي، الذي اغتيل في لندن سنة 1989، في نتاجه عن آلام شعبه وعن مقاومته في الوقت نفسه. فطفله "حنظلة "، صاحب السنوات العشر والشعر المنكوش، يدير ظهره للمشاهدين لأنه يشعر بالقرف من عيشة طغى عليها الظلم، مجسداً بذلك آلام رسام الكاريكاتير وتطلعاته، ومن خلاله آلام الشعب الفلسطيني كله وتطلعاته إلى الحرية.

ومنذ عقد الثمانينيات، راحت السينما الفلسطينية، إنسانية الطابع، تبرز بصفتها فناً حقيقياً، يغزو العالمية. ففي سنة 1987، أخرج الفلسطيني ميشيل خليفي فيلمه الروائي الأول "عرس الجليل"، الذي يحكي عن سكان قرية فلسطينية في مواجهة الحكم العسكري الإسرائيلي، إذ يوافق رئيس بلدية القرية على دعوة جنود إسرائيليين إلى العرس في مقابل رفع حظر التجوال وقت زفاف نجله. وفي سنة 2009، أخرج إيليا سليمان فيلم "الزمن الباقي"، الذي يسرد سيرة المخرج وسيرة عائلته والوقائع التاريخية التي طرأت على مدينته في سنة 1948 مع حدوث نكبة فلسطين، وذلك بالاعتماد على يوميات والد المخرج التي وثّق فيها أيام الحرب وما تلاها من أحداث. ونجح ، في سنة 2013، فيلم المخرج الفلسطيني الآخر هاني أبو أسعد "عمر"، الذي يحكي معاناة عامل مخبز شاب يعيش تمزقاً بين عشق حبيبته ومقاومة الاحتلال في ظل جدار الفصل العنصري الذي يفصل بينهما، في الفوز بجائزة النقاد ضمن فعالية "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي العالمي. وفي سنة 2022، أثار عرض فيلم المخرجة الأردنية دارين سالم "فرحة" على منصة نيتفليكس عاصفة من الانتقادات الرسمية الإسرائيلية، وخصوصاً أن الفيلم يحكي قصة فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 14 عاماً تحلم بكسر تقاليد سكان قريتها والذهاب إلى المدرسة في بلدة مجاورة، وذلك قبل أن يجبرها والدها على الاختباء في "بيت المونة" بعد أن هاجم جنود إسرائيليون قريتهم، فتشاهد من خلال فتحة صغيرة في الجدار إعدام هؤلاء الجنود عائلة فلسطينية في الفناء الخلفي لبيتهم.

كما صار المسرح يتطبع، في السنوات الأخيرة، بطابع إنساني أعمق، ويلجأ أكثر إلى التجريب والمغامرة على المستوى الفني، وخصوصاً بعد أن تجاوز مرحلة الشعارات والتحريض المباشر.

ويقاوم الفلسطينيون اليوم عبر أنماط تعبير فنية أخرى، مثل فن الغرافيتي وفن التجهيز، وفن العمارة والموسيقى والرقص. فحفظ البيوت التراثية والمواقع الأثرية بات يشكل ليس فقط أداة للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، بل أيضاً شكلاً من أشكال المقاومة غير العنيفة للاحتلال. وهو ما يلهم نشاط المعماريين الشبان في إطار جمعية "رواق" للمحافظة على التراث المعماري. وظهرت أشكال جديدة، في مطلع الألفية الثالثة، من الموسيقى، مثل موسيقى الراب، عندما شكّل الأخوان سهيل ونفار تامر، مع محمود جريري، فرقة "دام"، التي حملت، منذ تأسيسها، رسالة تمرد على سياسة التمييز القومي، التي يمارسها حكام إسرائيل إزاء الأقلية القومية الفلسطينية التي بقيت في وطنها، وعبّرت، من خلال اسمها-"دام" من الدوام-عن إرادة هذه الأقلية في البقاء ومقاومة محاولات الاقتلاع.

وكما تلاحظ الباحثة الفرنسية ماريون سليتين، التي أعدت رسالة دكتوراه عن الفن الفلسطيني المعاصر وانتقاله من المناطق المحتلة إلى المنصات المعولمة، فإن ما يجمع فناني الجيل الفلسطيني الجديد، سواء كانوا يقيمون في الأراضي المحتلة أو في الشتات، مثل منى حاطوم وإميلي جاسر ولاريسا صنصور وبيسان أبو عيشة وتيسير باتنجي وخالد جرار وغيرهم، هو الرغبة في تكييف رموز الفن العالمي المعاصر مع موضوعات محلية في حركة دائمة ومتعددة المستويات بين المحلي والعالمي، مما يعيد تعريف مفاهيم الوطنية والالتزام.

وهكذا، يبدع الكتاب والفنانون الفلسطينيون نتاجاً ثقافياً غنياً، ينطوي على رفض الاستسلام أمام الاضطهاد، على الرغم من الخلل القائم في موازين القوى. وثقافة رفض الاستسلام هذه، "عبّر عنها أطفال قطاع غزة في دفاترهم التي رسموا عليها أطفالاً يلوحون بمقاليعهم، ونساء يلوحن بأعلامهن، ودبابات وطائرات إسرائيلية تحمل الموت، ومنازل مدمرة وقبوراً تزينها كلمة "شهيد"".

 

 //المراجع:

 

Al-Charif, Maher (sous la direction), “Le patrimoine culturel palestinien”, Paris, le Sycomore, 1980.

الياس، ماري، "المسرح الفلسطيني: تاريخ مضطرب لفن في طور النضوج"، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية، باب "إضاءات".

دراج، فيصل، "الرواية الفلسطينية: أدب المضطهدين في جغرافيا مشتتة"، الموسوعة التفاعلية للقضية الفاسطينية، باب "إضاءات".

دراج، فيصل، "القصة القصيرة الفلسطينية: المنفى، والأسى والفكاهة السوداء"، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية، باب "إضاءات".

الزبيدي، قيس، "السينما الفلسطينية: من خدمة الثورة إلى التعبير الإبداعي"، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية، باب "إضاءات". 

Slitine, Marion, “Les réseaux de l'art contemporain de Palestine: Un nouvel espace postnational ?'                                                                                                                                      

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب