news-details

مقابلة واسعة لـ"الاتحاد" قريبًا مع الرفيق العريق نديم موسى لمناسبة تجاوزه المئة عام مناضلاً ملتزمًا 

حيفا – الاتحاد – التقت جريدة "الاتحاد" الرفيق العريق نديم موسى (أبو مروان) في بيته العامر ببلده أبو سنان، حيث أجرت مقابلة موسعة معه عن أهم محطات حياته السياسية والنضالية، منذما قبل نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، مرورا بالحدث القاصم نفسه ثم سنوات الحكم العسكري البغيض، إذ قام بدور بارز وقيادي في صفوف حزبه الشيوعي دفاعا عن حقوق العمال وحقوق شعبه ومستقبل العيش بسلم ومساواة وكرامة للجميع في هذه البلاد.

تحدث الرفيق نديم في هذه المقابلة المصورة التي يجري إعدادها لتنشرها "الاتحاد" قريبا في مختلف المنصات الرقمية، عن السنوات الأولى التي تعرّف فيها على النضال الشيوعي في بلادنا، فلسطين قبل النكبة، فكان بين مؤسسي "عصبة التحرر الوطني" ومن الرفاق الباقين القلائل الذين قاموا بتوزيع العدد الأول من الجريدة.

وبذاكرة يانعة وسرد تفصيلي وتشديد على الجوانب المشرقة والمشرفة في نضال جماهيرنا العربية الفلسطينية عموما، والحزب الشيوعي ابنها البار خصوصا، يقدّم الرفيق نديم وثيقة تاريخية شفويّة تشكل واحدة من المرجعيات الفرديّة الهامة لقراءة تاريخ جماهيرنا، كجزء من يوميات هذا الشعب وأيامه النضالية الكبرى، ومسيرته المليئة بالتحدي والمواجهة والقبض على جمر البقاء والتطوّر في الوطن.

يتطرق الرفيق أبو مروان الى بدايات الحركة النقابية في حيفا، حيث كان اول من بادر لتنظيم العمال في أحد مصانع الأخشاب في ضواحي المدينة الجنوبية، مما شكل تجربة رائدة في حينه امتدت اليها أنظار عمال في مواقع أخرى وقاموا بنقلها من خلال تنظيمات عمالية راحت تتسع. وفي الشهور القاتمة عشيّة النكبة وخلالها، يروي الرفيق نديم عن فترة الاعتقال والسجن التي قضاها حشد من رفاق الحزب الشيوعي في سجن "عتليت"، والكفاح الجماعي الذي خاضوه على حقوقهم كمعتقلين. لاحقًا، في فترة الحكم العسكري، واجه الرفاق الشيوعيون سياسة القمع التي تجلت في التصاريح ومنع الحقوق الأساسية في الحركة والتنقل والعمل والتنظّم، حيث تعرض الرفيق نديم أيضًا للملاحقة بسبب وقوفه في مقدمة النضال في البعنة وجوارها ضد فرض ما عُرف بـ"الهويات الحمراء" التي كان الهدف منها مخططا مبيتًا لتهجير المزيد من العرب الفلسطينيين تحت مسمى جديد.

"الاتحاد"، وهي تقوم بواجبها في تسجيل هذه التجربة النضالية التي تعتز بها الأجيال مهما اختلفت انتماءاتها، تعبّر عن أطيب تمنياتها وأسمى تقديرها للرفيق العزيز نديم موسى، الذي احتفل مع محبيه من الأقارب ومن الرفاق بعيد ميلاده المئة. وعلى عهد ودرب رفيقنا العزيز ورفاقه من رعيل الأوائل الكبار، جميعنا ماضون وباقون.

أخبار ذات صلة