news-details

عباس في مؤتمر صحفي مع أولمرت: لا يمكن للسلام أن يتم بالضم والاخضاع

صرّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي مباشر يجمعه برئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت في نيويورك بأنّه قد حقق تقدّمًا كبيرًا في المفاوضات مع أولمرت بشكل خاص قبل توقف عملية السلام.

وقال عباس: ان الصفقة لا تقود الى السلام المنشود، ويجب ان نكون على قدر من المسؤولية للعيش بسلام وبأمن، دون ان يفرض رأيه على الآخر ونحن مستعدون لاستئناف المفاوضات في النقطة التي انتهى فيها أولمرت.

وأضاف: لا يمكن للسلام أن يتم بالضم والاخضاع الذي يقترحه الاحتلال.

قال: أنّه أيًا كانت الأحوال فلن يتم اللجوء للعنف، بل بالتعاون الأمني بين فلسطين وجميع الدول، وأكّد على المقاومة الشعبية السلمية.

وتابع: لا يمكن أن نصل الى الحل المطلوب دون الرباعية الدولية لتطبيق قرار 2334، نحن مستعدون لدولة فلسطينية تأتي بجانب دولة إسرائيل في حدود عام 1967، مع العاصمة القدس الشرقية.

وقال: يدي دائمًا ممدودة للسلام، وسيكون بيننا سلام قريب وبرعاية الأمم المتحدة والرباعية الدولية وعلى أساس الشرعية الدولية.

ودعا الإسرائيليين لرفض المواقف المتطرفة التي لن تؤدي إلى أي مكان.

وقال أولمرت من جانبه: انه سعيد بلقاء السيد أبو مازن لمتابعة مشاورات السلام التي كانت منذ 12 عامًا، وسعيد بمبادراته ضد الإرهاب والعنف، وهذا الاعتراف بنبذ العنف أساسي وضروري للعلاقة بين الطرفين.

وقال أولمرت: لا اريد ان انتقد رئيس أمريكا وخطته ولا حتّى رئيس حكومة إسرائيل، وأنا استغل كل فرصة لفعل ذلك في إسرائيل وليس هنا.

والتقى أبو مازن بأولمرت بعد ساعات فقط من خطابه في مجلس الأمن حول "صفقة القرن"، والتي قدم فيها الخريطة المنشورة على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووصف محاولات الإسرائيليين بأنّها تنذر بتكريس الاحتلال ونظام الأبرتهايد.

ويذكر أن أولمرت قد تعرض لانتقاد شديد جراء هذه المقابلة، وعقب على ذلك، قائلاً: "إن أبو مازن الشريك الوحيد الذي لدينا من أجل السلام. لا يوجد سبب في العالم لعدم مقابلته، ووصف نتنياهو بأنه "محتال ورئيس عصابة إجرامية".

أخبار ذات صلة