news-details

29 يوما لحل الكنيست في حال استمر خلاف نتنياهو وغانتس

نتنياهو انقلب على اتفاقية الائتلاف ويصر على إقرار ميزانية لعام واحد، وغانتس يصر لعامين *إذا لم يقر الكنيست حتى 25 آب المقبل الميزانية العامة سيتم حله تلقائيا


تمترس كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وشريكه في الحكومة بيني غانتس، في موقفيهما، بشأن إقرار الموازنة العامة. ففي حين تنص اتفاقية الائتلاف على إقرار ميزانيتي العامين الجاري والمقبل، حتى مرور ثلاثة أشهر من يوم بدء عمل الحكومة، فإن نتنياهو انقلب على الموقف، ويريد إقرار ميزانية العام الجاري وحد، الأمر الذي يرفضه غانتس. وعمليا إذا استمر الخلاف فإنه سيتم حل الكنيست تلقائيا يوم 25 آب المقبل.
وتنص اتفاقية الائتلاف الحاكم على أن تقر الحكومة والكنيست موازنتي العامين الجاري والمقبل معا في هذا العام. والقانون يفرض على الحكومة أن تنجز الموازنة المستحقة، على الأقل، وهي لهذا العام، حتى ثلاثة أشهر من يوم بدء عملها رسميا، بمعنى الـ 25 من آب المقبل. 
إلا أن نتنياهو انقلب على الاتفاق ويريد إقرار ميزانية العام الجاري فقط، الذي سيكون قد شارف على الانتهاء، عند إقرار الميزانية، وتأجيل ميزانية العام المقبل 2021، لتقر حتى نهاية آذار المقبل، وبنيّة اختلاق مشكلة، وعدم إقرارها، ليتم حل الحكومة قبل الوصول إلى موعد استحقاق تسليم غانتس منصب رئاسة الحكومة يوم 21 تشرين الأول من العام المقبل.
وقال نتنياهو في اجتماع كتلة الليكود اليوم الاثنين، "إنه على ضوء التحديات، الأمنية وتلك الناجمة عن انتشار الكورونا، فإنه لا يوجد أي سبب للتوجه الى انتخابات، إن إسرائيل ليست بحاجة إلى انتخابات، بل هي بحاجة الى ميزانية في أقرب وقت ممكن"، حسب تعبير نتنياهو.
وزعم نتنياهو قائلا، "إن كل خبراء الاقتصاد يقولون إن إسرائيل بحاجة لميزانية. وإذا استطعنا تمرير ميزانية، نستطيع تمرير برنامج السنة التعليمية التي ستبدأ في أيلول، بموجب البرنامج الذي يعده وزير التعليم، ونستطيع تحقيق برنامج وزير المالية، لدفق أموال أخرى لمواطني إسرائيل والمستقلين، وأصحاب المصالح، ونحفز سوق العمل، ولهذا علينا أن نمرر الميزانية ونواصل عمل الحكومة".
ولكن نتنياهو مشبوه في هذا الجانب، لأنه من أكبر الدعاة لإقرار ميزانية مزدوجة كل عامين، وحارب خبراء الاقتصاد في هذا التوجه. بينما الآن يريد إقرار ميزانية لعام واحد، رغم أنه حين يحين إقرارها، يكون قد بدأ استحقاق إقرار ميزانية العام المقبل، التي كما يبدو لا يريد نتنياهو الوصول لها، لغرض حل الحكومة.
وفي المقابل قال غانتس في اجتماع لكتلة حزبه البرلمانية، "إن دولة إسرائيل تواجه ساعة اختبار، وتحديات تتطلب مسؤولية وطنية وقيادية، فنحن في عاصفة، وفي العاصفة يجب ان تكون قيادة تسعى للاستقرار".
وتابع غانتس، "يجب أن نفهم أن التوجه الى انتخابات براعة خلال عام واحد، مع لافتات دعايات وصور لسياسيين، بدلا من ضمان الاستقرار للمواطنين، فهذا ببساطة عدم مسؤولية وطنية، وتجاهل لارادة الشعب. انني لا استوعب أن يكون شخص في الدولة، قادر على أن يفكر بالتوجه الى انتخابات في وقت فيه الجيش وأجهزة الأمن بحاجة الى ميزانية، والاستعداد لمختلف المعارك، فهذا عدم مسؤولية وطنية"، حسب تعبير غانتس، الذي قصد به شريكه نتنياهو.
إلا أن غانتس حاول تخفيف حدة اللهجة فقال أيضا، "انني أعرف رئيس الحكومة نتنياهو، ليس من اليوم. وبيننا خلافات، وأيضا توافقات كثيرة. وأعرف أنه يتحرك من منطلق المسؤولية العامة، وأنا على قناعة بأنه سيرى مصلحة الجمهور. فحسب الاتفاقية الموقعة مع الليكود، يجب إقرار ميزانية العام 2021 سوية مع ميزانية العام الجاري. وإذا التزم الليكود بالاتفاق، فسنضمن استقرارا سلطويا، وبالتالي استقرارا اقتصاديا، إننا ملتزمون بالاتفاق كليا، واتوقع من الجميع أن يتصرفوا بذات الشكل، لأن هذا وقت ضمان الاستقرار".

أخبار ذات صلة