news-details

النائب عباس يتغاضى عن الاحتلال والاستيطان والفوقية القومجية.. ويصف انبهاره من "شجاعة" بينيت

لم يتردّد عضو الكنيست عن الائتلاف الحكومي، رئيس القائمة "الموحدة" منصور عبّاس عن كيل المديح لرئيس الحكومة الاسرائيلية، اليميني المتطرف نفتالي بينيت، ليُصنّف الأخير ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة حول العالم عام 2021 في مجلة "التايم" العالمية. 
وعن جدوى وماهية "التأثير" في زوبعة السياسة الإسرائيلية، يسعى من خلالها بينيت إلى تأبيد الاحتلال وتكريس الاستيطان و"التعايش" مع الصّراع بتمييعه وحصره في قوالب "اقتصادية" على شاكلة دعم يضمن استقرار دولة إسرائيل لتلهو في حل أزماتها الداخلية، عوضًا عن الشروع في حلّ سياسي، يبدو أنه مرفوض وغير مطروح حتى على طاولة من اعتبر نفسه ممّا يُسمى "المركز" مثل وزير الخارجية الحالي يائير لبيد الذي عرض خطّة مرفوضة تحت عنوان "الاقتصاد مقابل الأمن في غزّة".
وعن بينيت الذي كان لعدة سنوات مدير عام مجلس مستوطنات الضفة، وتباهى بكثرة العرب الذين قتلهم خلال خدمته العسكرية، يقول النائب عبّاس متفاخرًا إنه "في النهاية، كل ذلك يعود إلى الشجاعة"، فعن أي شجاعة يتحدّث عباس في حين لا يفوّت رئيس الحكومة فرصةً يؤكد فيها أنه لن تكون مفاوضات مع القيادة الفلسطينية، بل ويتّهم رئيس السّلطة محمود عبّاس بأنه داعم للإرهاب، عدا عن وعده المتكرّر لرؤساء المستوطنات بالاستمرار بالبناء والتوسع على أراضي الفلسطينيين في الضفة المحتلة والاكتفاء بتحسين الأوضاع الاقتصادية. 
ويضيف عباس المشغول برأب صدع وشقوق السّياسة الإسرائيلية وقيادييها: "بعد أربع دورات انتخابية في غضون عامين، كانت هناك حاجة إلى عمل جريء لتوحيد دولة أضعفها الركود السياسي وأدى إلى طريق مسدود محبط"، متابعًا: " كانت هناك حاجة لتغيير دراماتيكي، ولكن الأهم من ذلك، أن هناك حاجة إلى شخص شجاع لإجراء هذا التغيير".
وحول البطولات الخارقة لبينيت الذي لا يرى بالتحالف مع عبّاس رادعًا لقصف غزة المتكرّر إنما تحالفًا على أسس اقتصادية مدنية فقط، يقول عباس: "ألقى نفتالي بينيت بنفسه في عاصفة نارية سياسية من أجل إقامة علاقات لم يكن من الممكن تخيّلها من قبل، بين اليسار واليمين في إسرائيل، العرب واليهود، المتدينين والعلمانيين. لقد شكّل واحدة من أكثر الحكومات تنوعًا في تاريخ إسرائيل".
وتابع عباس: "قال لي بينيت، في لقاء بيننا في الكنيست وافق على أن يكون علنيًا بعد ان اعتدت كقائد لحزب عربي على أن تكون الكاميرات خارج الغرفة "أنا لا أفعل أشياء في العتمة، في زمن الاستقطاب والكراهية، يحتاج الجمهور الإسرائيلي إلى الوحدة". مدعيًا في ما كتب: "لم يكن مجرد وميض الكاميرات هو الذي أضاء الغرفة في تلك اللحظة، إنّما الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا لنا جميعًا". 
يأتي ما كتبه عبّاس الذي تهرّب طوال الفترة السّابقة من اللقاءات الإعلامية بعد تمكن ستة أسرى فلسطينيين من نيل حريّتهم ومن ثمّ القبض على أربعة منهم، ممتدحًا من يسعى لبعثرة وجودنا الفلسطيني ويفتخر بقتل شعبنا، على الرغم من خيبة الأمل من الائتلاف الحكومي ذاته الذي يرأسه بينيت، مهدّدًا وحزبه بإمكانية عدم التصويت على الميزانية بقراءتيها الثانية والثالثة، بعدما لم تلتزم الحكومة بالوعود والمناصب التي أطلقت قبيل التوقيع على تشكيل الحكومة، ومن طريقة إدارة الأمور الخاصة بميزانيات المجتمع العربي، بحسب ما قال المحلل والصحفي رفيف دروكر، في القناة 13، الثلاثاء الماضي. 
كما أضاف دروكر الّذي كان مرافقًا لعبّاس خلال السباق الانتخابي الأخير، أن جهات في الموحدة قالت أنه "كان من الأفضل الدخول بحكومة نتنياهو وسموتريتش"، وهذا ما قاله عبّاس الّذي يفضّل حكومة "يمين كاملة" علمًا بأن الموحدة استرضت كافة الأطراف في معسكر نتنياهو حتى ذهاب عبّاس بنفسه لدى حاخام الصهيونية الدينية العنصري حاييم دروكمان  إلا أنه لم يرض به.

أخبار ذات صلة