news-details

محاولات الساعات الأخيرة لتأجيل التصويت في الكنيست في ظل اضراب اقتصادي واسع اليوم

تستمر محاولات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ بين بنيامين نتنياهو ورئيسي كتلتي المعارضة يائير لبيد وبيني غانتس، في سبيل التوصل الى اتفاق مرحلي يقضي بتأجيل التصويت على بند المعقولية في جهاز القضاء، الذي بإلغائه يعفي حكومة عصابات المستوطنين من اخضاع قراراتها وأنظمتها لمراقبة المحكمة العليا. 
ودخل على خط الاتصالات رئيس جهاز الشاباك، مع لبيد، ورئيس أركان الحرب مع غانتس، وهذا بإيعاز من نتنياهو، لعرض أوجه القلق في المؤسسة الحربية والاستخباراتية، من عرائض رفض خدمة الاحتياط في جيش الاحتلال. وينفذ قطاعا واسعا وهاما في الاقتصاد اليوم اضرابا يطال مجمعات تجارية وقطاع الاستثمارات والهايتيك.
ويطرح هيرتسوغ تأجيل التصويت على قانون بند المعقولية، على أن يتم التوصل الى صيغة متفق عليها، بين الائتلاف الحاكم، وقادة المعارضة الصهيونية، أو غالبيتها، وفي حين يوافق نتنياهو على تأجيل التصويت من اليوم الاثنين، الى ثلاثة أشهر أخرى، بمعنى مع افتتاح الدورة الشتوية في منتصف تشرين الأول المقبل، فإن يائير لبيد يطالب بتأجيل التصويت لفترة 15 شهرا، أما غانتس فيطلب التجميد كليا، دون سقف زمني، وحسب التقارير، فإن الاختلاف بين لبيد وغانتس يعود لقادة الاحتجاجات الشعبية الميدانية، التي تطالب الغاء كليا لمشروع القوانين، وكل القوانين التالية.
ويصر الائتلاف الحاكم على سن قانون المعقولية، اليوم الاثنين، لأن هذا التعديل القانوني سيكون مقدمة ضرورية، لتمرير سلسلة من القوانين اللاحقة، ومن ضمنها أيضا تعديل ما يسمى "فقرة التعاظم"، التي تلغي من ناحية فعلية صلاحية المحكمة العليا في الغاء قوانين يسنها الكنيست، إلا في حالات مشددة الى درجة الاستحالة.
وكما ذكر، فقد التقى رئيس جهاز الاستخبارات العامة، الشاباك، رونين بار، مع يائير لبيد، زعمي حزب يش عتيد، لاطلاعه على المخاطر الأمنية الجديدة، كما يبدو بسبب اتساع عرائض رفض الخدمة العسكرية لجنود الاحتياط. ومحادثة شبيهة أجراها رئيس أركان الحرب هيرتسي هليفي، مع بيني غانتس، رئيس تحالف "همحانيه همملختي"، ومعه شريكه في الكتلة البرلمانية غادي آيزينكوت، وكلاهما رئيسي أركان سابقين.
ومع استمرار مظاهرات الاحتجاج، بشكل خاص في محيط الكنيست في القدس، وأيضا في تل أبيب، تخللتها مظاهرة لعصابات اليمين الاستيطاني بحجم اقل مساء أمس في تل أبيب، فإن قطاعات واسعة من الاقتصاد الإسرائيلي يشهد اضرابا اليوم الاثنين، وهذا يشمل مجمعات تجارية مثل شبكة مجمعات "بيج" وأيضا عزرائيلي في تل أبيب، وغيرها، كما يشمل الاضراب قطاع الهايتيك، وبنوك وشركات مالية واستثمارية، وشركات تأمين وغيرها.
وحسب تقارير مختلفة، فإن الهستدروت، بصفته اتحاد نقابات يشهد في أروقته نقاشا صاخبا بين داعين للاضراب العام، وبين رافضيه، والرفض أساسا من لجان عمال كبرى في قطاع الصناعات، التي يقودها أساسا حزب الليكود، في حين أن الكتلة التي تقود الهستدروت حاليا هي خليط من أحزاب منها ما هو في الائتلاف الحاكم، وفي المعارضة.

أخبار ذات صلة