news-details

نتنياهو يبرء اليمين المتطرف من تهمة معاداة السامية

عرضت ما تسمى ب-"وزارة الشتات اليهودية" في حكومة الاحتلال أمس –الاحد- في جلسة الحكومة الاسبوعيّة تقريرها السنوي حول العداء للساميّة في العالم وذلك في اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست، إذ يؤكد التقرير على خطورة اليمين المتطرف المتصاعد وخاصة ضد اليهود في الولايات المتحدة والدول الاوروبيّة.

وعلى الرغم من المعطيات الواضحة التي يزودها التقرير والتي تؤكد أنّ معظم حالات الاعتداء الموجهة لليهود في العالم في السنة الأخيرة مصدرها من اليمين المتطرف المتصاعد إلا أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تصريحه لوسائل الاعلام تجاهل المعطيات واستغل الجلسة من أجل التحريض على اليسار والمسلمين وخاصة الحراك المناهض للصهيونيّة وسياسة إسرائيل العدوانية في كل من بريطانيا وايرلندا.

ويؤكد التقرير على تصاعد حركات اليمين الفاشي في العالم في السنوات الأخيرة بشكل عام وفي الولايات المتحدة وبعد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا بشكل خاص حيث يؤكد تقرير الوزارة نفسه أنّ داعمي فكرة "العرق الأبيض" بدأت تسجّل انتعاشا متجددًا خاصة بعد حملة الانتخابات الامريكيّة، ويشير التقرير الى تصاعد حركات اليمين المتطرفة في غرب أوروبا ايضًا وذلك على ضوء زيادة العداء للمهاجرين اذ أصبحت تظاهرات النازيين الجدد امرًا شبه اعتيادي.

وتأتي تصريحات نتنياهو استمرارا لسياسته وسياسة حكومته في السنوات الأخيرة تجاه الأحزاب اليمينيّة والفاشية  في العالم والتي يمكن وصفها باقل تقدير بالسياسة المتساهلة والمتواطئة مع هذه الحركات وسياستها العنصرية، اذ كان اخرها لقاء بنيامين نتنياهو مع زعيم اليمين المتطرف في إيطاليا ماتيو سالفيني، سبقتها علاقات حميمة مع قياديين بارزين في حركات فاشية في كل من النمسا وهنغاريا وغيرها من الدول.

أخبار ذات صلة