news-details

السفيرة الأمريكية تتعرض للـ"ظلم" و"قمع حريتها بالتعبير" في لبنان !

أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن وزير الخارجية اللبناني، ناصيف حتي، استدعى السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، على خلفية تصريحاتها الأخيرة.

ومن المقرر، بحسب ما أشارت قنوات لبنانية أن يلتقي حتي السفيرة غدا الاثنين، عند الساعة الثالثة بعد الظهر لإبلاغها أنه "وفق اتفاقية فيينا لا يجوز لسفير أن يتدخل في الشؤون الداخلية لبلد آخر، ولا يجوز أن يتضمن كلامه تحريضا".

 

وكان قد أًصدر  قاضي لبناني قراراً منع بموجبه السفيرة الامريكية في لبنان،دوروثي شيا، من الادلاء باي تصاريح إعلامية ومنع اي وسيلة إعلامية لبنانية من أخذ تصريح لها في هذا الإطار.

وجاء في حيثيات القرار الذي اصدره قاضي الامور المستعجلة في مدينة صور القاضي محمد مازح أن "السفيرة الأميركية تناولت في حديثها أثناء المقابلة أحد الأحزاب اللبنانية الذي له تمثيل نيابي في مجلس النواب وتمثيل وزاري في مجلس الوزراء وله قاعدة شعبية لا يستهان بها". في اشارة الى مهاجمة السفيرة الأمريكية لحزب الله خلال حديثها مع وسائل اعلام لبنانية.

وأضاف القرار: "وحيث أن حديث السفيرة الأميركية تناول الحزب المذكور لجهة تحميله مسؤولية عما وصلت اليه الأوضاع في البلاد فضلاً عن أنه لا يحق للسفيرة التطرق اليه لكونه يمثل شأناً داخلياً لبنانياً ويخرج عن الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها بموجب المعاهدات الدولية واتفاقية فيينا فأنه يسيء لمشاعر الكثير من اللبنانيين ويساهم في تأليب الشعب اللبناني على بعضه وعلى الحزب المذكور".

وكانت السفيرة الأمريكية قد قالت خلال حديث مع وسيلة اعلام لبنانينة: "لدينا قلق بالغ من حزب الله في لبنان والذي نصنّفه إرهابياً"، معتبرة أن "أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله يهدد استقرار لبنان وحزبه يمنع الحل الاقتصادي".

 

واتهمت وزارة الخارجية الأمريكية حزب الله بمحاولة إسكات الإعلام اللبناني، على خلفية القرار الذي صدر بمنع وسائل الإعلام من نشر تصريحات للسفيرة الأمريكية ببيروت، دوروثي شيا.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان وقح لها إنه " مجرد التفكير في استخدام القضاء لإسكات حرية التعبير وحرية الصحافة فهو أمر سخيف ومثير للشفقة"، مضيفة: "نحن نقف مع الشعب اللبناني وضد رقابة حزب الله". كأن الولايات المتحدة التي تحاصر وتجوع لبنان وتبث سفيرتها الفتنة وتتدخل بفجاجة في الأمور الداخلية للبنان هي المعرضة للـ"ظلم" هنا.

وقال القاضي محمد مازح صاحب القرار لصحيفة النهار: قراري قضائي بامتياز، ومستند إلى أحكام القانون الدولي ومعاهدة فيينا التي تتعلق بالعمل الديبلوماسي، وتمنع على أي سفير التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، فكيف إذا كان هذا التدخل يأخذ طابع التحريض المؤدي إلى فتنة.

 

وأثار القرار ضجة داخلية في لبنان، حيث سارع مجموعة من السياسيين الصحافيين الخاضعين لسلطان الولايات المتحدة في لبنان لادانة القرار والادعاء أنه "يمس بحرية الاعلام". وسارعت بعض القناوات اللبنانية التي تبث البروبغندا الأمريكية بالمجان على كسر قرار القاضي واستضافة السفيرة الأمريكية واتاحة الأثير لها مجددًا لمهاجمة حزب الله.

 

حيث أعلنت قناة  "LBC" اللبنانية المحسوبة على مصالح الغرب في لبنان ان قرار القاضي يعتبر "تدخلا بقدسية وحرية العمل الاعلامي التي يصونها الدستور، وهو قرارا غير ملزم وغير نافذ ، وبالتالي ستتقدم بطعن بوجهه،امام السلطات القضائية المختصة"

 

وسارعت قناة MTV  المحسوبة على "القوات اللبنانية" المعروفة بولائها للمصالح الأمريكية والاسرائيلية في المنطقة بالتفاخر بكسر قرار قاضي لبناني لصالح بث بروباغندا السفارة الأميركيّة حيث روجت للقائها مع السفيرة اثر صدور القرار بعنوان.:"إم.تي.في تكسر قرار القاضي: فكيف ردّت السفيرة الأميركيّة".

وعلق الكاتب اللبناني أسعد ابو خليل على الموضوع في تغريدة له على تويتر قائلًا:" تصوّروا لو ان سفير لبنان في أميركا ظهر على محطات أميركية وقال: إني اتهم الحزب الجمهوري بالفساد والمسؤوليّة عن الانهيار الاقتصادي. ماذا كان سيحلّ به؟ كانت حريّة التعبير هنا ستحميه أم أن وزارة الخارجيّة الأميركيّة كانت ستعلنه شخصاً غير مرغوب وترجعه إلى لبنان على متن أوّل طائرة شحن؟" مشيرًا الى قيام السفيرة بتوجيه اتهامات لحزب الله والتحريض عليه من منصات اعلامية لبنانية.

 

وقد اشار نشطاء داعمين لقرار القاضي اللبناني وردًا على دعاة "حرية التعبير" و"حرية الاعلام"-للسفيرة الأمريكية- الى المادة ٤١ من معاهدة فيينا للعلاقات الديبلوماسية التي تنص أنه" دون المساس بامتيازات وحصانات المبعوثين الدبلوماسين يبقى من واجب الأشخاص المتمتعين بالحصانات والامتيازات أن يحترموا قوانين وأنظمة البلدان المضيفة. كما أن من واجبهم عدم التدخل في الأمور الداخلية لهذه البلدان.



 

أخبار ذات صلة