news-details

المحامي المصري خالد علي يكشف التعذيب الذي تتعرض له نساء معتقلات

 قال المحامي المصري خالد علي، والمرشح السابق للرئاسة، إن ما تتعرّض له المعتقلتان علا القرضاوى وإسراء عبد الفتاح من معاملة قاسية في السجن، يثقل على النفس.

وكتب على صفحته بموقع فيسبوك: "النظر فى تجديد حبس علا القرضاوى كان إمبارح وهى تبلغ ٥٨ سنة أضحت فيهم أم وجده ل ٤ أحفاد، وتؤكد أنها لم ترتكب أى فعل مخالف للقانون وأن القبض عليها وإيداعها الحبس الاحتياطي طوال هذه المدة لمجرد أنها بنت الشيخ يوسف القرضاوى، وتقول إن كانت هناك جريمة ارتكبتها قدمونى للمحاكمة احكموا علي بالإعدام فحكم الإعدام أرحم مما أنا فيه اليوم، فهي في التأديب (حبس انفرادي انعزالي) منذ حبسها احتياطياً أى ما يزيد على ٨٢٠ يوماً".

 

علي زار القرضاوي ومعه  المحامون أحمد أبو العلا ومحمد نجيب ومحمد فتحى، "وكانت تحكى ظروف حبسها وكيف أنها منعزلة عن العالم لا تشاهد أى سجينة ولا تتحدث إلا مع حوائط وجدران السجن، كانوا يأمروها فى أحيان بمسح حمامات السجن وفى أحيان أخرى بغسيل ملابس المسجونات ولم يتوقف ذلك الإكراه إلا بعد إضرابها عن الطعام"، قال.
ويضيف المحامي: "بالأمس حضرت التجديد وفوجئت بقرح فى وجهها ويدها، وطلبنا إثبات ذلك فى المحضر وإثبات مشاهدة النيابة لتلك العلامات، وبعد مناقشات تم ذلك، وعندما سألها المحقق عن السبب كانت إجابتها قاطعة أنا مش حاسة بجسمى لانه كله بيوجعنى، ومكنتش عارفة إيه اللى فى وشى عشان مش عندى مرآة بس شايفة اللى فى ايدى ورجلى، وكل دا نفسى، لأنى فقدت الأمل فى خروجى، وفقدت الأمل فى ان حد ممكن يسمعنى ويوقف الظلم اللى باتعرض ليه أنا ساعات بخاف أكل أو أشرب عشان ما احتاجش الحمام، لانه غير مسموح لى إلا مرة فى اليوم".

 

ويفصّل علي الخلفية قائلا: "علا تم حبسها بتاريخ ١ يوليو ٢٠١٧ على ذمة القضية ٣١٦ لسنة ٢٠١٧ حصر أمن دولة عليا بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وفضلت فى الحبس الاحتياطي الانفرادي الانعزالى حتى صدر قرار من محكمة الجنايات الدائرة ٢٨ برئاسة المستشار حسن فريد باستبدال الحبس الاحتياطي بأحد التدابير الاحترازية فى ٣ يوليو ٢٠١٩، وبدل ما يتم تنفيذ قرار إخلاء السبيل وإطلاق سراحها، فوجئت فى اليوم التالى ٤ يوليو ٢٠١٩ بإحضارها لنيابة أمن الدولة، والتحقيق معها في القضية رقم ٨٠٠ لسنة ٢٠١٩ ووجهت لها تهمتي الانضمام لجماعة إرهابية وتمويل جماعة ارهابية، وكان التمويل أثناء فترة سجنها باستغلال علاقتها داخل السجن.. وردت علا بأنها محبوسة انفراديا بسجن النساء بالقناطر من اليوم الأول لحبسها، وإنها لم يسمح لها بأية زيارات طوال مدة حبسها بل ممنوع عنها دخول الحمام عدا مرة واحدة في اليوم لمدة خمس دقائق، وأن زنزانتها عبارة عن ٣ زنازين داخل بعض حتى تخرج من العنبر مما يستحيل معه تصور الاتهام، كما أنها متحفظ على أموالها من أول يوم حبست فيه بالقضية الأولى، وبالتالي فإن كل هذه الاتهامات ملفقة وهزلية، ولو كانت واقعية لوجب سؤال مأمور السجن ورئيس المباحث بالتواطؤ معها عن كيفية قيامها بذلك وهي بالحبس الانفرادي"!
أما إسراء عبد الفتاح، يتابع علي، فعلمت فجر أمس (الاثنين) بالقبض عليها، وذهبت لنيابة أمن الدولة فى لحضور تجديد اسلام مصدق وعلا القرضاوى وعمنا كمال خليل وبسام جلال، وسألت الترحيلات وأفراد الشرطة عن إسراء وجميعهم أجاب بإنهم ميعرفوش حاجة، طلبت مقابلة المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة المستشار خالد ضياء، وتقابلت معه فى حضور المستشار محمد وجيه، وطلبت الحضور مع إسراء فى المناقشة والتحقيق فأخطرنى إنها لم تصل للنيابة وإن التحقيق معها هيكون بكرا.. ولما حضر الزملاء أحمد راغب وراجية عمران وفاطمة سراج قلت يهم ما ذكر لى، فذهبت الأستاذة راجية عمران والأستاذة فاطمة سراج لمقابلة المستشار سامح الشيخ وطلبوا الحضور مع اسراء فى التحقيقات .ومع نهايات اليوم المستشار سامح الشيخ رئيس فريق التحقيق فى القضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ أرسل لى موظفين واستدعانى لمقابلته بمكتبه، فتوجهت إليه بصحبة الزميلة راجية عمران والزميل محمد فتحى، وأخطرنا بإن اسراء وصلت النيابة وأن التحقيق معها سيبدأ بعد ساعة .بالفعل بعد ساعة دخلنا غرفة التحقيق ولاقينا إسراء فى الغرفة برفقة المحقق والسكرتير، وكانت فى قمة القوة والتحدي، وأول ما دخلنا قالت: انا اتعذبت وأنا مضربة عن الطعام.. علامات الضرب كانت بادية على ذراعيها حيث شاهدنا احمرارا بالجلد فى الذراعين وتجمعات دموية تشبه الكدمات، و هو ما يتطابق تماما من وجهة نظرنا مع ما ذكرته انهم كانوا يضربوها باديهم بالصفع والركلات.

في الصورة: المعتقلات علا القرضاوي وإسراء عبد الفتاح وآية حجاي – آثار ضرب وتعذيب

أخبار ذات صلة