news-details

تواصل الاحتجاجات في العراق مع انتهاء مهلة المتظاهرين لتحقيق مطالبهم

تواصلت الاحتجاجات في بغداد ومدن جنوب العراق اليوم (الاثنين) مع انتهاء المهلة التي حددها المتظاهرون لاختيار رئيس وزراء جديد.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي تظاهرات حاشدة تطالب بإصلاح العملية السياسية وتحسين الخدمات ومكافحة البطالة ما دفع رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الى الاستقالة.
وأعلن المتظاهرون في مدينة الناصرية جنوبي البلاد في 13 يناير الجاري عن إمهال الكتل السياسية في البلاد مدة أسبوع لتشكيل حكومة وطنية والا تصعيد الاحتجاجات حتى تنفيذ مطالبهم.
وادعى مصدر في وزارة الداخلية العراقية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن مئات المتظاهرين خرجوا اليوم في مناطق متفرقة من بغداد، فضلا عن المتظاهرين المتواجدين في ساحة التحرير وسط العاصمة.
وحاول المتظاهرون قطع الطرق الرئيسية التي تربط أحياء العاصمة وتلك التي تربطها بالمحافظات الأخرى باستخدام الاطارات المشتعلة.
وأوضح المصدر أن "شوارع بغداد الآن، تشهد عمليات من الكر والفر" بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
وزعم المصدر أن "القوات الأمنية ما زالت تتجنب حدوث احتكاك مباشر مع المتظاهرين".
وفي خارج بغداد، تشهد محافظات بابل والبصرة وذي قار وواسط والديوانية وكربلاء والنجف وميسان منذ الصباح تظاهرات وعمليات قطع للطرق وإغلاق للدوائر الحكومية، بحسب المصدر.
وأعلنت السلطات العراقية أن "مجلس الأمن الوطني" خول القوات الأمنية اعتقال من يقوم بقطع الطرق وغلق الدوائر  الحكومية.
وقال اللواء عبد الكريم خلف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن" القوات الأمنية لديها تفويض كامل باعتقال من يقوم بقطع الطرق ويحرق الاطارات ويغلق الدوائر الحكومية".
وأضاف خلف أن "على الذين قاموا بقطع الطرق مغادرتها فورا"، محذرا من أن "استمرار تواجد تلك المجاميع سيعرضهم للاعتقال والمساءلة القانونية".
ودعا المتظاهرين إلى "الالتزام بساحات التظاهر التي تم تأمينها وعدم الخروج الى الطرقات وقطعها لتجنب الاعتقالات".
إلى ذلك، دعت جنيين هينيس بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السلطات العراقية إلى العمل على حماية المتظاهرين السلميين.
وقالت بلاسخارت في بيان اليوم إن "القمع العنيف للمتظاهرين السلميين لا يمكن قبوله ويجب تجنبه بأي ثمن، فليس هناك ما هو أكثر ضررا من مناخ الخوف".
وشددت على أن "المساءلة والعدالة للضحايا أمر حاسم لبناء الثقة والشرعية والقدرة على الصمود"، داعية المتظاهرين إلى "الالتزام بالسلمية، وتجنب العنف الذي يؤدي إلى نتائج عكسية وتدميرٍ للممتلكات". 
ويطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة وطنية تعمل على تحقيق الاصلاح السياسي والخدمي ومكافحة الفساد والبطالة.
وقال مصدر أمني عراقي الأحد إن متظاهرًا قتل وأصيب أكثر من 30 بحالات اختناق وجروح بأعمال عنف رافقت التظاهرات في بغداد.
وقدم رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي استقالته في نهاية نوفمبر الماضي، وتعطل خلافات بين الكتل السياسية والمتظاهرين تسمية مرشح جديد لخلافته.

أخبار ذات صلة