news-details

لولا دي سيلفا حرا بعد كشف المؤامرة عليه

دي سيلفا يمضي في السجن 19 شهرا بعد تلفيق تهم ضده من عملاء أميركا *المحكمة العليا تأمر باطلاق سراحه فورا

 

أعلن الرئيس البرازيلي الاسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا فور خروجه من السجن أمس الجمعة (الليلة الماضية حسب توقيت الشرق الأوسط) أنّه سيواصل "النضال" من أجل البرازيليين، بينما كان في استقباله حشد من انصاره اليساريين في كوريتيبا (جنوب) حيث سجن لأكثر من عام ونصف عام.

وخرج لولا (74 عاما) سيراً على الأقدام من مقر الشرطة الفدرالية، حيث كان مسجونا بعد ادانته  زورا، بالفساد وعانق انصاره وحياهم بقبضة مرفوعة، بحسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية.

وفور إعلان خروجه، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في كلمة متلفزة، إنّ "الشعب الفنزويلي سعيد" بذاك الحدث، فيما أشاد الرئيس الأرجنتيني المنتخب اليساري البرتو فرنانديز بـ"شجاعة" و"نزاهة" لولا.

من جهتها كتبت وزارة الخارجية الكوبية على تويتر "الشعب الكوبي يحتفل بحرية لولا بعد 580 يوما من الاعتقال الجائر. لولا حر".

وتعهد لولا الذي يعد من الشخصيات التاريخية لليسار البرازيلي، أمام الآلاف من أنصاره بـمواصلة النضال، وقال "أريد مواصلة النضال لتحسين حياة البرازيليين".

وقال احد أنصار الرئيس البرازيلي الاسبق، بيدرو كارانو، إنّ "الجميع يتوقون (لهذه اللحظة)، مرّ 580 يوماً، نحن سعداء جداً وهذا نصر كبير".

 

غالبية البرازيليين مع دي سليفا

 

وكان قضاة المحكمة العليا تبنوا مساء الخميس قرارا يتيح خروج لولا من السجن. وكان قرار القضاة الـ 11 في المحكمة العليا الذي اقر بأغلبية ستة قضاة مقابل خمسة، مرتقباً ويمكن أن يسمح بالإفراج عن حوالى خمسة آلاف سجين آخرين.

وكان لولا يمضي عقوبة بالسجن ثماني سنوات وعشرة أشهر بتهمة الفساد. وأوقف في نيسان 2018 بعدما ثبتت محكمة الاستئناف الحكم وقبل استنفاد وسائل الطعن في الحكم، أمام محاكم أعلى.

وفور إعلان قرار المحكمة العليا، قال محامو لولا إنهم سيطلبون إطلاق سراح الرئيس الأسبق "المسجون من دون وجه حق". واتهم لولا بالحصول على منزل من ثلاث طبقات في منتجع قريب من ساو باولو مقابل منح عقود لمجموعة للأشغال العامة.

ولم يكف من سجنه في مقر الشرطة الفدرالية في كوريتيبا (جنوب) عن تأكيد براءته، مشددا على أنه ضحية مؤامرة تهدف إلى منعه من العودة إلى السلطة.

أكد القاضي غيلمار مينديس، أحد القضاة الستة الذين يرون أن تنفيذ الحكم بالسجن يجب أن ينتظر حتى استنفاذ آخر وسائل الطعن، خلال التصويت الخميس أن قضية لولا "سممت النقاشات" بسبب "الاستقطاب" الكبير للمجتمع البرازيلي حول مصير الرئيس الأسبق.

في تغريدة على تويتر الخميس، رحبت غليزي هوفمان رئيسة حزب العمال الذي أسسه لولا في 1980، بقرار المحكمة العليا مؤكدة أنه "عزز الديموقراطية والدستور المهددين من الحكومة اليمينية المتطرفة" التي يقودها الرئيس جايير بولسونارو.

وكتبت هوفمان في تغريدة أخرى أن "المحكمة اعترفت بعد سنة وسبعة أشهر بأن لولا محتجز بشكل مخالف للقانون". واضافت "الوحشية انتهت الآن وسنواصل الكفاح من أجل العدالة، أي إلغاء الحكم الصادر على لولا".

وكانت استطلاعات الرأي حينذاك تشير إلى تقدّم لولا في الانتخابات التي جرت في تشرين الأول/اكتوبر 2018 لكنه لم يتمكن من المشاركة فيها وشَهِد بموقف العاجز فوزَ خصمه، الرئيس الحالي بولسونارو، الذي عيّن القاضي الذي حكم على دي سيلفا، وزيرا للقضاء، وهذا من دلائل المؤامرة على دي سيلفا.

 

أخبار ذات صلة