news-details

منى خليل ووطفة جبالي نساء ثكالى يسرن نحو القدس لقلب المعادلة

لا أصعب ولا أكثر جللًا من مصاب يحلّ على عائلةٍ فجأة لتفقد فلذة كبدها، وهو في ريعان شبابه، وتبقى بألم ولوعة وحسرة لمعرفة الجاني الّذي أطفأ نور حياتها مباغتًا إيّاها بأكثر الأحداث قسوةً ليقلبها رأسًا على عقب.

وفي المقابل، لا يوجد أعظم من امرأة في طليعة العمل الثوري الهام، تبادر لتؤثر وتغيّر، في حين تستمر الشرطة بتقاعسها المعهود، واستخفافها بأرواح الشباب العرب الّذين يقضون غدرًا ولا تفكّ رموز قتلهم إلّا بنسبة مئوية مزدرية ومثيرة للقلق والرّعب، ليبقى جفن الأمهات منهكًا حتّى يكشفن على الأقل عن القاتل، لا لينمن جيّدًا ويعرفن أن العدالة المفقودة طرقت أبوابهن أخيرًا وحسب، بل من منطلق المسؤولية الجمّة للكشف عن هوية القاتل الّذي يعيث فسادًا في المجتمع العربي، يهدد ويشكّل خطرًا على أناس كُثر. من منطلق المسؤولية الاجتماعية تجاه النّاس، أولئك الناس البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوّة، لا ظهر يقيهم الشر في غابة يغزوها جحيم العنف والاجرام والمعاناة في الفقدان مرّة وفي البحث عن الحقيقة مرّات أخرى.

خمسة أيام من السّير حتّى القدس برحلة شاقة مضنية برفقة النائب الرفيق أيمن عودة، في محاولة لكسر الصّمت وإطلاق صرخة حقيقية مشروعة في زمن تلاشى فيه الحقّ، من أجل تعرية المجرمين والمطالبة بقلب المعادلة اليائسة والاطراق الليلي العليل لأمهات ثكالى إلى ساحة يوتوبية علّ شيئًا من القانون يطال أسرنا المعذبة. مسيرة قادتها الأم العطوف منى خليل، التي فقدت ابنها خليل هذا العام، وهو في الـ28 من عمره، اذ أطلقت رصاصات الغدر عليه قرب منزله في حيفا، ولم يتمّ القبض على قاتله حتّى اليوم، ليتحوّل هذا الألم إلى رسالة اجتماعية هامّة تغيّر المألوف وتكسر الوجوم وتنطلق في مسيرة احتجاجية تلقي اللوم بها وبوضوح تام على إهمال الدولة وأذرعها والوهم الكاذب الّذي توزعه شرطتها وكأنّها تعمل لمصلحة مواطنيها.. وأي مواطنين هؤلاء الّذين يتضاءل عددهم قتلًا وتهاونًا وتفريطًا بهم.

وتشاطر خليل الوجع، الأم الثاكل وطفة جبالي من الطيبة، وقد فقدت ابنها سعد منذ ما يقارب العامين، وحتّى اليوم بقيت أبواب المحاكم موصدة أمام قلبها الذي لم ينم وهو يخفق برجعةٍ من اللا مكان إلى كنفها الحنون. هذه الأم التي لم تكلّ حتّى وضعت جزعها جانبًا وانضمّت لتكون في طليعة المسيرة، بل ولتتابع هذا النّضال بتنظيم احتجاجات في مدينتها، في محاولة لقبر العنف والكشف عن المجرمين، وبعث الحياة في المجتمع العربي من جديد ووضع الحد والإصرار علانية بالقول لا لفاجعة أخرى، لا للاتشاح بسوادٍ آخر.

وفي سياق هذا الخوف الجماعي والتضامن العميق مع غمّة الأمّهات وأنينهن وأساهن ومأساتهن التي ينطلق بها كلّ حجر ساكن شهد على جريمة مروعة في أروقتنا، رأينا أن زاويةً فريدة يجب أن تُكلّل لكلامهن، على امتداد المسيرة تابعنا ووثقنا وأعلمنا الجمهور بهذا الإقدام الجامح نحو طرح حديث وواجب، واليوم نجري في الاتّحاد مقابلة مزدوجة مع رائدات المسيرة، مع الأمّهات اللواتي استطعن بخبطة قدمٍ موحدة وفي ظلّ هذه الظروف الصعبة، أن يقلن شيئًا ما يجب أن يُقال بالفعل، وحريّ بنا أن نقرأه ونسمعه وأن نحمله على أكتافنا لدحر الإحباط ومعاودة النّضال بطريقة منظمة وبلا خوف أو رادع بعد عشرات بل مئات الضحايا الّذين سجلت قضاياهم ضد مجهول.. مجهول ما زال يركض بيننا والإساءة تنحدر من أنيابه.

المبادرة، تجاوب الجهات الرسمية ومشاركة الرفيق عودة

ولدى سؤالنا الأم الرؤوم منى خليل عن المبادرة، لتعريف الجمهور عليها وكيف راودتها هذه الفكرة الخاصّة والنيّرة وما هدفها بالأساس، وما الذي ارتسم في مخيلتها حينما اختارت هذا الطريق، بل وكيف تجاوبت الجهات الرسمية، ومنهم النائب أيمن عودة مع خطوتها الفريدة، تقول خليل: "قُتل ابني في حي الحليصة في حيفا، والشرطة تعلم جيّدًا من قتل ابني وكيف قُتل، ولكنها تتجاهل هذا الأمر، وتقول أن لا أدلة تثبت من القاتل. لذا توجهت لشاب اسمه أيمن من الحليصة، وهو بدوره توجه للنائب أيمن عودة، وقد زارنا وتحدثنا كثيرًا عن القضية، وسألني حينها ما الذي أريده، فطلبت الخروج من حي خليل حتّى القدس سيرًا على الأقدام لأعرف من قتل ابني، أريد أن أصل حتّى رئيس الدولة لأتحدّث إليه، وأطالبه بالكشف عن الحقيقة، لن أتنازل عن هذا الحق، ليس لدينا أي عداوة مع النّاس والقاتل معروف".

أما الأم وطفة جبالي فتقول: "بالنسبة للمبادرة، لم تكن فكرتي بالأساس ولم ابادر أنا لمثل هذه المسيرة العظيمة، كانت فكرة الأخت منى خليل. وممّا مررتُ به، ومن الوجع الذي لازمني شاركت بمثل هذه المبادرة. منذ أكثر من سنة و8 أشهر وابني متوفٍ، أقصد مقتول وهذا هو الوصف الأوضح".

وتشير جبالي إلى القنديل الذي أنار درب اختيارها فتقول: "عندما شاهدت الأخت منى خليل تدعو للمسيرة في صفحة النائب أيمن عودة، لم أفكر مرّتين بالانضمام. ولكن الفكرة الجنونية التي كانت هي أن انضم من حيفا من حي الحليصة، مع أنني أقطن في منتصف الطريق تقريبًا، في الطيبة، وعلى ما يبدو أن اللوعة الّتي في قلبي أرغمتني على التحدي الكبير، خاصة وأن شيئًا ما في منى خليل يوحي بصدقها بكل وضوح".

وتضيف: "عندما توجهت لميسم جلجولي، وأيمن عودة، عبرت عن رغبتي بالانضمام وأني أشجع هذه الفكرة والخطوة التي اعتبرتها تنفيسًا عن غضب جامح وكبير اعتراني. وهم بدورهم رحبوا بهذه المشاركة، وكانوا مستعدين بشكل كبير لاحتضاننا ودعمنا. وفي الحقيقة لولا هذه الترتيبات الخاصة بالمسيرة الّتي تولّوها لكان من العسير استمرار الأمهات في هذه المسيرة الشاقة".

حرارة قلوبنا كانت أقوى ولاذعة أكثر من حرارة الطقس

وعن المسيرة ذاتها، والتي بدأت من حيّ طفولة خليل، وأينما ترعرع في الحليصة حتّى القدس لتلاقي كل هذه الجماهير الغفيرة التي انضمت بحبّ وتضامن مع قضية منى وعن التغطية الإعلامية، التعب الذي لحق بالأمهات، واغلاق شارع 1 وأثره على الرأي العام، تقول منى: "توجهنا من جانب بيتنا في حي الحليصة، متجهين نحو القدس، تواجد الصحافيون وبكثافة، وشاركنا بالتأكيد النائب أيمن عودة، وأمهات كثيرات. الجماهير اشتركت بشكل جيّد، الناس كانوا يشجعوننا على امتداد الطريق، وكانوا فرحين بمبادرتنا".

وفي تعبيرها عن امتنانٍ وفخر تقول: "علمت حينها ان العالم ما زال بخير، مجتمعنا محترم وراقٍ، ولكن الوجع والمشكلة التي نعاني منها هي بالسلاح المتفشي بين الشباب، وحتّى اللا أخلاقية الكامنة في قتل النساء وتعنيفهن أنا لا أفهم ما هذا الاجرام، أخلاقنا لا تحثنا على هذا الاجرام، لذا كل انسان معه سلاح يجب أن يُحاسب. بنظري المسيرة كانت رائعة، بيد واحدة توجهنا، وبصوت واحد نحو هدف واحد. لا أحد يقبل ما يحصل في مجتمعنا العربي، أولادنا تذهب أعمارهم هدرًا، ونحن نريدهم أفضل وأحسن الشباب، وألّا ينجرفوا نحو الاجرام".

وتشاركها جبالي، اذ قالت: "كان الإعلان عن المسيرة قويّا للغاية حسب رأيي، وعرف الناس وأدركوا أهمية المسيرة. على طول المسيرة كانت هنالك محطات عدّة، استدعت الناس وشجعتهم على الانضمام. وهذا الوجع يتشاركه كلّ الناس الحقيقة، خاصة في منطقتنا، فلم يكن صعبًا أن يشارك هذا الكم من الناس لتتلاقى أحزاننا في مسيرة واحدة، ولنوصل رسالة قوية وجماعية".

وبما يتعلق بتعب الأمهات، تقول جبالي: "شخصيًا أعتقد أن هذا آخر ما خطر ببالي حقيقةً، لم أشعر حتّى بالشّمس الحارقة، فحرارة قلوبنا كانت أقوى ولاذعة أكثر من حرارة الطّقس ذاته على امتداد هذا الطريق الطويل".

وبالنسبة للتغطية الاعلامية، فبحسب رأيها: "كانت عظيمة وممتازة، اهتم الاعلام لقضيتنا بشكل كبير، لدرجة أنني انزعجت من هذا الكم الهائل من التغطية خاصة في البداية، وتدريجيًا اعتدت على هذا الجو، خاصة أن هنالك صدى هامًا يريد الاعلام ان يبرزه. ولكن أنا كأم سعد، مثل باقي الأمهات، لم يكن يهمّني الاعلام، مع العلم أنني منذ بداية القضية، لمت الإعلاميين بالأساس، أقصد منذ بداية الحدث، لم تكن هذه القضية للإعلاميين أكثر من اسم ورقم وانتهى الملف، ليس هنالك أي متابعة، وفي الحقيقة لم أخفِ مشاعري هذه على الصحافيين الذي شاركونا خلال المسيرة وعاتبتهم بحرقة".

وتلفت جبالي إلى أن أكثر ما أثار مشاعرها في المسيرة، كان فعلًا اغلاق شارع 1، فتقول: "عندما أغلقنا هذا الشارع، وكان هنالك ناس كُثر واعلاميون أيضًا، فقط في هذا الوقت شعرت بأنّ أولادي معي، يرافقونني، خاصة ابني الثّاني حمودي، لم أتمالك نفسي حقيقةً ولكن لو قُدّر لي وتكلّمت كنتُ سأهدي هذه الوقفة لروح حمودي لأنّه أراد بالفعل أن يقوم بنفس الخطوة عندس جسر الطيبة ولكن للأسف الحياة لم تمنحه هذه الفرصة". وتضيف: "أنا لا أعرف تمامًا ما هو أثر اغلاق شارع 1 على الرأي العام، أنا بعيدة عن هذا الجوّ حقيقة، ولكن أثره علي شخصيًا كان كبيرًا".

صوت جهوري موحّد وواضح

وبما أن لهذه الخطوة أهداف عدّة، كان من الجدير أن نسأل عمّا اذا قّدر هذا الاحتجاج بالشكل اللازم، واذا كان صدى صوت الأمهات قد تنبهت إليه الدولة والرئيس رؤوفين ريفلين، بعد 180 كيلومترًا من السير بجبروت وقوّة نحو مقر اقامته، وعن التوقعات التي لازمت الأمهات للتخفيف مثلًا من وطأة هذه الجرائم التي التهمت شارعنا العربي، وهنا تورد جبالي تأكيدها بأن صوت الأمهات كان "جهوريًا عاليًا، وكان هناك صدى لهذا الصوت، وللأسف في الشارع اليهودي أكثر من شاعرنا العربي، كان ذلك ملفتًا للنظر. ورئيس الدولة بالنهاية سمع هذا الصوت وتفهمه على ما يبدو".

وتضيف: "لمست أنهم شعروا بنا وبمأساتنا عندما بدأنا بالحديث، ولكن هذا لا يكفي بالتأكيد، مجرّد الشعور هذا لا يكفي بتاتًا. كل من شاركنا في ذلك الأسبوع شعر بنا، والتقوا بنا وتواصلوا معنا، الجميع شعر بوجعنا، ولكن هذا غير كافٍ. نريد شيئًا ملموسًا أكثر على أرض الواقع، حتّى الآن لم أر نتيجة واضحة ولكني غير فاقدة للأمل، أتمنى أن يتم التجاوب معنا في القريب العاجل".

التمييز بالكشف عن الجناة ملموس

ولا شكّ، أن الجميع يعلم أن هنالك اختلافًا جوهريًا، نابعًا من العقلية العنصرية والتمييزية التي تتعامل على أساسها الدولة مع قضايا القتل بشكل خاص على أساس قومي، فما كان بنا إلا أن نفحص هذا الإدراك باختلاف التوجه لمثل هذه القضايا بين المجتمعين العربي واليهودي، اذ أنه على سبيل المثال منذ بداية عام 2020 قُتل 58 شخصًا في المجتمع العربيّ، بحيث تبلغ نسبة فكّ رموز جرائم القتل لدينا 38% مقابل 55% في المجتمع اليهودي. وبهذا الصدد تورد خليل مثالًا خاصًّا عاينته بنفسها اذ تقول: "هنالك 7 شباب قتلوا في حيّ الحليصة منهم ابني خليل، واحد من هؤلاء الشباب كان يهوديًا، عندما قُتل الأخير، عُرف الجاني خلال 24 ساعة، وقاموا بتفتيش منازل لإخراج السلاح من البيوت. ولكن عندما قتل الـ6 العرب، لم يكن هنالك ادلة ببساطة، 6 شبان، لا يعرفون من قتلهم؟ أما عندما قتل اليهودي، تم قلب الحيّ لإيجاد المتهم. اذًا نعم هنالك فرق واختلاف بالتوجه في هذه القضايا بين العرب واليهود، هذا واضح ونعرفه ونعيه جيّدًا".

وتشارك جبالي نفس الرأي اذ تقول: "بالنسبة للعنصرية والتمييز بالتعامل مع قضايا العنف والقتل بين المجتمعين العربي واليهودي، هذا أكيد وجميعنا نراه بشكل جليّ ونشعر به، ونحن أكثر من عانينا من هذه التفرقة في عدّة قضايا وعلى عدّة أصعدة على مستوى الدولة بدون شك".

الاستمرار حتّى نيل العدالة والعيش بأمان

وعن الرسالة المضاعفة التي توجهها كل من الأمهات الثكالى، عبر الاتحاد، لأمهات أخريات، وللشباب أنفسهم تطلب خليل "من كل أم تعاني، وهي موجوعة بالفعل مثلنا، ألا تخاف، يكفينا هذا الخوف، يجب أن تخرج لتقول، نريد حقّ أولادنا من الحكومة، لن يذهب هذا الحق هدرًا، ومن الحكومة ذاتها قبل المجرمين، الذين يتجولون خارجًا وأولادنا تحت التراب".

وتقول بأسى: "أنا ابني خليل كان وحيدي حقًا، قتل برمشة عين، لن أخاف ولن اصمت بتاتًا عن حقه. وللشباب أقول، اتقوا الله، لن يحدث معكم الا ما خططتم. انتبهوا على أنفسكم ولا تهملوا أرواحكم بل قدسوها. من لوعة وحرقة هذا القلب أوقفوا الاجرام الذي ينهش كبدنا، حماكم الله فاحموا مجتمعنا".

أما جبالي التي عمدت ان تستمر بطريقها النّضال، فتوجه رسالتها للأمهات اللواتي فقدن أولادهن بهذه الطريقة البشعة، وللأمهات اللواتي لديهن أولاد ليحميهم الله ويحفظهم، ولكلّ امرأة لا تمتلك ابنًا حتّى الآن، فتقول لهن: "اخرجن جميعكن عندما تنظم هذه الاحتجاجات، صوتكن وتضامنكن معنا مهم، اطلبن الأمان لكن أيضًا، وهذا أقل الواجب. لأنّ بدون تحرّك ثوري من الأمهات لن نعرف كيف سنكمل حياتنا بهذه الطريقة. للأسف حياتنا متعبة، 33 عامًا من الارهاق لأربي أولادي، واليوم أنا متعبة أكثر وهم في قبورهم، وأشارك بكل ما يخدم قضيتهم، فهم أغلى ما نملك في حياتنا حتّى في مماتهم". 

وتضيف: "رسالتي أيضًا للمجرمين، فكّروا بأنفسكم قبل الضغط على الزناد، تصيب وتقتل، جارك وقريبك وأي شخص، فكر بمستقبلك وأهلك وأقربائك، وفكّر أكثر بالضرر الذي يمكن أن تلحقه بنفسك قبل غيرك، ولا تستعجل الموت، كلّنا في النهاية على هذه الطريق، فليكن عادلًا وليس غادرًا".

وتدعو بدورها للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية التي تنظمها في الطيرة اذ تقول: "بالنسبة للوقفة الاحتجاجية التي نظمتها السبت الماضي، هي لأطلق رسالتي بأنني مستمرة، وما دام هنالك من يدعمني كل يوم سبت في تمام الساعة السادسة مساءً، سنستمر حتّى نشعر أننا نعيش بالفعل بأمان، وحتّى أنني سأصل كلّ سبت حتّى لو كنتُ وحدي وأدعو الأمهات جميعًا لمشاركتي".

هذه المشاركة النسائية الجبارة هي أوّل الطريق، بل هي مقوده، كان من المهم أن نولي هذا الألم مكانةً خاصّة، أن نتوّج هذه المبادرة بمقابلة صغيرة لوضع الأمور في نصابها، لإطلاق الصوت الحديث الذي لم نعتد عليه من قبل، على أمل أن ننهض بحلٍ مبشّر لإنهاء حقبة تآكلنا السّهل والسّريع.

أخبار ذات صلة